أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا على الإطلاق بين الناس خاصةً من محبي المجوهرات والإكسسوارات، هي كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والمقلد.
فالكثير من التجار والباعة يستغلون جهل الناس في هذه النقطة ويبيعون مجوهرات ألماسية بأسعار خيالية على الرغم من أنها مقلَّدة!
كيف تفرِّق بين الألماس الحقيقي والمزيَّف ؟
وكان “هيرش” قد حدد معايير مختلفة لاكتشاف الألماس الحقيقي من المقلد. وهذه االمعايير هي:
الفحص في المنزل
الكثير من المجوهرات التي يتم شراؤها خاصةً القديمة تحتوي على أحجار براقة تبدو كأنها حبيبات ألماسية. لكن كيف يتم معرفة ذلك؟ يتم إجراء بعض الاختبارات البسيطة للتحقق من ذلك.
النظر للألماس من خلال عدسة مكبرة
أي عدسة مكبِّرة يُمكن شراؤها من المتاجر تنفع لهذا الغرض. وعند فحص حجر الألماس بالعدسة المُكبِّرة، فحاول أن تبحث عن بعض العيوب. حيث أن الألماس الحقيقي يُصنع من الكربون، ما يعني احتمال أن تجد شوائب واردٌ للغاية.
أما إن كان الحجر مثالي للغاية ولم تجد أي شائبة، فغالبًا بسبب أنه قطعة مقلدة. لكن هذا لا يعني أن يتم رميه، فالكثير من هذه القطع تكون حقيقية بعد إجراء اختبارات أخرى عليها في المختبرات.
كما يجب فحص حواف الحجر. فالحجر الحقيقي حوافه حادة، أما المزيَّف فحوافه مستديرة. يُذكر أن هذا النوع من الفحص غير دقيق، ولا يجب الاعتماد عليه 100%، إلا بعد إخضاع الحجر إلى فحوصات أخرى أكثر دقة.
فرك الحجر الألماسي بورق زجاجي “ورق سنفرة”
من أكثر الاختبارات سهولة في كشف الماس الحقيقي من المقلد. ببساطة، يتم فرك الحجر بقطعة ورقة سنفرة زجاجي خاص، فإن ترك خدوشًا على الحجر، فهذا يعني أنه مقلد. أما الماس الحقيقي، فيُحافظ على سطحه لامعًا ولا يتأثر بالخدش.
اختبار البخار
عند شراء الألماس من الأفضل النفخ عليه، كالنفخ على زجاج أو مرآة، فإذا بقي حجر الألماس شفافًا فهو حجر حقيقي بينما إذا تشكّل عليه البخار أو الضباب فهو ليس حقيقي، إنما مقلَّد أو حجر كريم من نوع آخر.
وضع الحجر في الضوء لاختبار البريق
من الطرق السهلة الأخرى عبر تعريض حجر الألماس للضوء. فإن كان حقيقيًا، فسترى وميض أبيض ورمادي داخل الحجر، أما من الخارج، فستنعكس أضواء قوس المطر على السطوح الأخرى.
أما حجر الماس المقلَّد، فستجد أنه يعكس ألوان قوس المطر من الداخل. وهناك اعتقاد خاطئ بين الناس أن الماس يتلألأ من الداخل بألوان قوس المطر، لكنه في الحقيقة لا يفعل.
تفحُّص انكسار الضوء
الألماس من المواد الكاسرة للضوء، فعند وضع قطعة الألماس على قطعة ورقية مكتوب عليها بعض الكلمات لا ترى هذه الكلمات بشكل واضح، وبالتالي لا يمكن قراءتها ولا بشكل من الأشكال، وفي حال وضع قطعة الألماس على ورقة موجود عليها نقطة صغيرة، لا يمكن رؤيتها. وإن حدث خلاف ذلك فهو دليل على أنه حجر مقلد.
الفحص لدى خبراء الأحجار الكريمة
إن قمت بإجراء الاختبارات السابقة وكانت نتيجتها إيجابية وشككت أن الحجر بين يديك حقيقي. فحان الوقت لقطع الشك باليقين وفحص الحجر لدى خبراء الأحجار الكريمة.
فخبير الأحجار الكريمة لديه اعتبارات معيَّنة يُمكن من خلالها تحديد هوية الحجر الكريم بدقة.
وقد يُفاجئك أن جميع الاختبارات المنزلية السابقة قد تُعطيك نتائج أولية تُشير إلى أنه حجر ألماسي. لكنك تُفاجأ لدى الخبير بأنه ليس ألماسًا، إنما حجر كريم آخر.
ومن الأحجار الكريمة التي يُمكن أن تخلط بينها وبين الألماس:
حجر التوباز الأبيض: حجر معدني ملوَّن بالأصفر والأحمر والبني، أو رمادي شاحب. ويُمكن أن يأتي أبيض أو يبدو عديم اللون.
الياقوت الأبيض: قد تظن أن الياقوت يأتي دائمًا أزرق اللون، لكنه يأتي أحيانًا باللون الأبيض مثل التوباز تمامًا. لكن الياقوت عرضة للتضرر بالخدش أكثر من الماس وليس لديه بريق الألماس الحقيقي.
الزركونيوم المكعب: شهد عام 1976 إنتاجًا ضخمًا لحجر الزركونيوم المكعَّب. لكنه يختلف عن الماس أنه يفتقر للبريق والتوهج كالماس.
حجر مويسانيتي: أقسى من الزركونيوم وله بريق يُشبه الماس. لكن بريقه الملوَّن يأتي من داخل الحجر وليس خارجه.
ألماس مخبري: من الناحية الفنية، هذا الماس حقيقي سواءً كيميائيًا أو ماديًا. لكنه أقل تكلفة من الماس الخام بحوالي 20 – 30%.