كنيسة الاستقلال، من البديهي رؤية الكنائس في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الطريف أن تجد منطقة تدعى إندبندنس ومعناها الاستقلال وأن تجد كنيسة تحمل نفس الاسم! كل ذلك تجده في ولاية ميسوري الأمريكية.
المنطقة التي بنيت فيها الكنيسة هي منطقة تعتقد الطائفة المورمونية وهي أحد الطوائف المسيحية أن السيد المسيح سيعود إليها في نهاية الزمن، وقد قدم إليها في القرن الثامن عشر القديس جوزف آدم أحد مؤسسي الطائفة المورمونية، ليوصي ببناء كنيسة فيها.
كنيسة الاستقلال تتميز بطراز معماري مختلف تماماً عن كل الكنائس، حيث تبدون من الخارج وكأنها مختبر علمي متطور! بشكل قبتها المخروطي والمدبب ولونها الأبيض والفضي الذي استعمل فيه أكثر من 300 قطعة من معدن الستانلس ستيل المصمم خصيصاً لهذا التصميم.
قاعة الكنيسة تتسع لـ 5800 شخص كما تحوي الكنيسة حدائق ساحرة الجمال ونوافير للمياه إضافة لمكان للنقاهة يقدم إليه المرضى الفقراء، وهناك جناح خاص للأطفال للعب والراحة دن إزعاج الكبار أثناء المراسيم أو الزيارات العادية، كذلك تملك كنيسة الاستقلال اثنين من أكبر الأبواق في العالم وأحدهما وهو الأكبر يحتوي على 6334 مزمار!
رغم أن الكنائس المورمونية عادة تمنع الزوار من الدخول إليها إلا أن كنيسة الاستقلال تسمح للجميع بالدخول وهو ما يمنح فرصة للاطلاع على عمارتها الفريدة وحدائقها الساحرة، وتفتح أبوابها للزوار من الاثنين إلى الجمعة من 9 صباحاً حتى 4 مساءً فيما تجرى صلوات السلام كل يوم الساعة 1 ظهراً والدخول مجاني للجميع.