الدوحة – بزنس كلاس:
مع تواصل احتضان قطر للعديد من التظاهرات الرياضية المهمة من المتوقع ان يسجل سوق تذاكر مباريات البطولات العالمية والدولية والاقليمية في الدولة نموا بحلول العام 2025، حيث تقدر قيمة الارباح المتوقعة من سوق التذاكر بنحو 62 مليون ريال بنهاية العام 2025، بعد ان قدر السوق بنحو 30 مليون ريال بنهاية العام 2016، ليكون قد حقق نموا مركبا يساوي 8.4%.
الى ذلك، فان دولة قطر توفر فرصا استثمارية متنوعة في القطاعات التي تتصل بالرياضة وتنظيم الفعاليات، حيث رصدت من خلال اجهزتها الرسمية نحو 83 فرصة استثمارية في 7 قطاعات وفعاليات استثمارية وهي ادارة الفعاليات الرياضية والترويج لها، والتطوير الرياضي ومقاولات المنشآت الرياضية والسلع والمعدات الرياضية والتسويق الرياضي والسياحة الرياضية وتشغيل وصيانة المنشآت الرياضية.
وشهد في السنوات الأخيرة سوق التذاكر الرياضية على المستوى العالمي نموا مطردا، وهو ما يترجمه ارتفاع اسعار التذاكر الخاصة بالفعاليات الرياضية الضخمة والاقبال المتزايد على اقتنائها، فعلى سبيل المثال تراوح سعر تذكرة لمونديال روسيا 2018 بين نحو 385 ريالا الى نحو 4 الاف ريال هذا بالنسبة لغير المواطنين الروس، في حين تراوح سعر تذاكر المونديال للمواطنين الروس بين نحو 80 ريالا و450 ريالا للتذكرة الواحدة. يشار الى ان موقع فيفا تلقى اكثر من نحو 2.3 مليون طلب تذاكر لمونديال روسيا 2018، وان 56.52% من تلك الطلبات كانت خلال 24 ساعة الاولى من فتح باب التسجيل للحصول على التذاكر.
وسيكون لهذا التطور المتسارع على سوق التذاكر عالميا انعكاس على سوق التذاكر في دولة قطر، التي ستستضيف تظاهرات رياضية مهمة على غرار كأس العالم 2022، حيث من المتوقع ان يسجل المونديال توافد ملايين الاشخاص لمتابعة هذا الحدث.
ووفقا لذات التقديرات، فإن استثمار نحو 31 مليون ريال فيمكنه تحقيق عائد دخلي بنسبة 19%، وفي حال استحوذت شركة واحدة على فرصة توزيع التذاكر فانه من شأنه ان يرفع ايرادات الشركة من 46 مليون ريال في 2016 الى ما قيمته 83 مليون ريال في العام 2022، على أن ترتفع تلك الايرادات الى مستوى 111 مليون ريال بحلول العام 2025، وهو ما يعكس حجم الفرص المتاحة أمام الشركات القطرية للفوز بهذه الأرباح خلال السنوات المقبلة.