كيف تعاقب الحكومات مواطنيها ؟ .. هذه اغرب السجون حول العالم

 

أسئلة كثيرة تتبادر إلى الذهن عند الحديث عن المكان الذي يوضع فيه المجرمون واللصوص والقتلة ليُعزلوا فيه عن المجتمع وتسلب حريتهم عقاباً لهم على ما اقترفوه بحق الآخرين أو المجتمع بالتأكيد سيخطر في بالكم بالتأكيد الأسوار العالية والأسلاك الشائكة والقضبان الحديدية والحراس المدججون بالسلاح. لكن هذه ليست قاعدة فهناك سجون «إنسانية» توفر للمساجين قدراً من الحرية، والكثير من وسائل الترفيه لكن في المقابل هناك سجون تفوق سجون النازيين في قسوتها، إليكم قائمة بأغرب السجون في العالم:
سجن «هالدن» في النروج
يعتبر السجن الأكثر إنسانية في العالم لما يتمتع به من مواصفات تجعله أشبه بالفندق. وتحوي غرف السجناء مختلف وسائل الترفيه من تلفزيونات حديثة بشاشات مسطحة، وتقنيات حديثة، وصولاً إلى مرافق ترفيهية ورياضية.
واستغرقت الحكومة النروجية عشرة أعوام لبناء السجن الذي افتتح رسمياً في 8 (أبريل) 2010، بكلفة بلغت نحو 215 مليون دولار.
ويضم السجن أعمالاً فنية ورسومات أعدها رسام الجرافيتي النروجي دولك. ويأمل المسؤولون أن يمنح الفن، بالإضافة إلى الوسائل الأخرى مثل فصول الرسم وورش الخشب، السجناء «الشعور بالجدية».
ويتشارك من 10 إلى 12 سجيناً مطبخاً وغرفة للمعيشة، حيث يقوم السجناء بإعداد وجبات العشاء والاستراحة بعد يوم العمل، ولا توجد أي قضبان على نوافذ السجن.
سجل إيتاونا في البرازيل
يعيش النزلاء داخل هذا السجن كمواطنين طبيعيين يرتدون ملابسهم الخاصة ويحضرون طعامهم الخاص بل أنهم يتولون تأمين السجن؛ حيث يحملون مفاتيح الزنازين ويتم التعامل معهم بأسمائهم بدلًا من الأرقام كما في السجون التقليدية.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية تصريحات ريناتو دا سيلفا، أحد السجناء، التي أوضح فيها أن هذا السجن تابع لجمعية حماية ومساعدة المُدانين؛ حيث تسعى لإصلاح كل الصور السلبية عن النظام العقابي في البرازيل.
وتابع دا سيلفا: “أحمل مفاتيح زنزانتي ورغم ذلك لا أفكر في الهرب. يضعون ثقتهم بي ومسؤوليتي أن أحرس الباب فهروبي يعني عودتي للسجون غير الأدمية التي تواجدت فيها من قبل”.
سجن أرانجويز في إسبانيا
السجن الوحيد في العالم الذي يحتوي على عنابر عائلية تُشعر السجن كما لو كان في منزله، فالزنزانة تحتوي على صور شخصيات كارتونية معلقة على الحائط، ويحتوي السجن على أماكن لعب الأطفال ليقضوا فيها أوقاتاً ممتعة مع آبائهم!
صحيح أنها رفاهية زائدة، ولكن الفكرة أعجبتني إلى حد كبير، لأن إدارة السجن أرادت عدم التفرقة بين الأطفال وآبائهم في الفترة التي لا يعي الأطفال فيها شيئاً بعد، وفي نفس الوقت استخدام مشاعرة الأبوة كنوع من أنواع العلاج لهؤلاء السجناء.
يقع السجن على بعد 40 كيلومتراً جنوب مدريد، ويحتوي على 36 عنبراً عائلياً فاخراً.
سجن سان بيدرو في بوليفيا
يتمتع السجن بنظام خاص يفرق في المعاملة بين الفقراء والموسرين، فالسجين الذي يستطيع أن يدفع 1500 دولار يحصل على مسكن مناسب وطعام شهي معد بعناية وتوفر له العديد من سبل الراحة، ويسمح له بزيارات عائلية على فترات متقاربة ولا يتعرض لحملات التفتيش المفاجئ .
أما السجين الفقير فيعيش في ظروف صعبة ويعاني من اكتظاظ غرف السجن ومن الطعام السيء والمعاملة السيئة، يعرف عن السجن أنه مزار سياحي وهو أمر غريب بالنسبة لسجن لكن اذا عرف السبب بطل العجب، فالسجناء يقومون ببيع الكوكايين للسائحين ولا يفعل حراس السجن المرتشين شيئا لمنع هذا التجارة الرائجة.

سجن «بيزا» في إيطاليا
في بلدة بيزا الإيطالية، حُوّلت قلعة حصينة تجاوز عمرها 500 عام، في الأعوام الأخيرة إلى سجن منيع يقبع خلف أسواره عدد كبير من المجرمين والقتلة واللصوص بالإضافة لعناصر من الـ«مافيا».
وفكرت إدارة السجن ببناء مطعم فاخر يقوم السجناء بالعمل فيه، بدلاً من بقائهم بلا عمل، ونجحت الفكرة، وبات السياح يحرصون على زيارة هذا المطعم الفاخر. كما تزايد الإقبال على المطعم لدرجة جعلت من المستحيل الحصول على مكان من دون حجز مسبق، يكون عادة قبل شهور عدة من موعد الزيارة.
ويخضع الزبون فور وصوله إلى السجن إلى عمليات تفتيش دقيقة قبل أن يتم إرشاده إلى طاولته، حيث ينتظر السجناء الذين سيقومون بخدمته.

سجن كرسكو في المكسيكعلى الرغم من أن مجتمع السجن هو مجتمع عنيف بطبعه لأنه يجمع المجرمين والقتلة، إلا أن إدارة هذا السجن وجدت حلاً لمشكلة العنف داخل السجن بطريقة مبتكرة للغاية، وهي وضع قانون ينص على أن أي خلاف يحدث بين السجناء يتم حله على حلبة الملاكمة! وبالفعل كانت النتيجة مذهلة لأن هذا السجن لم يشهد أي أعمال عنف منذ 10 سنوات!

 

سجن سيبو في الفلبين
هو سجن يحمل اسم مدينة «سيبو» نفسها، ويتم فيه تدريب السجناء يومياً على الرقص الجماعي على أنغام أشهر الأغاني العالمية، كنوع من أنواع الترفيه والعلاج النفسي لهم.ويشترك في العروض حوالي 1500 سجين، ويتم بيع البطاقات لحضور العروض التي يقومون بتأديتها وتوزيع أرباحها على إدارة السجن والسجناء، إذ أنه في السبت الأخير من كل شهر تقوم الجهة الحكومية المسؤولة بتأمين باصات تنقل مجاناً الراغبين بزيارة السجن لمشاهدة النزلاء الراقصين هناك.
ولدى وصول الزوار يستقبلهم السجناء بحماس شديد، قبل أن تصدح مكبرات الصوت في تمام الساعة الثالثة ظهراً بموسيقى راقصة يتحول معها السجناء إلى راقصين محترفين. وعندما ينتهي العرض الراقص، الذي يستمر ساعة كاملة، يندفع الزوار نحو السجناء الراقصين لالتقاط الصور.
سجن مركز العدالة في النمسا
يقع في مقاطعة ستيريا، ويتسع لـ205 مساجين فقط، وفي اللحظة التي ترى غرفه أو “زنازينه”، قد تظن للوهلة الأولى أنه أحد الفنادق الـ4 نجوم أو الـ5 مثلاً، في أحد المدن الأرووبية، ديكورات جميلة، أثاث مريح، وجهاز تلفاز في كل غرفة، إلا أنك حين تتابع قراءة الخبر أو النظر، ستكتشف أنك أمام أحد السجون، الذي يعد واحداً من أفخم السجون وأكثرها راحة، وسيساورك الشك أن هذا المكان بُني حتى يكون مكاناً لعقاب المجرمين.
سجن سارك في إنجلترايقع هذا السجن في جزيرة سارك في إنجلترا، وبني في سنة 1856 ويستخدم كمركز احتجاز لأصحاب الجرائم البسيطة مثل السكارى الذين يخلون بالنظام العام، يتسع السجن لشخصين فقط .
سجن الكتراز في الولايات المتحدةوهو السجن الذي اكتسب شهرة كبيرة بعد فيلمي “Escape from Alcatraz” و “The Rock” الشهيرين. هُنا سُجن آل كابوني، وهُنا سَجَنت الحكومة الأمريكية أعتى أعداء المجتمع من القتلة والسفاحين وزعماء العصابات. واكتسب هذا السجن شهرة كبيرة بسبب إجراءاته الأمنية التي جعلت منه أسطورة لا يمكن الهروب منها.
تم إغلاقه في العام 1972 بسبب تكاليفه تشغيله وتأمينه الكبيرة، ليصبح بعدها أحد المعالم السياحية في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
سجن جزيرة باستوي في النرويج
يعتبر هذا السجن حالة خاصة للغاية، ولأن النرويج مشهورة بمناظرها الخلابة، وطبيعتها الساحرة، فهذا السجن مبني في إحدى أكثر الجزر جمالاً في العالم، حيث يقوم السجناء فيه بإعداد طعامهم بأنفسهم، مع وجود خيارات عديدة مما لذ وطاب، ومما تشتهيه الأنفس في مطبخ السجن، ويعد سجن جزيرة باستوي أول سجن في التاريخ صديق للبيئة، حيث يقوم بإعادة تدوير مخلفات المساجين.ولكن ليس هذا فقط ما يجعل سجن جزيرة باستوي أفخم السجون على الإطلاق، بل لأنه يوفر للسجناء أنشطة ترفيهية، مثل المخيمات الخارجية وممارسة رياضات التنس وركوب الخيل والسباحة، إضافة إلى أن فيه عدد قليل جداً من الأوامر التي على السجناء إطاعتها، وامتيازات كثيرة لهم ولتوفير المتعة في أوقات فراغهم، فكل شخص هنا لديه وظيفة وله أن يختار بين الزراعة والبستنة ورعاية الخيول وأنشطة أخرى، كما أن كل سجين يتقاضى مبلغ 10 دولارات في اليوم، وذلك لشراء ما يريده من محلات البقالة والمتاجر المحلية، لإعداد طعامهم، أما العشاء، فهناك “شيف” خاص يحرص على تجهيز بوفيه متنوع ولذيذ للنزلاء، والذين يتوجب عليهم تسجيل الدخول عدة مرات في اليوم حتى يتأكد الحراس انهم لا يزالون في الجزيرة.

 

السابق
«ميتسوكا أوروتشي» سيارة الموضة الخارقة
التالي
في هولندا فقط.. رافعة قديمة تتحول لجناح سياحي فاخر