كيف تلاعب إشبيلية بـ”تماثيل” ريال مدريد؟

 

انتهت مباراة إشبيلية مع ريال مدريد، بفوز الفريق الأندلسي بنتيجة (3-0)، في المباراة التي جرت بينهما ضمن مباريات الجولة السادسة، من بطولة الدوري الإسباني، على ملعب رامون سانشيز بيزخوان.انتهت مباراة إشبيلية مع ريال مدريد، بفوز الفريق الأندلسي بنتيجة (3-0)، في المباراة التي جرت بينهما ضمن مباريات الجولة السادسة، من بطولة الدوري الإسباني، على ملعب رامون سانشيز بيزخوان.
جاءت المباراة مثيرة وسريعة خاصة في شوطها الأول، وعلى صعيد الرسم التكتيكي للفريقين، فقد اتبع أصحاب الأرض طريقة اللعب(3-5-2)، بينما لجأ الضيوف الى طريقة (4-3-3).

ملخص المباراة..

بالشوط الأول كانت بدايته بشكل صاعق لأصحاب الأرض، الذي تحكم تماما في الرتم، وتمتع بسرعات وتحولات حطمت بطء لاعبو الميرينغي، وكان من الممكن أن تزيد غلة الأهداف أكثر من 3 أهداف، بالشوط الثاني كانت المحاولات المدريدية أكثر نشاطا، لكنها ظلت بدون أنياب حقيقية، وبعيدا عن الشكل الجماعي.

التحليل الفني..

واحدة من أسوأ مباريات ريال مدريد في الألفية الجديدة، من حيث انعدام الجماعية، والروح المعنوية التواقة للفوز، مباراة تدق ناقوس خطر مفزع لقادم المواعيد هذا الموسم.

من أسوأ ما حدث في المباراة بعد النتيجة العريضة المذلة، هو التفكك الواضح بين الخطوط، بسبب حالة التراخي لدى اللاعبين، وبطء الانتشار، ووهن الضغط على الفريق الأندلسي، ومنحه مساحات شاسعة، بسبب البطء وعدم الجاهزية البدنية الجلية.

المباراة كشفت عورة دفاعات الميرينغي، فالسرعات الأندلسية جعلت تلك الدفاعات أشبه ببيوت من الورق في وجه إعصار هادر، فاللاعبين المدريديين كانوا “تماثيل” شهيرة بلا حراك، أمام لاعبين يتطلعون للفوز، فمن الطبيعي أن يكون السقوط بهذا الدويّ.

كما أن الفريق الملكي كان مقصوص الجناحان، مع عدم صعود الظهيرين، فبات الفريق مقصوص الخطوط والأجنحة، ومع هذه الحالة كان يتوجب على الفريق العمل على اغلاق المساحات بين خطوطه وتقاربها، وهو أمر حدث إلى حدٍ ما في الشوط الثاني، لكن الفريق نفسيًا كان لديه مشكلة في الإيمان بقدرته على العودة في النتيجة.

نقطة أخيرة.. المباراة كشفت حاجة اللوس بلانكوس للاعب قاطع كرات آخر بديل للبرازيلي كاسيميرو، لاعب يستطيع أن يجبر كاسيميرو على الشعور بالخطر من فقدان مركزه، كما أن مارسيلو من الواضح مع تقدم عمره، بحاجة للاعب وسط دفاعي يؤمنه حال إنطلاقاته الهجومية.

أفضل لاعب : مناصفة بين.. أندري سيلفا، نافاس.. فالأول سجل هدفان فتحا الطريق لتدشين الفوز، والثاني كان صداعا للفريق الملكي بسبب انطلاقاته وسرعاته.

اسوأ لاعب : مناصفة بين..كاسيميرو، بنزيمة، مارسيلو.

التقييم الفني لقرارات المدربان بالمباراة..

– ماشين : مدرب جريء ولديه ثقة في أفكاره، فكيف يتخيل شخص أن مدرب مجهول وبلا تاريخ، يصمم على إسقاط بطل أوروبا، وعملاق الليغا، بتشكيلة هجومية، ولا يجفل من المحاولات المدريدية الهجومية للعودة، مباراة رائعة تحسب لهذا المدرب الواعد للغاية.

– لوبتيغي : كل شيء فعله كان خاطئًا، بداية من عدم التحضير الجيد للمباراة، وترك اللاعبين يشاركون في حفل الفيفا، ثم عدم قراءته لجاهزية لاعبيه من عدمها، ثم عدم قدرته على لم شتات الفريق خاصة بالشوط الأول، الذي شاهد إنفراط عقد الفريق بدون تحرك منه، كما تسبب في تكملة الفريق للمباراة ناقصا عدديا، بسبب استخدامه المبكر للتبديلات الثلاث، مباراة قد تكسر آمال لوبتيغي في بداية عقده.

Previous post
إشبيلية يهين ريال مدريد بثلاثية مع الرأفة ويحرمه من صدارة الدوري الإسباني
Next post
الدوري القطري: مواجهات قوية تنتظر الأندية الباحثة عن حصد النقاط