قطر للتنمية يدعم المنتج الوطني

الدوحة – قنا – بزنس كلاس:

في مواكبة اقتصادية للتوجه نحو الاعتماد المنتجات الوطنية تجنباً للوقوع ضحية للحصار كما حدث في الأيام الأولى للأزمة، سارعت أكثر من جهة اقتصادية قطرية سواء على المستوى الحكومي أو الخاص لطرح مفهوم دعم المنتج الوطنيي والتأسيس لصناعات محلية تغطي حاجات السوق القطرية لا سيما من المواد الغذائية والأساسية.

وفي هذا الإطار، نظم بنك قطر للتنمية اليوم ملتقى اشتر المنتج الوطني الذي جمع 70 شركة قطرية في خمسة قطاعات رئيسية مع 250 من المشترين المحليين وذلك بهدف تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على توسيع نطاق عملها المحلي في قطاعات الحديد والصلب والبلاستيك والخشب والألمنيوم والنحاس ومواد البناء العامة.
وفي تصريح صحفي إثر افتتاحه الملتقى قال السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية إن هذا الحدث الذي نظمه بنك قطر للتنمية بالتنسيق مع شركات القطاع الخاص والشركات المنتجة القطرية يسعى لربط المشترين المحليين بالشركات والمصنعين داخل الدولة.
وأضاف أن بنك قطر للتنمية الذي دأب على تنظيم ملتقيات من هذا القبيل رأى أن الفرصة باتت اليوم سانحة أمام الشركات القطرية في وضع الحصار الحالي للاستفادة من هذا الواقع وتزويد خدماتها بشكل عاجل لمحتاجيها من الشركات القطرية خاصة المقاولين القطريين وذلك سعيا لضمان سير أعمال المشاريع المقامة في الدولة.
ولفت إلى أن تركيز البنك على هذه القطاعات الرئيسية الخمسة جاء بناء على تحليل أولي أظهر أن هناك عددا كبيرا من الشركات القطرية المنتجة في هذه القطاعات فضلا عن وجود طلب متزايد على هذه المنتجات من قبل المقاولين.
وقال إن هذا اللقاء الذي يشجع على المنتج الوطني يعد الأول من نوعه على أن يتبعه لقاءات أخرى سينظمها البنك وستتوسع لتضم قطاعات أخرى عديدة.. مبينا أن من شأنها أن تمكن الشركات القطرية من التواصل مع المشترين بشكل مباشر مثمنا الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تلبية احتياجات الدولة من مختلف الصناعات والخدمات.
وبين أن الشركات المصنعة في قطر تحظى بمميزات عديدة سواء تعلق الأمر بالجودة والمنافسة في السعر أو من ناحية التسليم خلال فترات قياسية.. متوقعا أن تسجل الشركات الوطنية زيادة ملحوظة في المبيعات حيث يعمل العديد من الشركات الوطنية على زيادة خطوط إنتاجها لتلبية الاحتياجات المحلية فيما يقوم بنك قطر للتنمية بفتح أسواق عالمية أمام تلك الشركات حتى تتمكن من تصدير منتجاتها نحو الخارج.
ولفت إلى أن بنك قطر للتنمية دأب خلال الفترة الماضية على تشجيع العديد من الشركات القطرية على المشاركة في العديد من المعارض العالمية الأمر الذي مكن تلك الشركات من التعامل مع شركات عالمية وبيع منتجات ذات جودة عالية.
وقال إن استثمار البنك في الشركات الصغيرة والمتوسطة لم يذهب من دون مردود فقد باتت شركات هذا القطاع اليوم تلعب دورا مهما في تزويد الخدمات والمنتجات للمحتاجين سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص مضيفا أن الفرصة اليوم كبيرة أمام رواد الأعمال من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة خاصة في ضوء الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا القطاع من قبل الحكومة والمتجسد في مبادرات مختلفة تهدف لتسهيل نشاط وتنمية هذا القطاع.
وفي تصريح صحفي على هامش الملتقى قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر إن ملتقى “اشتر المنتج الوطني” يشجع المنتجات الوطنية ويدعم تواجدها في السوق المحلية وكافة الأسواق المحيطة والعالمية حيث يشارك فيه عدد كبير من المصنعين المحليين إضافة إلى المقاولين الذين يسعون إلى إبرام صفقات واختيار أفضل المنتجات.
ولفت إلى أن بعض الشركات المصنعة المحلية التي لم تجد طريقا للتعريف بمنتجاتها من خلال المشاركة في هذا الملتقى ستجد فرصة في ملتقيات أخرى سيتم تنظيمها خلال الفترة المقبلة.. مؤكدا أن المنتجات المحلية تتمتع بميزات من أهمها الجودة العالية والأسعار التنافسية.. مشيرا إلى أن غرفة قطر تدعم وتعزز التعاون بين الشركات المحلية في مختلف المجالات.
من جانبه أكد السيد بدر شاهين الكواري مدير إدارة دعم وتوطين الأعمال في بنك قطر للتنمية أن ملتقى “اشتر المنتج الوطني” يأتي استكمالاً للجهود التي بذلها بنك قطر للتنمية خلال السنوات الماضية لجلب الشركات الصغيرة والمتوسطة للسوق المحلية كما أنه ينبثق من نفس الرؤية التي أتى منها مؤتمر ومعرض مشتريات للتعاقدات الحكومية الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة للمصنعين المحليين لعرض منتجاتهم أمام المشترين.
وأضاف أن الوضع الراهن الذي تمر به البلاد ساعد على تسريع وإقامة هذا الملتقى لصالح المنتجين المحليين حيث قام البنك بإجراء دراسة خلص منها إلى ضرورة إقامة ملتقى للشركات المنتجة لأهم المواد التي تحتاجها الدولة مثل الأخشاب والبلاستيك والألمنيوم والنحاس والحديد والصلب ومواد البناء العامة.
وأكد أن المنتجين المحليين قادرون على تغطية احتياجات السوق القطرية.. مشيراً إلى أن المصنعين القطريين كانوا يصدرون للخارج بينما كان المقاولون يشترون من الخارج أيضاً إلا أن الملتقى شكل فرصة للقاء الطرفين واستفادة بعضهم من بعض.
بدوره أشار السيد عبدالرحمن الأنصاري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية إلى أن القطرية للصناعات التحويلية التي يندرج تحتها عشرون مصنعا لتصنيع مختلف السلع والمنتجات أصبحت بعد الحصار تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لتلبية الطلب المحلي حيث انتعش الإنتاج المحلي نتيجة إقبال المؤسسات الكبرى في قطر على المنتجات المحلية.
وقال إن الملتقى جاء في الوقت المناسب ليعمل على توثيق التعاون بين المشترين والموردين في قطر وإنعاش حركة المنتجات محلية الصنع.

السابق
أرامكو: خسائر بملايين الدولارات في “حقل منيفة”
التالي
الدوحة تلوح بغصن الزيتون ويدها على الزناد!