قطر تتزين بالأحمر.. تمكين 10 ملايين طفل من التعليم

الدوحة – بزنس كلاس:

ارتدت الدوحة ليلة أمس ثوباً احتفالياً أحمر اللون احتفالاً بتحقيق مؤسسة التعليم فوق الجميع وشركائها في العالم عبر برنامج “علم طفلاً” إنجاز رئيسي يتمثل في تمكين 10 ملايين طفل من الأطفال المهمّشين والمحرومين من المدارس، من خلال التعليم النوعي. نظراً لما تحققه مؤسسة «التعليم فوق الجميع» من حراك عالمي، والنجاح في تحقيق هذا الهدف، احتفلت المؤسسة بهذه المناسبة في قطر، حيث عملت من خلال برنامجها «علّم طفلاً»، وبالاشتراك مع عدد من المؤسسات البارزة على إضاءة عدد من المباني الرئيسية في الدوحة (مباني الشركاء) لرفع مستوى الوعي حول إنجازاتها، وما تنفذه من أعمال في جميع أنحاء العالم. وشملت هذه المباني متحف الفن الإسلامي، ومؤسسة قطر، ووزارة التعليم والتعليم العالي، وأسباير – مبنى الشعلة، وبرج الدوحة، وجسر لوسيل، وفندق دبليو الدوحة.

وباستخدامها هاشتاج #معاً نحو 10 مليون، بالإضافة إلى إطلاق هاشتاج #ممكن، أحدثت الفعالية صدى واسعاً بين الجمهور، فيما يتعلق بدعم هذه القضية العادلة، كما ساعد على إعطاء مزيد من الزخم من نيويورك إلى قطر، بالتزامن مع الاحتفالات المحلية التي تشهدها جميع المناطق في دولة قطر.
وأعلنت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، جنباً إلى جنب مع الشركاء، عن حصول 10 ملايين طفل من الأطفال المحرومين من المدارس في أكثر المناطق صعوبة وتحدياً حول العالم على التعليم الأساسي النوعي.

وفي الوقت الذي تمّ فيه استثمار أكثر من 1.8 مليار دولار لتحقيق هذا الهدف الرئيسي، نجح برنامج «علّم طفلاً»، حتى الآن، بإلحاق أكثر من 6 ملايين طفل حول العالم بالتعليم، على الرغم من عيشهم في مناطق تعاني من الفقر، والتمييز، والكوارث الطبيعية، والنزاعات.
ويعتبر تأمين الالتزامات للوصول إلى 10 ملايين طفل، وفاءً للعهد الذي أعلنت عنه صاحبة السمو الشيخة موزا عام 2012، وبرهاناً حياً على أن إحداث التغيير وتحقيق التقدم أمر ممكن، حتى في ظل أزمة التعليم المتفاقمة.
ويعمل برنامج «علّم طفلاً» يداً بيد مع الأطفال وعائلاتهم ومجتمعاتهم، والحكومات والشركاء، لتحديد العقبات التي تحول دون الحصول على التعليم، وتقديم الدعم للأطفال للتغلب عليها. ويتيح نموذج العمل الناجح هذا لبرنامج «علّم طفلاً» أن يكتسب المعرفة والخبرات المحلية من المجتمعات مباشرة، وتوسعة نطاقها، من خلال تبنّي حلول عبر العديد من القطاعات. وانصب تركيز برنامج «علّم طفلاً» على توفير التعليم للأطفال المهمشين ممّن يعيشون في أماكن يصعب الوصول إليها، وممّن يعانون من الفقر، أو يواجهون حواجز اجتماعية أو ثقافية للتعليم، وأولئك الذين يعيشون في مناطق تمزقها الأزمات والنزاعات. وتتضمن الأمثلة على البرامج الناجحة التي يتمّ تنفيذها: الأطفال الذين يعيشون في مناطق ريفية نائية وبعيدة عن المدارس، مثل البدو الرُّحَل في مالي، والأطفال الذين يعيشون في مناطق تشكّل فيها الظروف الطبيعية تحدياً، مثل بنجلادش التي تعاني من الفيضانات، والأطفال الذين يعيشون في مناطق تمزقها النزاعات، حيث المدارس معطلة، مثل سوريا واليمن، والأطفال الذين يعيشون في مناطق حضرية مكتظة بالسكان، حيث المدارس مزدحمة جداً وخطرة، مثل الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، والأطفال الذين يعيشون في فقر مدقع يضطرهم إلى العمل، بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، كعمالة الأطفال المنزلية في هايتي.

السابق
الديار تكشف عن مجموعة من قطع الأراضي في لوسيل في سيتي سكيب
التالي
زنجبار.. ماذا تعرف عن وجهة الحلم الإستوائية ؟