في أجواء احتفالية وتحت رعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث جرى أمس الأول تدشين كتاب (العد التنازلي – كأس العالم قطر فيفا 2022) . و هو الكتاب الذي أعدته الدكتورة بثينة حسن الانصاري ونشره مركز حوكمة وساهم في رعايته كل من مشيرب العقارية ; ومجموعة الفردان ومجمع السليطين الزراعي والصناعي ومكتب ثاني بن علي للمحاماة ومكتب العضيد للمحاماة.
وخاطب حفل التدشين سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة، رئيس مكتبة قطر الوطنية; حيث احتضنت متاحف مشيرب حفل التدشين والذي حضره نحو اثني عشر سفيرا وعدد كبير من الدبلوماسيين الأجانب وشخصيات عامة; وجاء الكتاب ليحكي تاريخا مختصرا لكأس العالم منذ انطلاقته في الأورغواي عام 1930 ;كما سلط الكتاب أيضا الضوء على الجهود القطرية في تحسين أحوال العمال وأورد شهادات من وزارة العمل ومجموعة دار الشرق ومكتب الاتصال الحكومي ; إضافة الى شهادة مميزة من منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية.
وقال الدكتور حمد الكواري:
(إنه من دواعي سروري ان اخاطبكم اليوم في هذه المناسبة المميزة – اليوم الرياضي وتدشين كتاب العد التنازلي– كأس العالم قطر فيفا 2022 )
ويسعدني القول إن كأس العالم في قطر سيترك اثرا ثقافيا نفتخر به جيلا بعد جيل) ورحب في حديثه بالحضور الدبلوماسي الكبير في الحفل; وقال (لست بعيدا عن الحقل الدبلوماسي، فقد عملت سفيرا لدولة قطر ما يزيد عن سبعة عشر عاما) .وأضاف (تقدّم دولة قطر نموذجاً فريداً للدبلوماسية الثقافية التي حوّلت الرياضة إلى وسيلة مثالية للتقريب بين الشعوب . وقد ترافقت خطواتنا في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى مع إنجازات تعزز من صورة الدولة ; ودورها كداعية للسلام واحترام الثقافات الأخرى وتنوعها )
شهد حفل التدشين تكريم عدد من الجهات التي أسهمت في توفير بيئة طيبة لاستضافة كأس العالم ومن تلك الجهات وزارة العمل وغرفة قطر ودار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع.
د . بثينة حسن الأنصاري : لحظة فرحة سمو الأمير الوالد التي ارتَسَمَتْ على وجهه لا تُنْسَى
الدكتورة بثينة حسن الأنصاري والتي ترأست تحرير الكتاب حرصت على متابعة كل التفاصيل الدقيقة لإعداده ونشره; كما خاطبت حفل التدشين قائلة :
تأتي أمسيتُنا هذه لتدشين “كتاب العد التنازلي كأس العالم قطر فيفا 2022” الذي يوثّق بأحرفٍ من نور كيف حولت قطر الحلم إلى حقيقة
و قالت مستذكرةً لحظات إعلان فوز قطر باستضافة مونديال 2022 مساءَ الثاني من ديسمبر عام 2010 :
( كانت فرحةُ سموِّهِ التي ارتَسَمَتْ على مَلامِحِهِ في تلك اللحظة لا تُنْسَى ; تعْجَزُ الكلماتُ عن وصفِها، والأقلامُ عن تسطيرِها، لكنها كانت رسالةً واضحةَ المعاني لسكانِ الأرضِ قاطبةً بأن قطر لا تعرفُ المستحيل ; كما أنها بلدُ الأفعال قبل الأقوال أيضاً . ولديها رصيدٌ وافرٌ من نجاح تنظيم البطولات الرياضية ; وإعلامٌ متفوقٌ بشهادة القاصي والداني) و في ختام كلمتها عبرت عن شكرها للجنة العليا للمشاريع والإرث ; و إلى كلِّ الرُّعَاة الذين (كان لهم فضلُ إخراجِ كتاب العد التنازلي إلى النور).