بعد أن افتتح التسجيل مع يوفنتوس، سيعود كريستيانو رونالدو لإسبانيا بعد طول انتظار عندما يحل بطل إيطاليا ضيفًا على فالنسيا، بعد غد الأربعاء، في المباراة الافتتاحية للفريقين في الموسم الجديد لدوري أبطال أوروبا.
وستتوجه الأنظار كافة صوب المهاجم البرتغالي، كبير هدافي أرفع بطولات الأندية الأوروبية على مر العصور والفائز بجائزة الهداف خمس مرات، عندما يظهر علنًا لأول مرة في إسبانيا منذ أن أنهى تسع سنوات حافلة بالألقاب مع ريال في يوليو/ تموز الماضي.
وكانت آخر مرة لعب فيها رونالدو مع ريال عندما رفع جائزة دوري الأبطال في كييف عقب الفوز على ليفربول في النهائي بنتيجة 3-1 قبل أن يفجر قنبلة في مقابلة على جانب الملعب مشيرًا لقراره بالرحيل عن مدريد.
وكانت بداية رونالدو، الذي سجل وعلى نحو مذهل 451 هدفًا في 438 مباراة مع ريال، بطيئة وفقًا لمستوياته المعتادة مع يوفنتوس بعد أن فشل في التسجيل في أول ثلاث مباريات؛ لكنه أنهى نحسه بهدفين في الانتصار 2-1 على ساسولو، أمس الأحد.
وقال رونالدو للصحافيين: “كنت أريد أن أسجل أهدافي الأولى (مع يوفنتوس) وأنا سعيد لهز الشباك.
“بكل وضوح، فإنني قلق بعض الشيء؛ بسبب كل الأحاديث عقب انتقالي من ريال مدريد وعدم تسجيلي. هناك الكثير من التوقعات الملقاة على كاهلي، لكنني أعرف أنني أبذل قصارى جهدي والأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن أسجل”.
وسيتطلع يوفنتوس، الذي خرج من دور الثمانية للبطولة الموسم الماضي أمام ريال مدريد بقيادة رونالدو، لبداية قوية لمنافسات المجموعة الثامنة التي تضم أيضًا يانغ بويز بطل سويسرا ومانشستر يونايتد الذي لمع فيه اسم رونالدو قبل انضمامه لريال مدريد عام 2009.
وسيبدأ ريال مشواره نحو لقبه الرابع في دوري أبطال أوروبا على أرضه أمام روما بعد غد أيضًا عقب تعادله مع أتليتيك بيلباو 1-1، إذ بدا أن ريال بحاجة للقوة الهجومية الجبارة التي كان يوفرها له رونالدو كبير هدافيه على مر العصور.
*مواجهة كبيرة
والمواجهة الثانية الكبيرة هذا الأسبوع ستكون بين ليفربول، وصيف بطل الموسم الماضي، عندما يستضيف باريس سان جيرمان الفرنسي الذي سيبدأ مساعيه للفوز بأرفع بطولات الأندية الأوروبية لأول مرة في مسيرته ليبرر حجم الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها في النادي بواسطة ملاكه القطريين منذ 2011.
وكانت بداية الفريقين مثالية للموسم المحلي برصيد خمسة انتصارات لكل منهما. وسحق سان جيرمان منافسه سانت إيتيين 4-صفر على أرضه، يوم الجمعة الماضي، بينما حقق ليفربول انتصارًا مقنعًا 2-1 على مضيفه توتنهام هوتسبير.
ويستضيف مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي، منافسه أولمبيك ليون ضمن المجموعة السادسة، يوم الأربعاء، أيضًا مع تطلعه لترك بصمة في البطولة التي لم يفز بها بعد على الرغم من الاستثمارات الكبيرة لملاكه من أبوظبي.
ويستضيف برشلونة، بطل أوروبا خمس مرات، منافسه أيندهوفن الفائز بالدوري الهولندي ضمن المجموعة الثانية، غدًا الثلاثاء، سعيًا لتحسين عروضه المحبطة الأخيرة في البطولة بعد أن ودع دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية في آخر ثلاثة مواسم.