لغة الأرقام دائما تكون حاضرة في البطولات الكبرى، وعقب تأهل الدحيل والريان إلى المباراة النهائية في مسابقة كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم، بدأت لغة الأرقام تتحدث عن الفريقين، منها ما يدعو للتفاؤل، ومنها من أصاب أصحابها بالإحباط.
بين سعي الدحيل لمواصلة حصد الألقاب المحلية بعدما جمع ثنائية الدوري والكأس، ومحاولة أخيرة للريان لإنقاذ موسمه بلقب يحفظ ماء الوجه، يلتقي الفريقان على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد الرياضي في المباراة النهائية مساء، السبت، المقبل.
نهائي كأس سمو الأمير المفدى بين الدحيل والريان هذه المرة سيكون أكثر إثارة من المعتاد، فأداء الفريقين طوال الموسم ووضع كل منهما الحالي، سيجعلنا نرى واحدة من أقوى المباريات النهائية بالمسابقة الغالية في الفترة الأخيرة.
فقد نجح الدحيل في الصعود للدور ربع النهائي من دوري الأبطال الآسيوي بعد الفوز بنتيجة كبيرة على العين الإماراتي بنتيجة (8-3) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وسيستمر في السعي لتحقيق اللقب القاري ليكون اللقب الأول للفريق في تاريخه.
على الجانب الآخر، فالريان ودع دوري الأبطال الآسيوي من دوري المجموعات وعلى يد العين الإماراتي بالذات الذي خسر أمامه في الجولة الأخيرة بالدوحة (1-4) ليحتل المركز الثالث في المجموعة الرابعة، ولم يتبق للريان إلا مسابقة كأس سمو الأمير المفدى، لذا يعد الفوز بها الأمل الأخير له من أجل الخروج بلقب هذا الموسم.
وكانت المشاركة الأولى للدحيل في مسابقة سمو كأس الأمير المفدى عام 2010، سعيدة للريان الذي استعاد اللقب على حساب أم صلال (1-صفر) بعد غياب أربع سنوات، فيما خرج الدحيل من الدور الثاني أمام الشمال (صفر-1).
فيما كانت المشاركة الأولى للريان في المسابقة عام 1973، خلال النسخة الأولى وصعد وقتها إلى المباراة النهائية إلا أنه خسرها أمام الأهلي (1-2)، ووقتها لم يكن موجودا نادي الدحيل حديث العهد إذ تأسس عام 2009.
ونجح الدحيل في حصد لقب المسابقة في المرة الوحيدة التي تأهل فيها إلى المباراة النهائية خلال مشاركته السادسة، وذلك في النسخة الـ44 عام 2016 على حساب السد (4-2) بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي (2-2).
في المقابل، انتظر الريان إلى النهائي الثامن حتى يحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وذلك على حساب الغرافة (2-1) في النسخة الـ27 عام 1999، علما أنه خسر المباراة النهائية سبع مرات متتالية.
والتقى الدحيل والريان في مسابقة كأس سمو الأمير المفدى مرة واحدة فقط، كانت في الدور نصف النهائي من منافسات النسخة الـ45 العام الماضي 2017، وانتهت بفوز الريان (3-1).
فيما التقى الفريقان في بطولة الدوري 14 مباراة فقط، بدأت منذ موسم (2010-2011) عندما صعد الدحيل منذ ثماني سنوات إلى دوري الدرجة الأولى، فاز الريان في 6 مباريات والدحيل في 4 مباريات، بينما حسم التعادل 4 مباريات.
ولم يخسر الدحيل أمام منافسه الريان هذا الموسم، حيث التقى الفريقان مرتين في الدوري، فاز في الأولى (5-3)، وانتهت الثانية بالتعادل (3-3).
ونجح الدحيل في التسجيل خلال آخر 50 مباراة في الدوري القطري، كأكثر سلسلة تسجيل في المسابقة، حيث ترجع آخر مرة فشل فيها في هز الشباك إلى الأول من إبريل عام 2016 في الجولة الرابعة والعشرين من موسم (2015-2016) عندما سقط أمام الوكرة (صفر-2).
وعلى صعيد الأرقام والحقائق في مسابقة كأس سمو الأمير المفدى التي تعد أعرق مسابقات كرة القدم القطرية بجانب مسابقة الدوري العام، سنتعرف معا في السطور التالية على الأرقام الأبرز في البطولة التي انطلقت عام 1973.
وبعد مرور 45 عاما على انطلاق المسابقة يتضح من خلال السجل الشرفي للبطولة أن نادي السد أكثر الأندية فوزا بالكأس برصيد 16 لقبا مقابل 8 ألقاب للعربي، و7 ألقاب للغرافة، و6 ألقاب للريان ، و4 ألقاب للأهلي، ولقبين لقطر، ولقب واحد لكل من فريقي الدحيل وأم صلال.
تناوب على حصد لقب المسابقة التي انطلقت عام 1973 وفاز بنسختها الأولى الأهلي على حساب الريان، ثمانية أبطال فقط هم : السد، العربي، الغرافة، الريان، الأهلي، قطر، الدحيل، أم صلال، في حين لم تنل بقية الأندية شرف الحصول على الكأس حتى الآن، ولن تسفر النسخة الحالية عن بطل تاسع في ظل فوز الدحيل والريان باللقب من قبل.
وحظي نادي الأهلي بشرف تسجيل اسمه بحروف من ذهب في سجلات الفائزين بالمسابقة، كونه أول ناد يحرز اللقب عندما فاز على الريان (6-1) في نهائي النسخة الأولى.
ويعد قاسم فلاح لاعب النادي الأهلي هو أول لاعب يسجل هاتريك في المباراة النهائية للمسابقة في النسخة الثالثة عام 1975، حيث سجل ثلاثة أهداف في مرمى السد، وذلك على الرغم من خسارة فريقه بنتيجة (3-4).
أما علي العبسي فهو أول حكم يدير المباراة النهائية الأولى لكأس سمو الأمير المفدى، والتي جمعت فريقي الاهلي والريان، وتوج الاهلي باللقب فيها عام 1973.
وكانت المباراة النهائية في المسابقة الأكثر عددا في البطاقات الحمراء هي نهائي النسخة الـ21 عام 1993، حيث بلغت 5 بطاقات حمراء 4 منها للسد وواحدة للعربي.
واستضاف استاد خليفة المباراة النهائية للمسابقة 24 مرة منها 9 سنوات متتالية، وكانت المرة الأولى في النسخة الخامسة عام 1977 والأخيرة في النسخة الـ45 العام الماضي 2017.
وأقيمت المباراة النهائية في المسابقة لأول مرة بنظام الذهاب والإياب ولموسم واحد فقط، وذلك في النسخة الـ20 عام 1992، وجمعت وقتها الاهلي مع الريان وفاز فيها الاهلي باللقب.
وأكبر نتيجة مسجلة في تاريخ مباريات المسابقة كانت في النسخة العاشرة عام 1982، عندما تغلب السد على الشمال بنتيجة (16-2).
وحظي النادي العربي بشرف أول ناد يحمل الكأس ثلاث مرات متتالية بين عامي 1978 و1980، ثم حطم الغرافة هذا الرقم بحصد الكأس أربع مرات متتالية بين عامي 1995 و1998.
وحقق السد لقب المسابقة مرتين متتاليتين أكثر من مرة أولها عامي 1985 و1986 ثم عامي 2000 و2001 وأخيرا عامي 2014 و2015، وهو نفس الإنجاز الذي حققه الريان عامي 2010 و2011.
ويعد السد أكثر الأندية وصولا إلى المباراة النهائية في المسابقة، حيث وصل إلى النهائيات 23 مرة فاز في 16 منها، يليه نادي الريان، حيث وصل 17 مرة فاز في 6 منها فقط.
وخاض الريان سبعة نهائيات ولم يتذوق طعم اللقب، وانتظر حتى النهائي الثامن للفوز باللقب للمرة الأولى في النسخة الـ27 عام 1999 على حساب الغرافة (2-1).
ولم يحقق نادي الخور -التعاون سابقا- لقب المسابقة رغم تأهله إلى النهائي مرتين في موسمي 1989 و2007، بينما تأهل نادى أم صلال للنهائي مرتين وحقق اللقب في المرة الأولى عام 2008 على حساب الغرافة بركلات الترجيح، وخسر المرة الثانية أمام الريان (صفر-1) وذلك عام 2010.
وقد انتهت أربعة نهائيات متتالية في المسابقة عن طريق اللجوء إلى ركلات الترجيح، وكانت في أعوام 2005، 2006، 2007، و2008 .