قالت مصادر تجارية مطلعة، أن الواردات الغذائية اليابانية للسوق القطري قد ارتفعت هذا العام في الأسواق المحلية بنسبة 20%، حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بذات الفترة من 2016 والتي بلغت 15% فقط، مشيرة إلى أن الاستثمار الغذائي في السوق القطري، اجتذب أعداداً كبيرة من المستثمرين الأجانب، خاصة من دول شرق آسيا، الذين يحرصون على الحصول على شهادات الحلال التي تتطابق مع معايير الشريعة الإسلامية.
وأن الشركات اليابانية المنتجة للأغذية الحلال هي أولى من حصلت على شهادات الحلال المعتمدة في دول الخليج، إلى جانب أنها الأكبر عدداً بين الشركات الأجنبية الأخرى، وتشمل الواردات اليابانية الغذائية للسوق المحلي: التوابل والأعشاب الطبيعية، ومنكهات الأطعمة كالصلصات، والبقوليات والتي يأتي على رأسها فول الصويا المجفف، أو السائل على شكل صلصة للطهي، إضافة إلى الأسماك المجففة، والمكسرات، والكعك المغلف، والشاي بأنواعه المختلفة الأخضر والأبيض والأسود، والمكرونة المقلية، وبعض أنواع الخضراوات العضوية، وهي المنتجات التي تجد إقبالاً واسعاً من قبل المواطنين والمقيمين، الباحثين عن التجدد والتنوع في الوجبات والأطباق، خاصة خلال شهر رمضان، الذي تنشط فيه الحركة الاستهلاكية على المطاعم وأسواق التجزئة وغيرها، وتتوفر هذه المنتجات في المجمعات الاستهلاكية الكبرى بالدوحة على وجه الخصوص .
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك ارتفاعا واضحا في أعداد المطاعم اليابانية في الدوحة، وبالأخص في الفنادق والمنتجعات، متنافسة بذلك مع الأطعمة الصينية، وهذه المطاعم هي استثمارات قطرية سواء فردية أو بالشراكة مع يابانيين، وتنتشر هذه المطاعم في عدة مناطق بالدولة، إضافة إلى نشاط هذه الأطعمة لدى الطاهيات في قطر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من حيث إيجاد الأطباق الجديدة واللذيذة التي تخدم توسعهن، وتضمن استمرارية مشاريعهن بشكل متفرد ومميز، هذا وتؤكد المصادر أن عددا من سيدات الأعمال القطريات واليابانيات يدرسن طرح مشروع تدريبي محلي لتعلم أصول الطهي الياباني وبعض أطباق شرق آسيا الأكثر شعبية وشهرة على أيدي طهاة متخصصين في هذا المجال سوف يعلن عنه قريباً.