قلوب أطفال قطر المنفطرة بسبب الحصار..

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

كان الجانب الإنساني هو الجانب الأكثر إيلاماً في الحصار الجائر الذي فرض على قطر، حيث تشتت شمل العائلات وكان الطرف الذي عانى أكثر من غيره هم الأطفال الذين لا يفهمون ما معنى مقاطعة وحصار أو موقف سياسي. فكل ما يعنيهم أن يعودوا لحضن أمهم أو ابيهم الذي حالت دول الحصار بينه وبين أبناءه فقط لتحقيق مكسب سياسي ما أو لسبب يبدو غير مفهوم حتى الآن لأي شخص حول الدافع وراء هذه الحرب المعلنة على قطر من السعودية والإمارات.

وبحكم طبيعة الحياة تضرب الأزمات جميع المجتمعات، كما تتناوب عليها مشاعر الحزن والفرح، النجاح والفشل، الأزمات والهدوء، ولكن ما يفرق بين دولة عن أخرى ومجتمع عن غيره، هو كيفية التعامل مع الأزمات والخروج منها بأقل الخسائر.
وفي سياق التعاطي مع الأزمات يمكن القول إن قطر نجحت في التعامل مع أزمة الحصار، التي كانت بمثابة صدمة تفوق قدرة الأجيال الجديدة في مرحلة الطفولة على فهمها ما يستدعي ضرورة أن تعي الأجيال الجديدة حقيقة ما جرى، خاصة أن قطر تهتم بالطفولة والعمل على غرس القيم الأخلاقية في نفوس الأجيال الجديدة، وتعويدهم على التسامح ونبذ الكراهية.
وأكد دعاة وخبراء ومسؤولون في مجال العمل الاجتماعي لـ «^» أن المواطنين القطريين، خاصة الأطفال، تعرضوا لجرح عميق جراء الأخبار الكاذبة والافتراءات خلال الحصار، مما أدى لغياب الثقة في الدول المحاصرة لقطر، لافتين إلى ضرورة اقتباس الحكم من القصص القرآنية وترسيخ القيم في عقول الأطفال، وتفادي ما تقوم به دول الحصار من زرع الكراهية في نفوس الأطفال تجاه قطر.
وانتقدوا في الوقت نفسه ظهور أعمال فنية في بعض دول الحصار تصف قطر بالإرهابية .. كما أكدوا أن كل هذه التصرفات لن تأتي إلا بالصدمة وزرع العدوانية وعدم الثقة في نفوس أطفال هذه الدول، بالإضافة إلى عدم الثقة في الآخرين.

السابق
صاحب السمو يتسلم أوراق اعتماد سفيري سلطنة عُمان والسلفادور
التالي
انستقرام تحصل على ميزة الرد على التعليقات بشكل منظم