لطالما عبّر المصمّم الفرنسي العالمي كريستيان ديور عن شغف واضح بالتصميم الداخلي والديكور، الذي كان إحدى العلامات الواضحة في كل اللمسات المحيطة بالمصمّم العالمي. ولكن من كان وراء هذه التصاميم الفخمة والراقية لديكورات ارتبطت باسم كريستيان ديور؟
فيكتور غرانبيير وجورج جيفروي هما صاحبا تلك التصاميم التي أصبحت لمسة فريدة وتوقيعاً خاصاً بكريستيان ديور – فماذا نعرف عنهما؟
ليس الكثير للأسف؛ على الأقل حتى صدور الكتاب الذي قامت على جمع مادته وتقديمه المؤرخة الديكورية مورين فوتير التي تسعى لتسليط الضوء على تاريخ المصممين المهني، والتراث الفني الذي خلفاه مرتبطاً باسم ديور، راسماً توقيعاً خاصاً بالمصمم وعلامته حتى اليوم.
الكتاب يصدر تحت عنوان “ديور ومصمّماه: فيكتور غرانبيير، جورج جيفروي، والنظرة الجديدة”. وتحتفي مورين فوتير من خلال الكتاب بكل الفنون التطبيقية والديكورية، التي تُعدّ انعكاساً للحظة في الزمن تخلد من خلال الفنون التي تتمازج بعضها ببعض.
وقد بدأ اهتمام فوتير بالمصمّمين منذ رأت صورة لمنزل ديور منذ سنوات طويلة عند عملها في مجلة فوغ الشهيرة، وعدم تمكنها من التعرّف إلى الكثير من المعلومات عنهما، دفعها لتكريس وقتها ومصادرها لجمع تلك المعلومات وتقديمها لكل محبي الفنون ومقدري الإبداع.
فعلى سبيل المثال، كان غرانبيير هو المسؤول عن اللونين الوردي والرمادي المميزين لعلامة ديور. كما كان كرسي لوي كانز الشهير المميز لمنزل ديور من اختياره، لتأثره الكبير بديكورات وأثاثات القرن الثامن عشر.
ويتضمّن الكتاب الكثير من المعلومات الشخصية عن حياة كلّ من المصممين، وعن إبداعاتهما وإلهاماتهما، وتأثيرهما الكبير على العلامة، من تصاميم مقارّ العلامة، إلى تصميم علب تغليف بعض العطور التابعة للعلامة مثل “ميس ديور”، وغيرها الكثير من المعلومات التي تلقي الضوء لا فقط على أعمال هذين المصممين، بل على حقبة كاملة من الإبداع والفن ما زالت مؤثرة حتى الآن.