قطر تستهدف المزيد من الاستثمارات الخارجية خلال 2025

المصدر: الشرق

نشر موقع شركة «غلوبال إس دبليو إف» المتخصصة في متابعة بيانات صناديق الثروة في العالم، تقريرا أكد فيه مواصلة صندوق قطر السيادي السير على خطى اقتناص الفرص التي تطرحها الأسواق في مختلف دول العالم خلال عام 2025، وهو الذي نجح السنة الماضية في حسم العديد من الصفقات، التي مست مجموعة من المجالات الواعدة، وعلى رأسها الطاقة، بالإضافة إلى التكنولوجيا، والسياحة، بالإضافة إلى الحفاظ على معدلات الاهتمام بقطاع العقارات، الذي يعتبر إحدى الوجهات الرئيسية بالنسبة لجهاز قطر للاستثمار، وبالذات في المملكة المتحدة المعروفة باستحواذها على العديد من الصفقات العقارية التي تجريها الدوحة في القارة العجوز.

 

 

 

   – قوة خليجية

واستثمرت الصناديق السيادية الخليجية، ومن بينها جهاز قطر للاستثمار رقماً قياسياً بلغ 82 مليار دولار في عام 2024، حسب تقرير «غلوبال إس دبليو إف»، وهو ما يمثل ارتفاعاً يزيد على 10 % مقارنة بعام 2023، ونحو 60 % مما أنفقته الصناديق السيادية في العالم، والبالغ نحو 136.1 مليار دولار، ما يؤكد القوة الكبيرة التي تتسم بها الصناديق السيادية الخليجية، والدور اللامتناهي الذي تلعبه في تمويل أكبر المشروعات العالمية في شتى القطاعات، بالنظر لما تملكه من قوة مالية قادرة على حسم الصفقات، والدفع بها إلى الأمام، من خلال توفير كل الإمكانيات اللازمة للمشروعات التي تتملك فيها حصصا معينة.

 

 

    – إجمالي الأصول

 

وبلغت أصول صندوق قطر السيادي حسب ما جاء في التقرير حوالي 510 مليارات دولار، ليصل الإجمالي إلى 595 مليار دولار، بعد إضافة أصول البنك المركزي وصناديق التقاعد، وهو ما يعكس القدرة المالية اللامتناهية التي تتميز بها الدوحة ضمن قائمة أكثر العواصم استثمارا على المستوى الخارجي، منتظرا حفاظها على ذات السياسة في المرحلة المقبلة، التي ستتدعم فيها أصول جهاز قطر للاستثمار بشكل ضخم، بفضل مشروع توسعة الشمال، الذي من المتوقع أن يزيد القدرات الإنتاجية لقطر في الغاز الطبيعي المسال إلى حدود 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، وبزيادة تقدر بثمانين بالمائة إذا ما تمت المقارنة مع ما هو عليه الوضع في الوقت الراهن، الأمر الذي سيؤدي بصورة مباشرة إلى تضاعف الأرباح، وضخ أموال جديدة في محافظ صندوق قطر السيادي، الذي يشكل أحد أبرز الأعمدة التي تبني عليها قطر رؤيتها لعام 2030.

 

وبين التقرير أبرز الأهداف التي ترمي قطر إلى بلوغها من خلال هذه الخطة، وهو التقليل من الاعتماد على الموارد المالية المرتبطة بصادرات الغاز الطبيعي المسال، التأسيس لمصادر دخل جديدة، من أهمها تلك المقدمة من طرف المشاريع التي تملكها الدوحة خارجيا، عبر صندوق قطر السيادي، وأجنحته الاستثمارية الأخرى التي تعمل دائما على اقتناص الفرص المطروحة في جميع الأسواق، وكل القارات ضمن سياسة تنويع المشروعات وعدم التركيز على قطاع دون آخر، وكذا التوزيع السليم للاستثمارات من خلال التواجد في كل القارات.

 

 

    – صفقات قطرية

ونجحت الدوحة في حسم العديد من الصفقات المميزة خلال عام 2024، من بينها استثمار 2 مليار دولار أمريكي في قطاع الفندقة في دولة غويانا، وذلك لشراء أراضٍ في شارع «Carifesta Avenue»، الذي سيشهد إقامتها لأول فندق خمس نجوم في البلد الواقع في قارة أمريكا الجنوبية، حسب ما أعلن عنه مكتب الاستثمار في غويانا، عبر بيان رسمي له، بالإضافة إلى ضخ 1.5 مليار دولار في شركة « Affinity Partners»، بناء على ما كشف عنه جاريد كوشنر المالك ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الأمريكية، مع استمرارها في دعم مشروع كناري وورف العقاري في العاصمة البريطانية لندن، والحديث عن اتمامها صفقة الاستحواذ على شركتي «روسنفت دويتشلاند» و»آر إن» للتكرير والتسويق المحدودة في آخر أسابيع السنة المنتهية.

السابق
الخرجي: قطر من أبرز وجهات السياحة العائلية
التالي
بنك الدوحة يفصح عن نتائجه 19 يناير