الدوحة – بزنس كلاس:
في تأكيد جديد على أن قطر أكبر من الحصار والمحاصرين وبأنهم فعلاً كانوا يعتقدون بأنها سوف تركع لهم مع أول هزة يعرضونها لها، اكتشفوا نادمين أنهم قد ارتكبوا خطأ استراتيجياً كبيراً وباتوا الآن مدركين لأثمان الباهظة التي سيتوجب عليهم دفعها للخروج بأقل الخسائر من حربهم الخاسرة هذه. فقد قال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للإستثمار سعادة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، أمس الأربعاء إن الجهاز ضخ ما يزيد على نصف الإستثمارات التي خصصها للولايات المتحدة منذ 2015 وقدرها 45 مليار دولار وإن معظم استثماراته هناك في المستقبل ستوجه إلى البنية التحتية.
وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني في كلمة ألقاها في جامعة كارنيجي ميلون قطر “بالعودة إلى 2015، تعهدت باستثمار 45 مليار دولار في السنوات الخمس القادمة. والآن، أستطيع القول إننا قمنا بضخ ما يزيد على 50 في المائة”.
وأبلغ الصحفيين في وقت لاحق بأن غالبية الأموال المتبقية المخصصة للولايات المتحدة سيجري استثمارها في البنية التحتية.
ويأتي اهتمام قطر بالبنية التحتية مع تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسريع الموافقات على الطرق السريعة ومشروعات أخرى في إطار مقترحه بإنفاق تريليون دولار على إصلاح البنية التحتية القديمة في البلاد.
وتسعى صناديق سيادية أخرى في منطقة الخليج، مثل الهيئة العامة للاستثمار الكويتية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، أيضا إلى الاستثمار في مشروعات البنية التحتية.
وقال الرئيس التنفيذي إن جهاز قطر للإستثمار لم يتخارج من أي بنوك. ويحوز الجهاز حصصاً في كريدي سويس وباركليز وفي بنوك قطرية كبيرة.
وفي الشهر الماضي، نقل عن آل ثاني قوله إنه لا توجد خطط لتصفية أصول أجنبية كما كان يتكهن بعض المستثمرين، وإن الصندوق السيادي سيعلن قريباً عن استثمارات دولية كبيرة جديدة.