قطر لريادة الأعمال انطلق اليوم

الدوحة – بزنس كلاس:

بدأت اليوم، أعمال النسخة الثالثة من معرض ومؤتمر قطر لريادة الأعمال 2017 التي ينظمها بنك قطر للتنمية بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة عدد كبير من رواد الأعمال إضافة إلى مجموعة منتقاة من الخبراء والأكاديميين المحليين والعالميين في مجال ريادة الأعمال.

يتضمن المؤتمر “الذي يقام بالتزامن مع أسبوع ريادة الأعمال العالمي” 30 ورشة عمل ومشاركة 30 عارضا إضافة إلى عدد من المبادرات والتجارب الناجحة لرواد الأعمال كما يستعرض المؤتمر أهم قضايا ريادة الأعمال، وآفاق تطور تقنياتها، ومساهماتها في تنويع الاقتصاد وتطوير التنمية في الدولة، بعد أن باتت “ريادة الأعمال” تشكل الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي، وكذلك جهود دولة قطر في تعزيز وتطوير هذا القطاع والعاملين فيه كما يشهد المؤتمر في يومه الختامي توزيع جوائز قطر لريادة الأعمال “رواد قطر” بتكريم خمس شركات صغيرة ومتوسطة فائزة بالمسابقة في فروعها المختلفة.

ويهدف المؤتمر إلى إعداد وتطوير كوادر قطرية شابة قادرة على المنافسة في سوق العمل وتأهيلهم لمواجهة التحديات المختلفة في جميع مراحل مشروعهم وتعزيز المهارات الريادية لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال إعطائهم الفرصة لعرض مشاريعهم، وفتح المجال لهم لتبادل الخبرات مع نظرائهم وخلق نوع من التواصل والارتباط بين رواد الأعمال الحاليين وروّاد المشروعات الواعدة بهدف دعمهم ومساعدتهم على تطوير أعمالهم إضافة إلى تأسيس قاعدة صلبة تنطلق منها شركات جديدة تلبي حاجات المجتمع القطري في مجالات عديدة.

وبهذه المناسبة، قال السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية إن النسخة الثالثة من مؤتمر ريادة الأعمال التي انطلقت اليوم، ستشهد في يومها الختامي “ولأول مرة” توزيع جائزة قطر لريادة الأعمال “رواد قطر” على الخمس شركات الفائزة في فئاتها المختلفة وهي أفضل مشروع متناهي الصغر وأفضل شركة صاعدة وأفضل شركة ناشئة وأفضل شركة مصدرة وأخيرا جائزة ريادة الأعمال لدعم الاكتفاء الذاتي في السوق المحلي.

وشدد الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية على ضرورة التسريع في عملية دعم رواد الأعمال من أصحاب الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وتيسير وصول خدماتها ومنتجاتها للسوق المحلي خاصة في ظل تلاحق الأحداث والظروف السياسية التي تمر بها المنطقة حاليا، مشيرا إلى أن البنك قام في هذا الإطار بتنظيم العديد من المعارض التي تروج للمنتجات الوطنية مثل سلسلة معارض “اشتر المنتج الوطني” التي تربط السوق المحلي والمشترين بالمنتجين مما ساهم في إمداد المشاريع الأساسية في الدولة بالمواد اللازمة، وكذلك أقام البنك معرض “منتجات منازلنا”، لدعم الأفكار المبتكرة التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد القطري من خلال المشاريع متناهية الصغر.

وأكد السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة على أن جهود بنك قطر للتنمية مستمرة من خلال الخدمات الاستشارية والتمويلية التي يقدمها والمعارض التي يقيمها مثل معرض “المشتريات والتعاقدات الحكومية”، الذي عرض في آخر نسخة له أكثر من ألفي فرصة تعاقدية للشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى المعارض الخارجية التي يشارك فيها رواد الأعمال القطريون عبر ذراع البنك لترويج الصادرات القطرية “تصدير”.

وأضاف أن البنك شارك في معارض بأكثر من عشر دول هذا العام، وسيشارك في أكثر من 18 معرضا العام المقبل، كما حصل فريق “تصدير” على العضوية في شبكة المؤسسات الأوروبية “لتكون أول دولة خليجية في هذه الشبكة” مما يتيح للشركات القطرية الدخول في السوق الأوروبي الذي يضم أكثر من 500 مليون مستهلك.

ولفت السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية إلى أن مبادرة “جاهز 1” و”جاهز 2″، من أهم المبادرات التي أطلقها البنك هذا العام والتي تقدم مصانع جاهزة في مجالات مختلفة لرواد الأعمال القطريين.

وأكد أنه خلال الـ6 أشهر الأولى من عام 2017 قام البنك بتمويل مشاريع في الدولة بما يقارب 700 مليون ريال لتبلغ قيمة القروض المعتمدة 8.7 مليار ريال، بالإضافة إلى 200 مليون ريال قطري قيمة للضمانات المقدمة لرواد الأعمال القطريين لتبلغ قيمة محفظة الضمين 1.3 مليار ريال ، وكذلك بلغ مجموع قيمة محفظة بوالص التأمين في تمويل الصادرات إلى 830 مليون ريال.

وحث آل خليفة المشاركين في المؤتمر والمعرض على سرعة إطلاق وتطوير مشاريعهم الخاصة لتحقيق التنويع والاكتفاء الذاتي لدولة قطر في مختلف القطاعات.

وأوضح أن الهدف من هذا المؤتمر هو تعزيز المهارات الريادية لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال إعطائهم الفرصة لعرض مشاريعهم، وفتح المجال لهم لتبادل الخبرات مع نظرائهم من رواد الأعمال. وأن يعكس هذا المؤتمر الإنجازات التي تم تحقيقها في القطاع الخاص، وفي الوقت نفسه يكون حافزا على مواصلة النجاح إضافة إلى إدخال مفاهيم جديدة في مجال الاستثمار.

واستعرض آل خليفة نتائج النسختين السابقتين لمؤتمر ريادة الأعمال لعامي 2015 و2016، واللتين شهدتا نجاحاً متميزاً حيث شارك في نسخة العام الماضي ما يزيد على 4 آلاف زائر وتنفيذ 45 ورشة عمل عالية المستوى.

وأعرب عن أمله بأن يكون هذا المؤتمر حافزا قويا للشركات الصغيرة والمتوسطة ومشجعا لها على تحقيق مستويات أعلى من القدرة التنافسية في السوق المحلي، وأن يشهد المستقبل القريب نوعية جديدة من الشركات الصغيرة والمتوسطة تتبوأ مكانتها على الصعيد الوطني والدولي، وتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة قطر.

من جانبها، تحدثت سعادة الدكتورة حصة الجابر رئيسة شركة تريوانفستمنت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن ضرورة إعادة تعريف نموذج الاقتصاد القطري والتحول الكبير الذي يشهده قطاع الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي ودور التكنولوجيا وتأثيرها على مصداقية المعلومة.

وشددت على أهمية تأكد رواد الأعمال من المعلومات التي ترد إليهم خاصة في مجال عملهم، وعدم الاعتماد على ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن ما يزيد على 50 بالمائة من هذه الأخبار لا يمكن التأكد من صحتها لاسيما وأن أغلب شرائح المجتمع أصبحت تعتمد بشكل كبير عليها.

وحذرت الجابر من التأثير السلبي للأخبار المضللة والمزيفة، خاصة في ظل الحصار الجائر المفروض على دولة قطر حيث انتشرت الكثير من الأخبار الكاذبة المضللة، موضحة أن من أسباب انتشار المعلومات المضللة سهولة صنعها في ظل التقنيات الحديثة وزيادة الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي في استقاء المعلومات، دون التأكد من صحتها.

واستعرضت الجابر عددا من وسائل تلفيق الأخبار ومنها استخدام مقاطع فيديو محرفة أو صور لمقالات صحفية أو صفحات لحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص مشهورين أو من خلال حملات مدفوعة الأجر وأرجعت السبب في ذلك إلى تمرير أجندات خاصة أو توصيل رسائل معينة لأشخاص محددين.

وأكدت سعادة الدكتورة حصة الجابر على أهمية الدور الذي تقوم به الحكومات في توعية المجتمع ومواجهة الهجمات الإلكترونية مؤكدة على دور أفراد المجتمع في فرز المعلومات ومعرفة الصادق منها والملفق والاعتماد على المصادر الموثوقة للأخبار.

السابق
المجموعة الوزارية لتحفيز القطاع الخاص توافق على 63 إنشاء مصنع
التالي
أشغال: البدء بتطوير الطرق المؤدية إلى استاد البيت بالخور