كرواتيا تعبر مجدداً حلمها المزعج وتنهي مغامرة روسيا

 

كرواتيا كانت الأفضل لكنها لا تنجح الا عبر ركلات “الحظ”.
انتهت مباراة منتخب روسيا مع منتخب كرواتيا، بتأهل المنتخب الكرواتي عبر ركلات الجزاء بنتيجة (4-3)، بعد التعادل الإيجابي خلال المباراة بنتيجة (2-2)، في المباراة التي جرت بينهما ضمن مباريات دور ربع النهائي، من بطولة كأس العالم.
جاءت المباراة متوسطة المستوى، حفلت بالصراع البدني في معظم أوقاتها، وعلى صعيد الرسم التكتيكي للفريقين، فقد اتبع المنتخبان نفس اللعب وهي (4-2-3-1).

معركة خط الوسط العظمى كانت المسيطرة على اللقاء، حيث انحصر معظم اللعب في وسط الملعب، في محاولة من كل من الفريقين للتحكم في نسق اللعب، وهو أمر نجحت فيه كرواتيا بتفوق نسبي.
فنيا.. المنتخب روسي عمد الى استخدام نفس أسلوبه أمام إسبانيا، باغلاق كل الطرق الى مرماه، ومحاولة الوصول الى نقطة الجزاء، للعب ركلات الترجيح، مع هجمات مرتدة سريعة، عند افتكاك الكرة والتحول للهجوم، وكانت الجبهة اليمنى هي الأنشط خاصة بالشوط الثان.
يؤخذ عليه عدم استغلال الفرص القليلة التي لاحت له، وعدم الضغط على مودريتش صانع ألعاب كرواتيا، ومنحه مساحة لازعاج دفاعتهم بتمريراته وتوزيعاته، والغريب أن الهدف الثان الذي سكن مرماهم، جاء من رأسية، وهو عكس ما يتميز به الروس من أطوال عالية.
بينما كرواتيا لعبت بطريقة متسرعة بعض الشيء، وهو أمر حدث بدافع محاولة البعد عن سيناريو الوقت الإضافي، خاصة بعد معاناة مباراة دور ثمن النهائي أمام الدانمارك، فرأينا لعب بتوتر وعدم حفاظ على الكرة في أوقات معينة، فالمعظم كان لهاثا وركضا بلا هداوة، ومع كل هذا كاد تكرر سيناريو مباراة الدانمارك بشكل كبير، وكأن رجل يصحو كل يوم على حلم مفزع مكرر!
يؤخذ على كرواتيا تركيز لعبها في بعض الأوقات على الاختراق من منتصف الملعب، سواء بتحركات فردية، أو بالكرات طولية، مع ضعف في استغلال الجناحين، خاصة الجبهة اليسرى التي كانت بلا فاعلية تذكر، بينما الجبهة اليمنى كانت أنشط .

الشوط الأول: شوط السرعات والتحولات.. بداية المباراة كانت بطيئة لفترة دامت لمنتصف الشوط تقريبا، بسبب الحذر الغالب على الفريقين، سرعان ما بدأت التحولات في المباراة، بعدما رفع المنتخب الروسي من نسقه، ومن تسديدة من خارج المنطقة وبمجهود فردي تقدم تشيرتشيف بهدف لروسيا، بعد الهدف توقعنا سيطرة المنتخب الروسي، لكن بهجمة سريعة لكرواتيا تمكن من التعادل، بعد استغل تمركز سيء للمدافعين الروس.
الشوط الثاني: ضغط كرواتي وصمود روسي.. شوط كان في معظمه يصب في مصلحة المنتخب الكرواتي، بتحركات مودريتش وتوزيعاته الأمامية البينية، لكن حائط الصد الروسي، والقائم الأيمن، وقفا في وجه أي تقدم كرواتي، مع هجمات مرتدة شحيحة من جانب الدب الروسي.

الشوطين الإضافيين : عامل اللياقة البدنية توقعناه لن يكون في صالح الكروات، بسبب خوضهم شوطين اضافيين سابقين أمام الدانمارك، لكن فاجئنا الكروات بمقارعتهم الروس في الملعب بدنيا، ومع المتاريس الدفاعية الروسية، لم يكن هناك سوى حل الكرات الثابتة ، الذي كان متنفس المنتخب الكرواتي لتسجيل هدف، لكن الروس استعانوا بدورهم بنفس الحل! لنلجأ الى ركلات الترجيح.

 

أفضل ما في المباراة : اثارة المباراة وعدم حسمها حتى آخر دقائقها.
اسوأ ما في المباراة : قلة اللمحات الفنية وتحولها الى حرب العضلات واللياقة البدنية.

أفضل لاعب : مناصفة بين.. ماندزوكيتش، مودريتش، راكتيتش، تشيرتشيف، سوباسيتش.
اسوأ لاعب : مناصفة بين.. سميدوف، بيرسيتش.

السابق
رئيسة كرواتيا تقفز وترقص مع اللاعبين احتفالاً بالفوز
التالي
نيمار يوجه رسالة مريرة للجماهير عقب الإقصاء من كأس العالم