محمد الحكمت- بالرغم من التصريحات الإعلامية المتضاربة التي سبقت المباراة المؤجلة بين ريال مدريد وسيلتا فيغو حول إمكانية سيلتا حرمان الميرينغي من صدارة الدوري الاسباني على بعد جولة واحدة الا انه جاء في المباراة كان عكس ذلك تماماً وحقق رفاق زيدان انتصار كبير على سيلتا للأسباب التالية:
كيف لدغ زيدان سيلتا في الشوط الاول؟
كعادة زيدان عندما تشتد به الأمور وعندما يوضع تحت الضغط الإعلامي وتحت ضغط التصريحات نرى زيدان يتعامل بكل واقعية وحذر مع المباراة، يوم أمس لعب زيدان بالضغط على حامل الكرة في الثلث الأول لحرمان سيلتا من البناء الهجومي مع اغلاق المساحات خصوصاً على الأطراف وهو ما تم ذلك بإلزام مودريتش بمهما دفاعية اكثر من الهجومية مع إعطاء كامل الحرية للثلاثي الأخير كريستيانو وبنزيما وايسكو في حين اعتمد في هجماته على انطلاقات البرازيليين دانييلو ومارسيلو مع مساندة هجومية من كروس وهو ما تم ذلك بواسطة اقدام رونالدو بتسديدة صاروخية في الدقيقة العاشرة.
بهذا الهدف اخرج زيدان رفاقه من الضغط والتقدم بهدف شيء جيد افضل من التأخر بهدف والهدف يحتاج الى تسجيل هدفين، وبدأ ريال مدريد بالحفاظ على هدفه على الأقل في الشوط الأول فقط وهو ما أراد له ذلك
اين أخطأ سيلتا فيغو في صناعة اللعب؟
سيلتا فيغو عودنا ان يلعب كرة جميلة امام الكبار وهذا ما شاهدناه في مباراته ضد البارسا عندما تغلب عليه بنتيجة 4_1 لكن، ما شاهدناه يوم امس لم يكن هو سيلتا الحقيقي قاهر الكبار والذي وصل الى نصف النهائي وخرج بشق الانفس امام المان يونايتد، اعتمد سيلتا فيغو في صناعة لعبه على الكرات الطولية البينية باستغلال المساحات الفارغة بين مارسيلو وراموس من جهة ودانييلو وفاران من جهة أخرى الى ان ما قدمه مهاجمه جيديتي من أداء سيء بإضاعة فرص سهلة تماماً امام مرمى نافاس، في حين كان الخطأ الأكبر لدى لاعبي سيلتا هو التركيز باللعب على ايسباس اكثر من التركيز على مرمى النادي الملكي بهذا سهل مهمة ريال مدريد الدفاعية ولا ننسى ان ايسباس كان الى حد ما اناني في بعض الكرات وهذا تفسير واضح بنيته فعل ما كان يتوعد به الريال قبل بدء المباراة.
لاعب يستعيد ثقته واخر يفوز بها في ريال مدريد فمن هما؟
أصعب شيء ممكن ان يواجهه أي لاعب في ريال مدريد هو “ثقة الجمهور ورضى الصحافة”، فإن فقد الثقة والرضى فمن الصعب جداً الاستمرار لموسم اخر في ريال مدريد وهذا ما يوضح لنا ان أصعب جمهور في العالم هم جمهور ريال مدريد، لكن في الفترة الأخيرة بالضبط فترة اخر بين 3_4 أشهر كان ضغط الصحافة والجمهور منصباً على لاعبين اثنين فالجمهور يصفر والصحافة تكتب عليهما فمن هم؟
نـافـاس:
الحارس الذي قدم مستويات رائعة في الموسم الماضي ومن لم يقتنع عليه ان يذهب للأرقام وان يعود لمشاهدة مباريات الموسم الماضي بل وحتى بدايات الموسم الحالي كان نافاس على مستوى جيد جداً بالرغم من الهفوات التي قام بها في بعض المباريات، فلا الجمهور ولا الاعلام ركز على ضرورة اعطاءه الثقة في استعادة مستواه المعهود بل ذهب الاثنان على عكس ذلك وهو مطالبتهم بالتعاقد مع دي خيا، ولكن كان للحارس كلمة وأداء بالرد على الصافرات وعلى حبر الصحافة عندما استعاد ثقته بفضل قائد الفريق سيرجيو راموس، الحارس انقذ ريال مدريد من كارثة تهديفية امام برشلونة وامام اتلتيكو في مباراة الاياب ويوم امس امام سيلتا فيغو فجُل تصدياته كانت في منطقة الست ياردات وهي منطقة الخطر على المرمى، الا يتعظ جمهور وصحافة النادي الملكي بأن الوقت ليست وقت صافرات وانتقاد خصوصاً وان مدريد على أبواب بطولتين الدوري والابطال، الا يتركوا زيدان ورفاقه ليقوموا بواجباتهم وهم على مشارف اغلى بطولتين، الم يكن الوصول للنهائي الثاني على التوالي والمنافسة على الدوري هو شيء ممتاز لجهود زيدان ورفاقه بعد ان كان الفريق هشاً في زمن بينيتز؟
دانييلو:
لا انكر ابداً ان دانييلو كان مسبباً متاعب لزيدان في المباريات التي كان يشارك فيها بديلاً لكارفخال، بالأخص مباراة الكاس امام اشبيليه التي استطاع ريال مدريد ان يتأهل من خلالها بالرغم من صعوبتها، وفي مباراة سيلتا الذي كان جزءاً من أسباب خروج ريال من بطولة الكاس، في حين الحق يقال بحق هذا اللاعب الذي بدأ يأخذ ثقته شيئاً فشيئاً في ريال مدريد، اللاعب يقدم مستويات مضحية بالتحاماته على الكرة اضافة الى مهام هجومية لا يمكن نكرانها او التقليل من شأنها وهذا يعود الى زيدان، زيدان الذي كلما اشرك دانييلو الزم مودريتش بمهما دفاعية لمساندته بجانب كاسيميرو وبهذا اخذ دانييلو ثقته في المهام الدفاعية، يوم امس قدم مباراة جيدة بجانب فاران في الدفاع.