“قطر للاستثمار” يوضح: تحويل وليس نقل 100 مليار دولار للمالية بهدف الإدراج وتحسين أوضاعها

قال سعادة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار: إن الجهاز لم ينقل 100 مليار دولار من أصوله بشكل كامل إلى وزارة المالية وإنما حولت بغرض الإدراج وتحسين أوضاعها.

وقال الشيخ عبد الله  حول الهدف من تحويل 100 مليار دولار من أصول الجهاز لتكون تحت سيطرة وزارة المالية: لم تحول بالطريقة التي فهمتها وسائل الإعلام، والذي حدث هو تحويل الشركات غير المدرجة لوزارة المالية لتحسين أوضاعها المالية وإعادتها لاحقاً لجهاز قطر للاستثمار.

وأكد أن الأصول المحلية والتي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار ما زالت ملكا لجهاز الاستثمار وتدار بواسطته وهي ثروة للأجيال القادمة.

وحول قيمة الأصول الكلية لجهاز الاستثمار أجاب الشيخ عبد الله لـ«لوسيل»: «جهاز قطر للاستثمار لديه أصول كافية لتقديم عائد لدولة قطر في أي وقت». إلى ذلك أعلن سعادته عن افتتاح مكتب للجهاز في وادي السيليكون في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة بنهاية العام الحالي.

وقال في تصريح خاص لـ«لوسيل» إن الجهاز سيحول مبنى السفارة الأمريكية بمدينة لندن والذي استحوذ عليه الجهاز مؤخراً ليصبح من أرقى الفنادق والتحف المعمارية في المملكة المتحدة، مشيراً إلى أن الجهاز سيعلن عن اسم الشركة المطورة والتي ستدير المشروع قريباً.

وبين أن المبنى سيغير نمط الشكل المعروف عن الفنادق في العالم، مضيفاً أن الإعلان عن اسم الشركة المطورة والتي تقوم بهذه العملية سيصاحبه صدى كبير وواسع لها في العالم.

وحول سبب افتتاح مكتب في وادي السيليكون أضاف رئيس الجهاز أن الافتتاح يأتي في إطار التوجهات التي يقودها الجهاز للدخول في قطاعات جديدة تشجع على الابتكار وتواكب التوجهات التكنولوجية.

وقال إن الموعد المحدد لافتتاح المكتب سيكون نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل والمحادثات والاتصالات تسير بشكل جيد مع مكتبنا في نيويورك.

وأشار الشيخ عبد الله إلى أن جزءا من خطط جهاز قطر للاستثمار في المملكة المتحدة هو التوجه نحو قطاع الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات.

وقال إن افتتاح المكتب في وادي السيليكون يأتي في إطار خطة الجهاز باستثمار نحو 35 مليار دولار في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الجهاز نفذ حالياً أكثر من 60% من هذه الخطة في الولايات المتحدة.

كما يخطط الجهاز للدخول في قطاع البنية التحتية باستثمارات تقدر بنحو 10 مليارات دولار في أمريكا.

وشدد الشيخ عبد الله، على أن الجهاز واثق ومطمئن جداً للاستحواذ الأخير على (سويس تيل)، مشيراً إلى أن كل التمويل جاء من قطر وليس من مؤسسات خارجية وتقدر الصفقة بنحو 2.2 مليار يورو، مشيراً إلى أن شركة (جلينكور) لتجارة السلع والخدمات لعبت دوراً أيضاً في هذه الصفقة.

وأشار رئيس الجهاز في تصريحات صحفية، بعد جلسة النقاش التي قدمها حول القوة المالية لدولة قطر، إلى أن المؤتمر يأتي لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وقال إن مشاركة جهاز الاستثمار في المنتدى والدخول في قطاع البنية التحتية في مدينة برمنجهام سيغير النظرة السابقة بأن تركز الاستثمارات كلها في وسط لندن، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تستثمر فيها قطر خارج لندن وذلك بالاستثمار في القرية الأولمبية وشارد وهيثرو.

وقال إن فكرة الاستثمار خارج لندن هي فكرة جهاز الاستثمار من خلال خطته لاقتناص الفرص خاصة أن هناك بنية تحتية تحتاج لبعض الاستثمارات ونحن جاهزون لها.

وحول طبيعة المشروعات التي سيشارك فيها الجهاز في مدينة برمنجهام قال الشيخ عبد الله إن الجهاز أبدى استعداده للمشاركة القوية في مجال البنية التحتية وسينظر في كل المشروعات التي ستطرح من الجانب البريطاني غداً.

وأضاف الشيخ عبد الله أن الجهاز سيعلن غداً مشروع توزيع الغاز في بريطانيا بشكل رسمي، كما يركز الجهاز في الفترة المقبلة على الاهتمام بالطاقة المتجددة وتطويرها.

وقال إن الجهاز يدعم بورصة لندن في عملية استحواذها على حصة إضافية عبر الاندماج مع «دويتشه بورص» طالما أنها ستضيف قيمة لبورصة لندن لأن نجاح بورصة لندن من نجاح جهاز الاستثمار.

وأوضح أن الجهاز يدرس خطة للاستثمار في (سوفت بنك) إلا أنه لم يتخذ قراراً بعد.

وقال إنه ستظل هناك فرص أمام صندوق الثروة السيادي للاستثمار في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وقطر من بين أكبر المستثمرين في لندن وتمتلك معالم بارزة مثل ناطحة السحاب شارد ومتجر هارودز والقرية الأولمبية بالإضافة إلى فنادق فخمة.

كما سعت لتنويع استثماراتها بالمملكة المتحدة في غير العقارات بما في ذلك شراء حصص في شركة التجزئة سينسبري ومطار هيثرو في لندن.

وقال الشيخ عبد الله، خلال مؤتمر الاستثمار بلندن: إنه حتى بعد الانفصال البريطاني ستكون هناك فرص يمكن أن يسعى الجهاز لاقتناصها.

وحول تحديات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال إنهم ينظرون دائماً لنصف الكوب الممتلئ وهو الفرص الكبيرة التي ستتوفر للجهاز بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خاصة أن السوق البريطاني من الأسواق المستقرة في المنطقة والنظام القانوني فيها متميز والقوانين الاستثمارية تحمي الاستثمار والمستثمرين.

وردا على سؤال حول القطاعات التي يتطلع لها في بريطانيا على وجه التحديد قال الشيخ عبد الله: إن الهدف حاليا هو التركيز في المستقبل على البنية التحتية وإنه سيجري التركيز على الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات.

وقال إن الجهاز يؤسس مكتبا لإدارة محفظته المتنامية في الولايات المتحدة.

وجهاز قطر للاستثمار واحد من صناديق الثروة السيادية الأكثر نشاطا في العالم ويمتلك حصصا في أنشطة مختلفة تشمل العقارات وشركات سلع الرفاهية.

السابق
“استاد”: بداية جيدة للعقارات في 2017.. الشركة فازت بـ 3 مشاريع استراتيجية
التالي
شكوك حول وعود ترمب.. الأسهم الأمريكية تغلق على انخفاض