الدوحة – بزنس كلاس:
قال عدد من رجال الأعمال إن بيئة ريادة الأعمال في الدوحة أصبحت متطورة للغاية، حيث إن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي تناسب الشركات الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً بعد الحصار الجائر الذي ساهم في تعزيز الفرص أمام القطاع الخاص.
وتوقع رجال الأعمال تضاعفاً في أعداد الرواد خلال العامين 2018 و2019، نظراً للتوجه العام لدى الشباب القطري بالولوج إلى عالم الأعمال، إضافة إلى كون حجم الفرص المطروحة بالسوق المحلي كبيراً جداً، ويشكل عاملاً جاذباً ومهماً لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح هؤلاء أن دعم الحكومة لرواد الأعمال تزايد خلال النصف الثاني من العام الماضي وحتى الآن، سواء عبر القوانين والتشريعات أو من حيث الدعم المالي واللوجستي والاستشاري، الأمر الذي شكّل عنصراً لجذب الشباب للقيام بتدشين مؤسساتهم الخاصة.
القطاع الخاص
ولفت رجال الأعمال إلى أن القطاع الخاص المحلي يساهم بشكل كبير في تحقيق خطة التنمية الوطنية الشاملة وتعزيز سياسة التنوع الاقتصادي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030. وبيّن رجال الأعمال أن الحصار الجائر على الدوحة قد ساهم في تحقيق وعي وطني لدى الراغبين في الولوج إلى عالم ريادة الأعمال، إذ إن هناك عدداً كبيراً من المصانع والمزارع التي تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية، وهذا يدعم الخطط المنشودة للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
فرص استثمارية
وأشار رجال الأعمال إلى أهمية الفرص المطروحة في السوق المحلي، حيث أصبح للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة تواجداً في الساحة بشكل واضح، إذ قامت هذه المؤسسات باقتناص فرص استثمارية في المشاريع من أجل تطوير وتنمية أعمالها.
وأكد رجال الأعمال على عزم القطاع الخاص المحلي على الوصول إلى مرحلة تمكّنهم من تلبية كل الفرص من التوريد والتصنيع وتنفيذ المشاريع الكبيرة، فضلاً عن التوجه نحو تعزيز قدرة القطاع الزراعي والاستزراع السمكي.
ريادة الأعمال
وفي هذا الشأن، قال رجل الأعمال خالد الكواري إن الحكومة تقوم بدعم رواد الأعمال منذ سنوات طويلة من أجل تحقيق التنويع الاقتصادي في الدولة، لافتاً إلى أن التوجه العام في الوقت الحالي نحو الصناعة والزراعة والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف: «لقد ولّد الحصار الجائر على الدوحة فرصاً استثمارية كبيرة تناسب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهذا الأمر انعكس على السوق المحلي بشكل إيجابي، إذ قامت المؤسسات الخاصة باستغلال هذه الفرص والعمل عليها من أجل تطوير أعمالها وتوسيع نطاقها».
ولفت الكواري إلى أن العديد من الشباب القطري راغبون في الولوج إلى عالم الأعمال عبر تدشين شركات جديدة في الأسواق، الأمر الذي يعزز التوقعات بتضاعف عدد الرواد خلال عامين فقط.
دعم حكومي
وفي الصدد ذاته، أوضح رجل الأعمال والخبير المالي يوسف أبو حليقة أن الحصار الجائر على الدوحة ساهم بشكل كبير في خلق فرص استثمارية كثيرة أمام القطاع الخاص المحلي، وخصوصاً الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف: «السوق المحلي يعج بالفرص الاستثمارية والمشاريع المختلفة في القطاعات الاقتصادية كافةً، الأمر الذي دفع بالشركات الصغيرة والمتوسطة نحو استغلالها بشكل ناجع من أجل تطوير إمكانياتها والتوسع في أعمالها، فضلاً عن تواجد بيئة استثمارية جذابة وقوانين محفزة ودعم كبير مختلف الشكل (مالي واستشاري ولوجستي) من الحكومة للرواد».
وبيّن أبو حليقة أن التوجه العام في الدولة نحو إنشاء مشاريع صناعية وزراعية تحقق إنتاجية عالية وتهدف نحو الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وتعزيز التنويع الاقتصادي في الدولة، وذلك ضمن نهج رؤية قطر الوطنية 2030. ومع تواجد عدد كبير من الفرص الاستثمارية أمام قطاع حيوي مثل الشركات الصغيرة والمتوسطة، فإن كل التوقعات والمؤشرات تصب في جانب نمو وتطور أداء وتوسيع نطاق أعمال تلك الشركات، وذلك فضلاً عن تضاعف أعداد رواد الأعمال في الدولة.