قطر.. معمل حديث لإعادة تدوير إطارات السيارات في مايو المقبل

بدأت دولة قطر تخطو بشكل فعال وعملي في مجال الحفاظ على البيئة من عدة نواحي ولعل أبرزها الجهود الجبارة التي تؤديها وزارة البلدية والبيئة غضافة إلى إسهامات بقية مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في هذا المجال لا سيما لجهة مشاريع إعادة التدوير. ولعل أبرز الأمثلة على ذلك افتتاح قريب لمعمل حديث مكرس لإعادة تدوير المطاط وإطارات السيارات التالفة حيث يفتتح في مايو المقبل أول مصنع لإنتاج المطاط، من خلال تدوير الإطارات القديمة، ويقع المصنع على بعد 40 كيلو مترا من الدوحة على مساحة 20 ألف متر مربع، ويعمل المصنع على تقطيع الإطارات وفصلها واستخراج مواد منها كالحديد وخيوط الكتان لصناعة مواد أولية، لاستعمالها في بعض الأرضيات الخاصة بالملاعب والحدائق والحضانات وغيرها من المؤسسات، حيث تتميز صناعة المصنع بالجودة العالية التي تعمل على حماية الأطفال من تعرضهم للأمراض، وذلك من خلال اختبار النوعيات التي يقوم المصنع بإنتاجها على يد خبراء مختصين، يعملون على تحليل العينات ومن ثم الموافقة عليها.

الأجهزة الحديثة

وقال أحمد عبد الهادي، مدير التسويق والمبيعات بمصنع التدوير الحديث قائلاً ” يعد مصنع التدوير الحديث الأول والأكبر في الشرق الأوسط، من ناحية استخدام أحدث التكنولوجيا المتواجدة بالأسواق، حيث يتم تقطيع الإطارات وإعادة تدويرها من خلال برمجة الحواسيب على استخدام الأجهزة بدلاً من الاستخدام اليدوي؛ وذلك ليتناسب مع احتياجات السوق المحلية والعالمية. ويكمل عبد الهادي قائلاً “المصنع مازال في طور التشغيل حتى الآن ومازلنا نبحث عن الزبائن وعرض المنتج الذي تم تصميمه بمواد وخامات عالية الجودة، وسندخل في مرحلة البيع المباشر، بعد الافتتاح الرسمي للمصنع “.

الاستخدام الفعلي

أما فيما يخص المنتجات الخاصة بالمصنع، فقد أكد عبد الهادي أنه تصميم عدد من الخامات لتتناسب مع جميع الفئات، وعلى سبيل المثال تم تصنيع نوع من المطاط مخصص فقط لفاقدي البصر، حيث يستخدم في الأرضيات بالأماكن العامة أو الحدائق، كما يتم تصنيع نوعيات تختص فقط بأرضيات الحضانات وملاعب الأطفال والأماكن الرياضية، وكل هذه المنتجات يتم تصنيعها على حسب طلب المستهلكين، وكل ما يتم تصنعيه آمن صحياً وقد تم اختباره من قبل الاختصاصين، بالإضافة إلى أن هذه الخامات تقلل نسبة إصابة الطفل بنسبة 80% مقارنة بالوقوع على أرض صلبة.

إنتاج المصنع

وأضاف عبد الهادي أن المصنع يقوم بتدوير وتصنيع عدد كبير من الإطارات يومياً يصل إلى 100 طن خلال عشر ساعات، فيما يتم إنتاج ما يقارب الـ 2400 طن على الأقل أسبوعياً، ليصل العدد إجمالياً بالعام الى 60 ألف إطار. كما أوضح أن الطن الواحد من منتج المصنع يستهلك 35 إطارا فيما يتم إنتاج عشرة أطنان من المطاط باستهلاك 350 إطارا.

الإنجازات المستقبلية

أما فيما يخص تطورات المصنع، أو الخطط المستقبلية التي يتم العمل عليها الآن، فقد أكد عبد الهادي أنه سيتم الانتهاء من المصنع كلياً هذا الشهر ومباشرة عمله في مايو المقبل، حيث يتم الافتتاح رسمياً، بالإضافة إلى أنه سيتم افتتاح محطتين لفرم وتقطيع الإطارات في روضة راشد وأم الأفاعي؛ نظراً لوجود ما يفوق المليون إطار في هذه المناطق، وذلك بعد التنسيق مع وزارة البلدية والبيئة.

السابق
سافيتش وكوكي مهددان بالغياب عن ديربي مدريد
التالي
الذهب الأسود يتابع رحلة الصعود.. خام برنت يجتاز حاجز 54 دولار للبرميل