بجوار مدينة أوبد في إندونيسيا واحدة من أكثر دول آسيا جذباً للسياحة، يقع كهف مثير للفضول برسومه المنقوشة ويعرف باسم غوا غوجاه وتترجم إلى “كهف الفيل” رغم أن العديد من الزوار لا يجدون أي ارتباط للاسم بالآثار في الكهف، خصوصاً مع الوجه المخيف الذي يستقبلهم.
بوابة الكهف تستقبلك بنحت دقيق التفاصيل لوجه شيطان مخيف، وتحيط منحوتات متعرجة ترمز إلى لهب النار في الجحيم، ويبدون أن اسم الفيل ارتبط بالكهف لكونه كان مخبئاً لمدربي الفيلة في فترة زمنية معينة، في حين استعمل القدماء صورة الشيطان لطرد الأرواح الشريرة وإخافتها بحسب معتقداتهم.
كهف الفيل تم نحته بدقة ضمن الصخور الصلبة للجبل الذي يقع في سفحه، وكان في الأزمنة القديمة موقعاً دينياً لصفاء النفس وتطهير الأرواح والجسد، على عكس الرسم المخيف الذي يستقبل الزوار، والطحالب والنباتات التي تتسلل بين الصخور توضح مدى قدم هذا الموقع تاريخياً.
في عام 1950 تم اكتشاف طريق حجري سري من الكهف يودي إلى مسار يوصل إلى منطقة مليئة بالتماثيل متقنة الصنع والتي تمثل الحوريات والجنيات الجميلات أثناء صب الماء من الجرار ضمن حوض كبير تحت التماثيل.
الكهف من الداخل هو بقعة هادئة ومنعزلة ومثالية لمحبي التأمل والاسترخاء دون إزعاج ويزوره الكثير من السياح سنوياً والذين يرغبون بمعرفة داخل هذا الكهف الذي يخاف الكثيرون دخوله بسبب الوحش الذي يقف أمام مدخله.