الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
تشهد مكاتب السفر والسياحة اقبالاً كبيراً من قبل الراغبين في السفر، حيث قدر حجم الحجوزات بحوالي 40 الى 50 في المائة ، والتي أشار أصحاب هذه المكاتب الى ان نسبة إشغال مقاعد الطيران على عدة شركات طيران تفوق الـ 100% في الايام الحالية وذلك لرغبة المسافرين قضاء ايام الشهر الفضيل وعيد الفطر اما مع عائلاتهم او في مناطق أوروبية كسباً للترفيه ولا نستثني بالذكر الدول الشقيقة والصديقة لقطر.
وفي جولة استطلاعية رصدنا بعض آراء مديري وكالات السياحة والسفر، بالإضافة الى بعض آراء الموطنين والمقيمين حول أوضاع الحجوزات في الوقت الحالي و نسبة إشغال مقاعد الطيران والعروض التي توفرها هذه الشركات للمقبلين على السفر.
اقبال خلال عطلة العيد
بداية يقول السيد صالح الطويل مدير عام العالمية للسفر والسياحة: ان شركات الطيران تشهد حالياً اقبالا على الحجوزات التي تتعلق بما بعد رمضان وان الاقبال على السفر خلال هذا الشهر الفضيل تسير كالمعتاد، ونسبة اشغال مقاعد الطيران تفوق الـ 100%، ويرجح الطويل هذا الاقبال بسبب اقتراب الاجازة والسفر لقضاء أوقات العطلة مع عائلاتهم في الخارج كما هو معتاد في موسم الصيف والاجازات.
ونوه الطويل إلى أن جميع قطاعات السفر والسياحة تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، تسير وتيرة نموها بأعلى مما كان في السابق نظرا لما شهدته من دعم وعناية مستمرين قبل وبعد الحصار، مضيفا ان الازمة لم تؤثر على أسعار الرحلات الجوية وان عملية سفر الافراد مستمرة وقد زاد الطلب على الحجوزات بعد رمضان نظراً لما تقوم به بعض السر كالعادة بقضاء إجازات العيد في بعض الأماكن السياحية بعد انقضاء شهر رمضان، الذي هو موسمو خلود للعبادة والعودة من الإجازات لصيام هذا الشهر الفضيل في الوطن بين الأهل.
ويشير الطويل الى ان أسعار التذاكر مستقرة ولم ترتفع بعد الحصار، بل أصبحت هناك رحلات إضافية لدى الخطوط الجوية القطرية الى مختلف البلدان وتوفر مكاتب السفريات الحجوزات لكل من الراغبين في السفر الى الخارج من أجل الاجازة أو حتى من أجل الراحة والسياحة وقضاء ايام عيد الفطر السعيد في أماكن اعتاد البعض أن يزورها في هذه المناسبات.
نشاط غير مسبوق
اشار السيد طارق عبداللطيف، المدير العام لشركة ريجنسي للسفر والسياحة، الى ان حركة السفر والسياحة تسير بشكل طبيعي، وان نسبة كبيرة من المواطنين المقبلين على السفر يختارون وجهاتهم الى الدول الاوروبية ومعظم دول اسيا، وذلك من أجل قضاء عطلة العيد ، وان من ابرز الدول التي عليها اقبال حاليا بريطانيا والتشيك والنمسا بالاضافة الى الدول الشقيقة لقطر ” الكويت وعمان”، واللتان ارتفعت نسبة الاقبال عليهما في الوقت الحالي.
وأشاد عبداللطيف بالدور الذي قامت به الحكومة والذي سهل على القادمين إلى الدوحة عملية دخولهم من المطار حيث ساهمت الحكومة باعطاء تأشيرة لـ 80 دولة تعطى وقت الدخول، مما ساهم في زيادة حركة السياحة من والى قطر مما جعل قطر وجهة سياحية للعديد من الجنسيات الشاملة للتأشيرات وغيرها.
ويضيف ان حركة الاقبال على مكاتب السفر والسياحة ما زالت مستمرة وعملية تأكيد الحجوزات طبيعية، وان اسعار التذاكر لم ترتفع وبقيت مثل ما هي وفق قواعد الحجز المعمول بها حسب وفرة المقاعد واقبال الناس على الحجز بالاضافة الى انه لم يكن هناك تأثير للحصار على سير عمل الحجز او تأخير الرحلات.
استقرار الأسعار
يقول نظيم اودن الذي قابلناه في أحد مكاتب السفريات، انه يعمل في قطر منذ اكثر من سنتين وأتى الى مكتب الحجز لكي يؤكد حجزه حيث يسافر في أوقات الاجازات كاجازة عيد الفطرمن أجل رؤية عائلته وأقاربه ويشاركهم فرحة العيد.
ويشير اودن الى ان اسعار التذاكر لم ترتفع مقارنة بالسنة الماضية ، منوها بما توفره الخطوط الجوية القطرية من خدمات للمسافرين، لانها أكثر امانا واريحية بالاضافة الى انها توفر رحلات ترانزيت باوقات انتظار معقولة خلال وجهته الى بنجلاديش، ويضيف الى انه يرى ان الوجهات التي يطلبها الوافدين او المقيمين هي بلادهم والقليل منهم يبحثون عن وجهات خارجية من أجل السياحة. ويشير الى ان السياحة الداخلية تلقى اقبالاً كبيراً بين المواطنين والمقيمين، بفضل ما توفره هيئة السياحة من فعاليات متنوعة خلال مواسم الاعياد واجازات الصيف، كما ويشكّل التطور المستمر سريع الوتيرة في البنية التحتية للسياحة، من حيث المرافق المادية وجودة الخدمات السياحية وتنوعها، أمراً حيوياً لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030، كما أنه يضمن مساهمة السياحة بدورها المنشود في بناء مستقبل قطر الاقتصادي والاجتماعي.