انتصار جديد حققه ريال مدريد اليوم في كأس العالم للأندية ضرب من خلاله عدة عصافير في حجر واحد، أولاً وصل إلى نهائي المونديال، وثانياً أكمل سلسلة المباريات بلا هزيمة، وثالثاً استطاع مهاجمه كريستيانو رونالدو التسجيل في كأس العالم للأندية.
الريال هزم كلوب أمريكا بهدفين دون رد، انتصار وضح مرة أخرى العديد من النقاط الرئيسية التي أصبحت سمة في أداء الفريق الأبيض.
1- الجناح الأيسر لريال مدريد يتلاشى دوره الهجومي تدريجياً. مباراة تلو الأخرى نشعر بذلك، لكن الوضع تفاقم جداً اليوم. الريال اعتمد بشكل شبه تام على الجناح الأيمن عن طريق لوكاس فازكيز وداني كارفاخال، فيما لم يتقدم مارسيلو للأمام سوى في حالات نادرة، كما لم يتواجد على أرض الملعب جناح أيسر حيث شغل رونالدو وكريم بنزيما مركز رأس الحربة. الدقائق العشر الأخيرة شهدت انتقال فازكيز للجناح الأيسر وتقدم بسيط من مارسيلو في محاولة للتنويع وعدم إرهاق كارفاخال.
2- كاسيميرو ما زال لم يصل لأفضل مستوى له، مرر بعض الكرات بشكل خاطئ، وقتاله على استعادة الكرة ضعيف، ربما يعود ذلك لأن الخصم لم يتقدم عن وسط ملعبه كثيراً.
3- زيدان ملتزم دائماً بالواقعية والهدوء، الشوط الأول وضح مرة أخرى أن الريال ليس فريق ممتع هجومياً، وليس سريع كما يجب في نقل الكرة، ويحاول الاعتماد على كرات قليلة لتسجيل الأهداف ولدغ الخصم. هذه سمة أصبحت في أداء الفريق طوال الموسم باستثناء بعض المباريات.
4- فازكيز يتطور بشكل هائل وهو الحل الرئيسي في هجوم ريال مدريد. زيدان كان يعتمد عليه في العمل البدني وإغلاق المساحات امام الخصم ومساندة الظهير باستمرار، وهو بالمناسبة ما زال كذلك، لكن ما تغير عليه أنه أصبح أكثر مبادرة في الانطلاق بالكرة، أكثر قدرة على الالتحام بدنياً للحفاظ على الكرة أو افتكاكها من الخصم، كما تطور كثيراً في صناعة الفرص للزملاء بالكرات العرضية او التمريرات البينية.
5- مرة أخرى نتأكد بأن رونالدو أفضل في الانطلاق من الخلف نحو منطقة الجزاء لتسجيل الاهداف بدلاً من التمركز داخل منطقة الجزاء أمام الكرة وانتظار العرضية أو التمريرة البينية. انخفاض حاد وواضح في معدل كريستيانو تهديفياً رغم تسجيله الهدف الثاني.