قطر على خطى “الدولة الذكية”

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

كشف تقرير حالة البرودباند 2017 «البرودباند وتحفيز التنمية المستدامة» الصادر عن مفوضية البرودباند للتنمية المستدامة، التابعة للأمم المتحدة، أن تقنيات البرودباند تقود اليوم تحولاً كبيراً في العديد من القطاعات التنموية، مثل الصحة والتعليم والإدماج المالي والأمن الغذائي، ما جعلها عناصر رئيسية في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقد نُشر هذا التقرير قبيل الاجتماع الخريفي للمفوضية بمدينة نيويورك الذي عُقد يوم 17 سبتمبر، وبالتزامن مع اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تقام من 12 إلى 25 سبتمبر بمدينة نيويورك أيضاً.
وبحسب التقرير، فإن 48 % من سكان العالم على اتصال بشبكة الإنترنت، إلا أن حوالي 3.9 مليار نسمة لا يملكون نفاذاً إلى الإنترنت، كما أن الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية في ازدياد.
وأفاد التقرير أيضاً أن 76 % فقط من سكان العالم يحصلون على خدمات الجيل الثالث 3G وأن 43 % فقط من السكان يحصلون على خدمات الجيل الرابع 4G. كما أفاد بارتفاع نسبة التفاوت في الحصول على الخدمات بين الجنسين في الدول النامية.
الوصول لتقنية G5
ويذكر التقرير تلك الاستثمارات في جزء خاص عن الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة قطر للوصول إلى تقنية 5G؛ إذ تتم الإشارة إلى قطر بصفتها إحدى الدول الرائدة في المنطقة من حيث تقديم أحدث تقنيات البرودباند.
كما يذكر التقرير أن دولة قطر هي إحدى الدول القليلة في العالم التي نجحت باختبار خدمات الألياف الضوئية المنزلية FTTH بسرعة 10 جيجابت بالثانية، إلى جانب استكمال إحدى أوائل تجارب خدمات 5G للجوال في منطقة الشرق الأوسط والوصول إلى سرعة 35.46 جيجابت بالثانية، مع الإشارة إلى أن قطر على وشك أن تصبح «دولة ذكية» بشكل كامل بفضل العديد من الإنجازات التقنية المهمة التي حققتها، والتي تُظهر قدرات تقنية 5G ومنافعها في جميع القطاعات، والمجتمع ككل والأفراد على حد سواء.
ربط الأفراد بالمصادر
وبهذا الصدد، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو، الذي يعمل بصفته نائب الرئيس المشارك للجنة مع المديرة العامة لليونسكو آيرينا بوكوفا: «تُعدّ خدمات البرودباند أساسية لربط الأفراد مع المصادر التي يحتاجونها لتحسين مستواهم المعيشي، والتي يحتاجها العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وتتضمن الأهداف المنشودة في مجالات التعليم والمساواة بين الجنسين والبنية التحتية تحدياً جدياً لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويلقي تقرير «حالة البرودباند 2017» الضوء على مساهمة البرودباند الحالية لتحقيق تلك الأهداف، كما يتضمن توصيات مهمة لكيفية زيادة هذه المساهمة مستقبلاً».
التحديات المستمرة
من جانبه، قال الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ooredoo: «يسلّط التقرير الضوء على التحديات المستمرة التي يواجهها العالم لمساعدة الأفراد على الحصول على المزايا والفوائد الأساسية التي يوفرها الإنترنت. ونحن في ooredoo إذ نواصل الاستثمار بتقنيات الجوال والعنصر البشري والموارد التي تمكّن مجتمعاتنا -لا سيّما المرأة والشباب- من الاستمتاع بالإنترنت واستخدامه وسيلةً لتحسين حياتهم وتحقيق كامل قدراتهم. ففي الوقت الذي ننشر فيه قدرات التكنولوجيا الرقمية لمنح الأفراد الخدمات التي يحتاجون إليها لتلبية متطلباتهم، فإننا نحثّ الحكومات وشركات الاتصالات والجهات المنظمة على العمل يداً بيد لتقليص الفجوة الرقمية المتزايدة بين الأفراد حول العالم في مجال الاتصالات».
الفجوة الرقمية
وينبع التزام ooredoo بتقليص تلك الفجوة الرقمية من المهمة الرئيسية للشركة التي تنص على جعل النفاذ للإنترنت متاحاً أمام الجميع دون استثناء. وقد أبرز التقرير ذلك من خلال عدة أمثلة، إذ تطرّق إلى الجهود التي تبذلها ooredoo لتسخير تقنيات البرودباند بهدف تحقيق التنمية المستدامة، والتي تشتمل على:
•تطبيق «mAgri» الذي أطلقته ooredoo ميانمار، والذي يزوّد المزارعين بمعلومات عن حالة الطقس وأفضل الممارسات لزراعة محاصيل معينة والعناية بها.
• المباني الذكية في ooredoo المالديف، وهو حل متكامل للتعليم عن بُعد يقدم بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، والتي تمكّن الأكاديميين من نشر مناهجهم عبر الإنترنت.
• برنامج «Belajar» من إندوسات Ooredoo، وهو برنامج تعليم رقمي يهدف إلى استخدام التكنولوجيا لتوفير فرص أكبر لتعليم الأطفال في جميع أنحاء إندونيسيا.
تقنيات الجوال المتطورة
ولتنفيذ هذا الالتزام، فعلى ooredoo مواصلة نشر تقنيات الجوال المتطورة في البلدان التي تتواجد فيها، سواء أكانت متقدمة أو نامية. وبناء عليه، تواصل ooredoo استثماراتها لتطوير شبكات الجيل الخامس 5G، كما كانت قد أكملت في 2016 برامج تطوير الشبكات في الدول العشر التي تتواجد فيها.
زيادة الاستثمارات
ويصدر تقرير «حالة البرودباند» سنوياً عن مفوضية البرودباند، وهو تقرير فريد من نوعه يوفّر لمحة عالمية عن إمكانية الوصول إلى شبكة البرودباند وتكلفة ذلك، بقياسها في كل دولة من الدول مقابل مجموعة من الأهداف التي وضعتها المفوضية في 2011.
كما يتناول التقرير التوجهات العالمية في مجال تقنيات البرودباند ومدى انتشارها، ويناقش آخر التطورات التنظيمية والقانونية المتعلقة بالبرودباند وأفضل الطرق لتطبيق هذه الخدمات لتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب تقديم عدة توصيات تتعلق بالسياسات المتبعة في هذا المجال.
وختم التقرير بضرورة الحثّ على زيادة الاستثمار في مجال البرودباند من قِبل العديد من القطاعات المختلفة، كونه سيساعد العديد من التقنيات على تحقيق كامل قدراتها، وتقريب العالم من تحقيق الهدف، المتمثل في الوصول إلى مجتمع رقمي شامل وإمكانية نفاذ للجميع.

السابق
“أشغال”: تسريع وتيرة العمل بالطريق الدائري السابع
التالي
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية ليوم الأحد 24 سبتمبر