وكالات – بزنس كلاس:
كشف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في حوار أجراه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ظل استمرار الأزمة بين كندا والسعودية.
وذكر ترودو، في مؤتمر صحفي عقده، مساء أمس السبت، في ختام أعمال قمة “G20” في بوينس أيرس الأرجنتينية، أنه “أجرى حديثا نزيها مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تناول الخلاف الدبلوماسي بين البلدين وقضيتي اليمن وخاشقجي”، قائلا: بحثت مع ولي العهد السعودي قضية الناشطين الحقوقيين المحتجزين في المملكة” والتي أسفرت عن اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك وفقا لشبكة “CBC” الأمريكية.
وقال ترودو، إنه أكد لمحمد بن سلمان في هذا السياق أن كندا “ستقف دائما بقوة ووضوح دفاعا عن حقوق الإنسان”. وأشار كذلك إلى أنه أبرز خلال اللقاء قضية “الكارثة الإنسانية” في اليمن، مضيفا: “أكدت بصورة واضحة أن كندا تشعر بالقلق من هذا الوضع”.
كما لفت رئيس الوزراء الكندي إلى أنه قال لولي العهد السعودي إن على السعودية أن تقدم “أجوبة أفضل” عن الأسئلة القائمة بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلنت وزارة الخارجية الكندية، الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على 17 سعوديا في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مشيرة إلى أن العقوبات جاءت على السعوديين، لارتباطهم بمقتل خاشقجي.
وفي تعليقه على حواره القصير مع بن سلمان، قال ترودو: “إجراء محادثات نزيهة ومباشرة أفضل من عدم التكلم”.
واندلعت الأزمة الدبلوماسية قبل أيام بين السعودية وكندا بعد أن طالبت أوتاوا الرياض بالإفراج عن حقوقيين سعوديين اعتقلتهم، واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية، إضافة لذلك قررت وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.