أكملت شركة مواصلات «كروة»، توفير عدد من القاعات المزودة بأجهزة الكمبيوتر وخدمة الاتصال بالإنترنت في مدينة كروة التي يقيم بها نحو 7000 سائق وموظف في ضوء الالتزام بتطبيق البرنامج الذي يهدف إلى زيادة عدد العمال المستفيدين منه في دولة قطر تحقيقًا لأهداف إستراتيجية الشمولية الرقمية.
وذكرت الشركة في بيان صحفي أمس، أن هذا البرنامج يأتي في إطار الوفاء بمسؤولياتها بموجب مذكرة التفاهم التي وقعتها مؤخراً مع وزارة المواصلات والاتصالات.
ويهدف «برنامج التواصل الأفضل» الذي كانت أطلقته الوزارة في مايو من العام 2014 إلى توفير إطار عمل يساعد أرباب الأعمال على الوفاء بالتزاماتهم وواجباتهم تجاه العمال الوافدين فيما يتعلق بتوفير وتسهيل خدمة الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مساكنهم على النحو الذي يساعدهم على سرعة الاندماج والتأقلم في بلدٍ جديدٍ، وثقافةٍ جديدة.
وأوضح البيان أن تلك المشاركة تأتي انطلاقًا من إيمان الشركة بأهمية تطوير مهارات الموظفين السائقين لديها، والارتقاء بمعارفهم ومهاراتهم التكنولوجية.
وشرعت الشركة في تطبيق البرنامج في مقرات إقامة الموظفين، لتُتاح لهم الاستفادة من مختلف المرافق والمصادر المتوفرة. ورشحت الشركة 8 «رواد رقميين» من موظفي الشركة أنفسهم لتدريب زملائهم على استخدام البرنامج، وحتى منتصف نوفمبر 2016 تم تدريب إجمالي 3995 سائقا، بحسب البيان.
بدوره، قال خالد ناصر الهيل، المدير العام لشركة مواصلات: «هذه المبادرة تفيد السائقين وموظفي العمليات على حدٍ سواء، فتعليم السائقين على استخدام الكمبيوتر سيساعد موظفي العمليات في تطبيق التكنولوجيا وتعزيز الثقة لدى السائقين».
وأضاف: «بالنظر إلى مواصلات كشركة تعمل على مدار الساعة فلم يكن من السهل تحديد مواعيد التدريب لهذا البرنامج ليتناسب مع مواعيد عمل المدربين والمتدربين، ولكن رغم ذلك تم إعداد الجدول الزمني الأمثل ويتم حالياً تطبيقه واتباعه كعملية مستمرةٍ لضمان تفهم وتحقيق أهداف هذه المبادرة».
وتابع: «سنواصل التعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات لضمان وصول منافع هذا البرنامج إلى موظفي الشركة بنجاح، وسنعمل على تطوير وتحديث محتوى وطرق تقديم هذا البرنامج».
ونقل البيان عن عدد من الموظفين المستفيدين من المبادرة، قولهم إن البرنامج ساعد السائقين والعمال بشكل كبير على تحسين معرفتهم ودرايتهم بالكمبيوتر لتلقيهم التدريب على كيفية التصفح الآمن للإنترنت واستخدام الخدمات الإلكترونية الحكومية والتعامل الآمن مع مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا في استخدام وتحويل الأموال والتواصل بشكلٍ أفضل مع أسرهم وأصدقائهم أثناء عملهم بعيداً عنهم.