قطر: قيمة المشاريع الخضراء تتجاوز نصف ترليون ريال

الدوحة – بزنس كلاس:

تجاوزت قيمة الاستثمارات والمشاريع القطرية “الخضراء” المسجلة في الدولة قيمة نصف ترليون ريال قطري. وقال الدكتور يوسف محمد الحر رئيس مجلس الإدارة والمؤسس للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير التابعة لشركة الديار القطرية للتطوير العقاري، إن القيمة التقديرية للاستثمارات في المشاريع الخضراء المسجلة في قطر للحصول على شهادات المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس)، تزيد على نصف ترليون ريال.

وأضاف رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، خلال كلمة ألقاها اليوم، في افتاح قمة الاستدامة 2017، أن المشاريع المرشحة للحصول على شهادة (جي ساس)، تضم جميع ملاعب بطولة كأس العالم 2022، وجميع محطات شبكة القطارات، إضافة إلى مشاريع النفع العام كالمدارس والمراكز الصحية والمساجد والمنشآت الإدارية، إلى جانب منشآت ميناء حمد الدولي، ومدينة لوسيل والمدن الاقتصادية وغير ذلك.

وأشاد بالمهنية العالية التي تعمل بها الجهات المختلفة في الدولة، سعيا لإيجاد تناغم بين متطلبات التنمية العمرانية وبين متطلبات الاستدامة البيئية على حد سواء، موضحا أن كبرى المؤسسات في الدولة سارعت انطلاقا من مسؤولياتها تجاه التنمية المستدامة، إلى تبني ممارسات الاستدامة وفق معايير (جي ساس) الصارمة التي تفضي في أدنى مستوياتها إلى تحقيق وفرة في استخدام الطاقة واستهلاك المياه بما يعادل أو يفوق 30 بالمائة، الأمر الذي من شأنه أن يقلل الانبعاثات الكربونية بنسب مصاحبة أيضا.

وأضاف أن انعقاد قمة الاستدامة يتزامن هذا العام مع دخول اتفاقية باريس للتغير المناخي قيد التنفيذ الفعلي، والذي أسس لمرحلة جديدة تتكاتف فيها جهود دول العالم من أجل خفض الانبعاثات الكربونية، سعيا لخفض درجات الحرارة بالشكل الذي يؤدي إلى استقرار مناخي كوني، ويحقق الرفاهية لأجيال المستقبل.

واستعرض جهود المنظمة الخليجية في الحد من تأثيرات التغير المناخي، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الظواهر البيئية العنيفة التي تشهدها مناطق مختلفة في العالم من زلازل وفيضانات وتصحر وعواصف ذات أثر مدمر، حيث أسست بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، برنامج المجلس الخليجي للبصمة الكربونية (GCT)، فضلا عن جهودها في إجراء البحوث والدراسات لتقديم الحلول للمشاكل والتحديات التي تواجه القطاع العمراني.

وبين أن جهود المنظمة الخليجية تكاتفت في هذا المجال مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وصندوق قطر لرعاية البحث العلمي، لتحقيق رؤيتها الهادفة إلى تطوير تقنيات تبريد جديدة موفرة للطاقة، حيث توجت تلك الجهود بالحصول على براءة اختراع لنظام مبتكر للتكييف يتجاوب مع الظروف المناخية والبيئية للمنطقة، وتشير النتائج الأولية إلى قدرته على توفير استهلاك الطاقة في بعض الظروف بنسب تصل إلى 50 بالمائة مقارنة بالأنظمة التقليدية المتوافرة في السوق المحلية، مبينا أن النظام وصل لمرحلة النضج التقني الذي يتيح تصنيعه وتسويقه على المستوى التجاري العام.

من جانبه، قال السيد جوسيه ريتانا، مدير أول للاستدامة في اللجنة المحلية المنظمة لمونديال قطر 2022، إن دولة قطر تتوفر على فرص كبيرة للتنمية المستدامة مستفيدة من احتياطاتها الكبيرة من الغاز الطبيعي الذي يمثل أنظف وقود مساعد على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، فضلا عن إمكانياتها ومواردها الوفيرة في قطاع الطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن الأنشطة التحضيرية لاستضافة مونديال قطر 2022، ستترك أثرا إيجابيا على المجتمع والاقتصاد والبيئة في دولة قطر.. مؤكدا أن اللجنة تسعى من خلال البطولة لبث روح من الإلهام والتغيير الدائم الذي يزيد من استغلال وفاعلية رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي والبيئي في قطر وحول العالم.

وأعرب عن التزام اللجنة المحلية المنظمة لمونديال قطر 2022، بتحقيق معايير (جي ساس)، والعمل على وجود تخفيضات كبيرة في استخدام الطاقة والمياه، مبينا أن الملاعب التي تعد حجر الزاوية في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، سيتم استعمالها لتكون مثالا على الإدارة المستدامة.

السابق
مونديال قطر 2022: “الإرث” تكشف تصميم ستاد راس أبوعبود
التالي
بعد لندن.. باريس: لا شيء سيؤثر على شراكتنا مع الدوحة