قطر: قطاع المصارف يقدم تسهيلات استثنائية في رمضان

الدوحة -بزنس كلاس:

يشهد شهر رمضان الكريم تسابق البنوك الوطنية في طرح العروض الخاصة بالشهر الفضيل والتي من شأنها توفير مزيد من التسهيلات لعملائها الحاليين أو المحتملين.

ولجأت البنوك هذا العام إلى أساليب جديدة لم يألفها السوق من قبل، مثل توزيع كوبونات الخصومات على السلع والمنتجات، والخصومات على الإفطار أو السحور في الفنادق الكبرى والمطاعم الشهيرة.

إضافة إلى العروض السنوية التي تتضمن تخفيض نسبة الربح على التمويلات التي يحصلون عليها من البنوك الإسلامية، وتخفيض نسبة الفائدة على القروض من البنوك التقليدية.

وتتزامن هذه العروض مع موسم الأعياد والإجازات السنوية، سواء للمواطنين أم المقيمين؛ حيث يفضّل معظمهم الاستفادة من هذه العروض خلال الفترة الحالية وقبل الإجازة، خاصة من يحصل على تسهيلات وتمويلات شخصية أو تمويل شراء السيارة أو العقار.

وحرصت البنوك المحلية على استقطاب عملاء جدد من خلال عروض تحويل الراتب، والتي تشمل الحصول على مزايا وحوافز حصرية، لا تتوافر في الأيام العادية، إضافة إلى الحصول على نقاط يمكن استخدامها لشراء تذاكر الطيران.

مسؤولية البنك

هذه العروض، كما يقول جمال الجمال نائب الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي لـ «العرب»، تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية التي يقوم بها البنك في المجتمع، والتي تتواكب مع احتياجات الفرد، سواء أكان مواطناً أم مقيماً، كما أنها تزيد من العلاقة بين البنك وعميله، مما يدعم الثقة واعتبار البنك شريكاً في الحياة مع العميل يلبي احتياجاته من دون أن يزيد من التكاليف عليه.

يضيف الجمال أن عدداً كبيراً من الأفراد ينتظرون عروض الشهر الكريم، للاستفادة من المزايا والحوافز التي تقدمها، خاصة من يبحثون عن تمويل شخصي أو تمويل لشراء سيارة جديدة أو مستعملة؛ حيث تلبّي عروض رمضان الاحتياجات المالية لقطاع عريض من الأفراد في المجالات المختلفة. وخلال السنوات الماضية أصبحت السوق المصرفية تنتظر شهر رمضان لطرح خدمات ومنتجات جديدة تُعرض لأول مرة في السنة.

مزايا حصرية

ويوضح الجمال أن بنك قطر الدولي الإسلامي حريص على الاحتفال بهذه المناسبة -كعادته سنوياً- من خلال العروض ذات المزايا الحصرية التي أطلقها لتلبية الاحتياجات المالية للأفراد في المجتمع، فالبنك ليس دوره الحصول على الأموال ومنحها، ولكن هذا الدور تطور مع تطور المجتمع واحتياجاته، بحيث لم يعد تقليدياً، ولكن ملبياً الاحتياجات المختلفة للأفراد بجميع طوائفهم.

ويؤكد الجمال أنه من هذا المنطلق جاءت العروض الحصرية التي أعلنها «الدولي الإسلامي» في السوق، والتي تهدف إلى دعم وتعزيز دوره في السوق المصرفية، وزيادة حصته من تلك السوق في ظل التطور الكبير الذي تشهده الساحة المصرفية خلال الفترة الحالية، وسعي البنوك إلى المنافسة وطرح خدمات جديدة تساهم في توسعها بالسوق المحلي.

ويشدد الجمال على أن «الدولي الإسلامي» يستجيب بشكل متواصل لعوامل السوق ويختار الأفضل لعملائه، ويسعى إلى الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم على تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم بأفضل نسب الأرباح الموجودة في السوق المصرفية، وبخدمات مبتكرة ومتكاملة، مما يساهم في توسيع قاعدة العملاء.

مضيفاً أن البنك حرص على أن تكون عروض رمضان لهذا العام إضافة نوعية للخدمات الرفيعة التي نقدمها، خصوصاً لناحية نسب الربح التي تعتبر الأفضل في السوق حالياً، مع فترة السماح واكتساب النقاط التي يمكن استبدالها بتذاكر طيران، وهذه نقطة مهمة لأن العرض يأتي خلال فترة الصيف والعطلات».

كما أننا حريصون على مكافأة عملائنا على ولائهم، ونحرص على أن تكون إجراءات منح التمويل أكثر سرعة وسهولة ومرونة، وبما يلبي أفضل المعايير العالمية في هذا المجال».

وكان «الدولي الإسلامي» قد أطلق 3 عروض للتمويل الشخصي وتمويل السيارات وللبطاقات الائتمانية، ويتضمن التمويل شخصي الحصول على التمويل بنسبة ربح تنافسية (نسبة الربح الثابت تبدأ من 2,69 % -معدل ربح تناقصي 5 %) مع فترة سماح تصل إلى 12 شهراً للقطريين و3 أشهر للمقيمين، وعرض تمويل السيارات بنسبة ربح ثابتة تبلغ 2,55 % (معدل ربح تناقصي 4,75 %) مع فترة سماح تصل إلى 12 شهراً للقطريين و3 أشهر للمقيمين، وعرض البطاقات الائتمانية الذي يتيح الاستفادة من نسبة ربح %0 لمدة ثلاثة أشهر على المبالغ المدورة، كما سيتم منحه نقاطاً إضافية بنسبة %25، ويشمل العرض جميع بطاقات «الدولي الإسلامي»: «وجاهة» و»ضيافة» والبطاقات البلاتينية.

منافسة للأفضل

الخبير المصرفي عبد الله الأسدي -المدير في بنك الدوحة- يؤكد أن السوق المصرفي يشهد حالياً منافسة كبيرة بين البنوك لتقديم وطرح الأفضل، والاستفادة من توسع هذا السوق خلال الفترة المقبلة، مع زيادة أعداد الوافدين والتوسع في مشاريع الدولة، سواء البنية التحتية أم مشاريع مونديال 2022.

يضيف الأسدي أن هذه المنافسة تصبّ في صالح العميل الذي يحصل على خدمات ومنتجات مصرفية ذات جودة عالية ومعايير عالمية، بأسعار مناسبة تحقق للأفراد التمتع بهذه الخدمات دون تحمّل مصاريف إضافية.

ويؤكد سعي بنك الدوحة إلى الاحتفال بهذا الشهر الكريم من خلال العروض التي أطلقها، وفي مقدمتها عروض تحويل الراتب، والحصول على مزايا حصرية لم تقدمها البنوك، تشمل معظم الخدمات المصرفية وعمليات الشراء والإقامة في الخارج وغيرها من التعاملات المصرفية المميزة.

ويؤكد أن السوق المصرفي يتسم حالياً بالتنوع في الخدمات المصرفية، سواء في البنوك الإسلامية أم البنوك التقليدية، هذا التنوع يدعم خطط البنوك للتوسع محلياً وعالمياً كما يسير عليه بنك الدوحة، فالبنك يسعى إلى دعم الثقة مع عملائه، وعروض رمضان من العناصر القوية لدعم تلك الثقة.

ويشير الأسدي إلى أن بنك الدوحة يؤمن بتقديم العروض المبتكرة لعملائه والعديد من المنتجات والخدمات التي تُعتبر الأولى من نوعها في قطر، والتي من بينها إطلاق تطبيق الجوال الجديد والدخول بالبصمة عبر الأجهزة المحمولة التي تدعم هذه الميزة، وتطبيق ساعة آبل الذكية، والذي يعتبر امتداداً للخدمات المصرفية عبر الهاتف الجوال، وباقة الخدمات المصرفية الخاصة بالسيدات «العصرية»، وبرنامج الدانة للتوفير، وخدمات تحويل الأموال من خلال البطاقات الائتمانية.

جودة الخدمات

الخبير المالي رستم شديد يؤكد أن الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك تعتبر إلى حدّ ما متشابهة، ولكن الفيصل في جودة هذه الخدمات: قدرتها على الوصول إلى العميل في أسرع وقت، وتنوع أساليب الحصول على هذه الخدمات، وأهمها الأساليب الإلكترونية والتكنولوجية.

ويضيف أن فكرة التواجد في البنك للحصول على خدمة معينة أصبحت قديمة ولا تناسب العصر الذي نعيش فيه؛ لذلك فجميع البنوك تجتهد في تيسير منح الخدمات إلى العملاء، خاصة خلال المواسم والأعياد ومنها شهر رمضان الكريم؛ حيث تتفاعل البنوك مع روحانيات الشهر الكريم من خلال العروض التي تطرحها في السوق.

ويشير إلى أن البنوك يجب أن تسعى إلى زيادة الثقة مع العملاء من خلال الدور الذي تلعبه في المجتمع، وتلبية احتياجات الأفراد بدون تكاليف إضافية، وهو ما يتم خلال الشهر الكريم؛ لذلك فإن العروض التي تقدمها تخدم بالفعل العملاء وتصب في صالح السوق المصرفية، التي تتسم حالياً بالتنوع والقدرة على الوصول إلى العميل أينما كان.

ويضيف رستم أن هناك مزايا حقيقية لهذه العروض، أهمها التوفير المالي للتمويلات والقروض التي يحصل عليها الأفراد مقارنة بالوضع العادي؛ لذلك فإن الاستفادة منها تكون بصورة جيدة، ويجب على البنوك أن تتوسع فيها خلال السنوات المقبلة، بحيث تشمل عروضاً غير تقليدية تساهم في إنعاش السوق المصرفية.

السابق
طقس حار نهاراً
التالي
سانت ريجيس الدوحة.. فعاليات رمضانية مميزة