أسهم قطاع السفر والسياحة في الاقتصاد العالمي بـ 7.6 تريليون دولار عام 2016، أي ما يمثل 10.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأسهم القطاع في توفير 292 مليون فرصة عمل، مما يعني أن 1 من بين 10 أشخاص يعمل في هذا القطاع، كما زادت أعداد الوافدين الدوليين زيادة هائلة لتصل إلى 1.2 مليار عام 2016، أي بزيادة قدرها 46 مليون وافد عن عام 2015.
ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام في العقد المقبل، مما يمنح أملاً للبلدان في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل، وتعزيز التنمية الوطنية والأقليمية.
ويقوم المنتدى الاقتصادي العالمي كل عامين بتحديد أكثر الدول الصديقة للسياحة، من خلال تصنيف القدرة التنافسية للسفر والسياحة في 136 دولة.
أكثر 10 بلدان صديقة للسياحة |
|
التصنيف |
الدولة |
1 |
إسبانيا |
2 |
فرنسا |
3 |
ألمانيا |
4 |
اليابان |
5 |
المملكة المتحدة |
6 |
الولايات المتحدة |
7 |
أستراليا |
8 |
إيطاليا |
9 |
كندا |
10 |
سويسرا |
كما وردت بعض الدول العربية في قائمة القدرة التنافسية للسفر والسياحة.
التصنيف |
الدولة |
29 |
الإمارات العربية المتحدة |
47 |
قطر |
60 |
البحرين |
63 |
السعودية |
65 |
المغرب |
66 |
عمان |
74 |
مصر |
75 |
الأردن |
87 |
تونس |
96 |
لبنان |
100 |
الكويت |
118 |
الجزائر |
136 |
اليمن |
وقد نجحت هذه البلدان في خلق بيئة مناسبة للسفر والسياحة من أجل تيسير السفر إليها، وقامت بتعزيز تراثها الطبيعي والثقافي لضمان تقديم تجربة رائعة للوافدين.
ورغم نجاح هذه البلدان في تحقيق ذلك إلا أنه لا يوجد نهج واحد يمكن اتباعه يناسب جميع البلدان، فبعض البلدان قد تواجه صعوبة أكبر في تحقيق تنمية في قطاع السياحة بسبب ظروفها الاقتصادية أو الجغرافية، في حين قد لا تمتلك بعض البلدان الأخرى موارد طبيعية أو ثقافية فريدة.
ومع ذلك يُظهر تقرير هذا العام أن العديد من البلدان حول العالم قد تمكنت من إحداث تغييرات في سياساتها جعلتها أكثر قدرة على المنافسة، وقد خلص المنتدى من هذا التقرير إلى 4 ملاحظات يمكن لجميع البلدان التعلم منها من أجل تحقيق تنمية في قطاع السياحة.
4 ملاحظات يمكن لجميع البلدان التعلم منها من أجل تحقيق تنمية في قطاع السياحة |
|
النقطة |
التوضيح |
1- صعود دول الجنوب |
– على الرغم من أن غالبية الأشخاص يميلون للسفر شمالاً، إلا أن هذا الواقع بدأ في التغيير، فمن المتوقع أن ينمو السفر الخارجي إلى أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ بشكل متزايد في العقد المقبل.
– فالأسواق الناشئة والنامية تحسن من قدرتها التنافسية للسفر والسياحة من أجل احتلال مكانة في قائمة الوجهات الأكثر جاذبية للسياح.
– وقد وجد تقرير تنافسية السفر والسياحة لعام 2017 أن من بين 15 دولة أحدثت تغييرًا في سياساتها 12 دولة نامية، وسوف يستمر هذا النمو ما دام استمرت هذه البلدان في تحسين التنافسية وتطوير قطاعي السياحة والسفر لديها. |
2- بناء الجسور وليس الجدران |
– تدرك الحكومات في جميع أنحاء العالم أن معظم الحواجز التي تعوق السفر لا تجعل المواطنين والبلدان أكثر أمانًا، لكنها تعرقل النمو الاقتصادي وتقلل فرص العمل والتسامح بين البلدان.
– في عام 2016 تطلب الأمر من 58% من سكان العالم الحصول على تأشيرة قبل المغادرة، ويمثل ذلك تحسنًا كبيرًا عن عام 2008، حيث كانت النسبة 77%، وقد خفضت نسبة كبيرة من البلدان – نحو 85%- عبء الحصول على تأشيرة سياحية خلال العامين الماضيين. |
3- تبني الثورة الصناعية الرابعة |
– أصبحت التقنية الرقمية شرطًا أساسيًا للقدرة على المنافسة، فالبلدان التي لن تدمج التكنولوجيا في قطاع السياحة سوف تتخلف كثيرًا، وقد شهد العالم زيادة كبيرة في البنية التحتية للاتصالات عبر البلدان في السنوات الأخيرة، كما أصبح الإنترنت أداة كبيرة لتمكين السكان المحليين والمسافرين من التواصل مباشرة دون الاعتماد على وسطاء. |
4- الاستدامة |
– رغم تزايد الوعي العالمي بمفهوم الاستدامة، إلا أن جزءا كبيرا من البيئة الطبيعية تعرض للتدمير مما كان له أثار سلبية على قطاع السياحة.
– وتكشف البيانات مدى ارتباط قوة البيئة في أي دولة بإيرادات السياحة بها، فكلما كانت البيئة الطبيعية أكثر بدائية وأصالة ازداد ميل السائحين للسفر إليها، وبالتالي فإن تدمير الأماكن الطبيعية يعود بالسلب على إيرادات السياحة. |