” أعتقد من سيستطيع ” خطف ” هدف والحفاظ على الشكل الدفاعي هو من سيصعد للمربع الذهبي” وهذا ما نجح به منتخب مصر في خطف هدف فعلاً بدون لعبة أو هجمة منظمة في أخر دقائق المباراة.
مباراة اليوم أثبتت أمر هام جداً للمنتخبين إلا وهو عندما يواجه العنصر الشاب ضد عنصر الخبرة في مثل هذه المباريات فإن عنصر الخبرة هو من يحسم الأمور وهذا ظهر في مواجهتي ” النصيري ضد المحمدي ” و ” نبيل ضرار ضد كريم حافظ ” على الأطراف.
في الشوط الثاني تحديداً ظهرت الكفة الهجومية المغربية المميزة والأفضل عن المنتخب المصري ولكن كل هذه الميزات لم تصل لشيء بسبب عدم وجود مهاجم ” قناص ” يترجم هذه الفرص لأهداف بجانب تصدي القائم لهدف صاروخي من مبارك بوصوفة.
أعتقد أكثر لاعب افتقده المنتخب المغربي ضد مصر هو مهاجم بحجم وقيمة وخبرة يوسف العربي فلو كان متواجد في خط الهجوم بدلاً من بوحدوز الذي يمتلك ربما السرعة والضغط خارج منطقة الجزاء ولكنه يفتقد للحسم.
قوة المنتخب المصري ليس في أطرافه أو في خط وسطه صراحة ولكن في تماسك خط دفاعه فهو لم يتلقى أي هدف حتى الآن بفضل توجيهات حارس مخضرم بحجم عصام الحضري الذي نجح في امتصاص ضغط المباريات عن المدافعين بثقته في التقاط كل كرة مع وجود قوة بدنية وأطوال قامة تمنح الفراعنة التفوق في الألعاب الهوائية.
بالتالي عندما لا تستقبل أي هدف ولا يوجد لديك تنظيم هجومي جيد وتعتمد على الأخطاء القادمة من المنافس في لحظات معينة فلن يكون الأداء مقنع فنياً على الإطلاق ولكن في النهاية قد ” توفق ” وتفوز وقد لا توفق وتخسر وهذه تتوفر على قدرة الخصم وليس قدرة مصر في الفوز.
للعلم الأمر ليس تقليل من ما حققه منتخب مصر في البطولة حتى الأن فبدون شك الوصول للمربع الذهبي بل وربما الوصول للنهائي في حال تخطي بوركينا فاسو والمنافسة على اللقب هو أمر يتمناه كل مشجع ولكن في بعض الأحيان اللعب بطريقة معينة هى ما تحقق الانتصار حتى لو كان غير مقنع على الإطلاق!.