الدوحة – بزنس كلاس:
أوضح تجار بسوق العلي -الذي يضم أكبر تجمع لمحلات خياطة ملابس الرجال في البلاد- أن نشاط السوق خلال العام الماضي قد ارتفع بين 5 و10% مقارنة بسابقه.
وأكدوا أن عملية تزويد السوق بالقماش لم تتأثر بسبب الحصار الجائر الذي تقوده بعض الدول الخليجية ضد قطر، لافتين إلى أن عملية توريد القماش أصبحت تتم بشكل مباشر من الأسواق المنتجة له، بعد أن كانت تمر عبر دبي.
ولفتوا إلى أن العام المالي الواحد يضم 3 مواسم رئيسية، يرتفع فيها الطلب على خياطة ملابس الرجال، وهي كل من موسم رمضان وعيد الفطر، وموسم عيد الأضحى، واحتفالات اليوم الوطني.
يُعد سوق العلي واحداً من أهم أسواق قطر الشعبية التي تحظى بإقبال كبير من جانب المواطنين والمقيمين، الذين يحرصون على زيارتها والتبضع منها، نظراً لأسعارها المعتدلة التي تناسب الجميع.
ويتميز السوق بموقعه الجغرافي، نظراً لوجوده في مكان قريب من منطقتي الغرافة ومدينة خليفة، كما يتميز بوجود عدد كبير جداً من محلات خياطة الملابس الرجالي وبخاصة الجلاليب.
وتتراوح كلفة خياطة الثوب بين 100 و150 ريالاً بالنسبة للقماش العادي، وما بين 150 و200 ريال للمصنوع من القماش الفخم، والذي يستورد حصرياً من اليابان.
انتعاش السوق
وعلى هذه الخلفية، قال التاجر راشد أحمد: «هناك ارتفاع طفيف في الطلب بنسبة 5% خلال العام الماضي مقارنة بسابقه، وقد شهد السوق ارتفاعاً مهماً خلال فترة الاحتفال باليوم الوطني في ديسمبر الماضي».
وأوضح أحمد أن الطلب متركز خلال الفترة الحالية على اللباس المصنوع بالألوان الأسود والرصاصي والبني، نظراً لطبيعة الطقس البارد. وأضاف بالقول: «كما يوجد طلب على الأقمشة اليابانية التي تعتبر الأفخم في السوق من ماركة «سيكيوو طويوبو»، والتي تتراوح أسعارها بين 180 و200 ريالاً، فيما تتراوح أسعار الثوب العادي بين 110 و150 ريالاً».
وأشار أحمد إلى أن لزمة القماش التي يتراوح سعرها بين 600 و900 ريال، يمكن تحويلها إلى ما بين 6 و7 قمصان بحسب الحجم.
وأوضح أن القماش الملون يأتي من الصين والهند وكشمير، فيما اللون الأبيض يأتي من تايلاند واليابان وإندونيسيا.
كسر الحصار
وأكد أحمد أن السوق لم يشهد أي نقص في التزود بالقماش منذ بدء الحصار، وقال: «في السابق كان يتم توريد القماش عبر دبي، والآن أصبحت عملية التوريد تتم بشكل مباشر من الأسواق التي تنتجها مثل تايلاند واليابان والصين».
بدوره، قال التاجر أحمد حسين: «هناك انتعاش طفيف لحركة السوق خلال العام الماضي، بنسبة تتراوح بين 5 و10% مقارنة بسابقه». ولفت إلى أن القماش الياباني يستأثر بالحصة الأكبر من الطلب خلال العام بالنسبة للقماش الأبيض، يليه الإندونيسي والتايلاندي، فيما يرتفع الطلب على القماش الملون خلال فصل الشتاء، والذي يتم استيراده من الصين.
وأكد على أن أسعار سوق خياطة الملابس الرجالية شهدت استقراراً خلال 2017 مقارنة بالعام السابق، وقال: «يتراوح سعر الثوب العادي بين 100 و130 ريالاً، فيما يتجاوز سعر الثوب المصنوع من القماش الياباني ماركة «سيكيوو طويوبو» الـ 150 ريالاً للقطعة».
استقرار الأسعار
وفي ذات السياق، أكد التاجر محمد جانغير أن أسعار خياطة الملابس الرجالية في سوق العلي لم تتغير خلال العام الماضي، وحافظت على استقرارها، وذلك رغم تحسن الإقبال على السوق، وقال: «تتراوح الأسعار حالياً بين 120 و130 ريالاً للثوب الواحد، وهي مصنوعة من قماش تايلاندي أو صيني».
وأشار جانغير إلى أنه خلال فصل الشتاء يرتفع الطلب على القماش داكن اللون، وقال: «حالياً يعتبر اللون البني والأسود والرصاصي الأكثر طلباً في السوق، فيما يصبح اللون الأبيض مسيطراً على السوق مع ارتفاع درجة حرارة الطقس».
ثلاثة مواسم
من جهته، أوضح التاجر يحيى أنصاري أن سوق العلي يمر بحالة من الهدوء خلال يناير الحالي، وقال: «لدينا ثلاثة مواسم رئيسية في العام، وهي شهر رمضان وعيد الفطر، وعيد الأضحى، والاحتفالات باليوم الوطني».
وأكد أنصاري أن مستوى المبيعات بسوق خياطة الملابس الرجالية قد ارتفع بنسبة تتجاوز الـ 5% خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2016، لافتاً إلى أن جميع أنواع القماش متوفرة رغم الحصار.
بدوره، قال التاجر فوريس شندرا داي: «شهد السوق ارتفاعاً طفيفاً في الإقبال خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق، قابله استقرار في الأسعار».
وأضاف: «يتغير سعر القميص بحسب نوعية القماش، ويعتبر القماش الياباني الأغلى، ويتجاوز الـ 150 ريالاً للقميص الواحد، حيث يوفر المحل علامة «سيكيوو طويوبو».