عواصم – وكالات – بزنس كلاس:
هل بات كوكبنا على وشك الزوال نتيجة اصطدامه بنيزك ضخم قد يطيح بكل أشكال الحياة التي نعرفها على وجه الأرض خلال الأيام القليلة القادمة، تحديداً سبتمبر / أيلول القادم، وما مدى صحة وخطورة اقتراب هذا النيزك “نيبيرو” من الأرض؟ فقد أثارت التوقعات التي نقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن خبير في علم الأعداد يدعى دافيد ميد، موجة تعليقات وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام لا سيما العربية منها.
وتوقّع ميد أن يصطدم كوكب يحمل اسم “نيبيرو” بكوكب الأرض في أيلول المقبل، وسيتسبب بنهاية الحياة على كوكب الأرض.
وأوضح ميد أن كسوف الشمس الذي ستشهده الأرض يوم 21 آب سيكون بمثابة إنذار للنهاية الوشيكة خلال أسابيع، وستكون مشاهدة الكوكب الغامض بالعين المجردة متاحة منذ ذلك الوقت.
وعبّر متابعون عن استيائهم من أسلوب ميد الذي بدأ حديثه للمجلة البريطانية بتوقعات “علمية”، وأنهاه بأدلة دينية على نهاية العالم.
ونفت وكالة ناسا الأخبار المتداولة، موضحةً أن كل ما يتناقله الإعلام عن كوكب “نيبيرو” ليس أكثر من مجرد إشاعة.
ويرتبط اسم كوكب “نيبيرو” بتوقعات نهاية العالم منذ عام 2003، وبرز بقوة في عام 2012 حين ضجّت وسائل الإعلام العالمية، بتنبؤات نهاية العالم وفق تقويم حضارة المايا.
علماء عرب شاركوا في النقاش حول الحدث أيضًا، مؤكدين وجود مراصد فلكية تكشف قطبي الكرة الأرضية، ما ينفي توقعات ميد بأن الكوكب يسير وفق زاوية يصعب اكتشافه فيها.
وكان الحدث فرصة مناسبة لوسائل الإعلام العالمية لإعادة نشر توقعات المتنبئ الفرنسي “نوستردامس”، والذي عاش قبل ما يزيد عن خمسة قرون.
وجمع نوستردامس تنبؤاته في كتاب واحد عام 1555 سمّاه “القرون”، وكتبه بلغة شعرية ملغزة، تتطلب جهدًا في التأويل، وفي كل عام يُعاد فتح هذا الكتاب وتأويله ليصبح مطابقًا للواقع.
وتنبأ كتاب القرون بأحداث مهولة عام 2017، منها حروب نووية وبيولوجية ستجلب الخراب لكوكب الأرض، لكن التأويلات أشارت إلى توسع في رحلات البشر نحو الفضاء.