
وصل إلى دمشق، أمس، أول وفد قطري رفيع المستوى برئاسة سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، وذلك بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت نحو 13 عامًا، بسبب محاولاته الوحشية لقمع ثورة الشعب السوري الشقيق ونضاله المُلهم من أجل العدالة والحرية والتنمية والازدهار.
وتُعد هذه الزيارة تأكيدًا جديدًا على متانة العلاقات الأخوية الوثيقة بين دولة قطر والجمهورية العربية السورية الشقيقة، وحرص قطر التام على استمرار مساندتها ودعمها للشعب السوري الشقيق من أجل النهوض بسوريا والمحافظة على سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
في سياق متصل اجتمع سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أمس في دمشق، مع سعادة السيد أحمد الشرع القائد العام للإدارة الجديدة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
جرى خلال الاجتماع، استعراضُ العلاقات الوثيقة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، والتشاور حول مستقبل سوريا، وآفاق دعم دولة قطر المُستمر للشعب السوري الشقيق في كل المجالات، بالإضافة إلى مناقشة احتياجات مطار دمشق الدولي وكيفية تقديم الدعم اللازم لتشغيله في إطار مساعدات قطر الإنسانية والتنموية.
وأكد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، خلال الاجتماع، استمرار دعم دولة قطر الراسخ للأشقاء السوريين لبناء دولة المؤسسات التي تسودها العدالة والحرية والتنمية والسلام، مشددًا في هذا السياق على ضرورة ضمان وحدة سوريا والعمل على انتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية جامعة لكافة أطياف الشعب السوري استنادًا إلى قرار مجلس الأمن 2254 وتعزيز جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب.
وعبَّر سعادةُ وزير الدولة بوزارة الخارجية عن إشادة دولة قطر بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة الجديدة.