الدوحة – قنا:
تم اليوم الخميس 27 يوليو / تموز افتتاح فعاليات مهرجان الرطب المحلي الثاني 2017 والذي يستمر لمدة 10 أيام. وافتتح محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة مساء اليوم، فعاليات المهرجان، الذي ينظمه القطاع الزراعي بالوزارة، برعاية إدارة سوق واقف.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان، الذي يستمر لمدة 10 أيام وتشارك فيه أكثر من (57) مزرعة محلية، في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية ومن بينها الرطب، وذلك بالتزامن مع موسم إنتاجه في البلاد.
كما يأتي المهرجان ضمن جهود الدولة الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، وكذلك اهتمامها وحرصها على تطوير قطاع الزراعة بما فيه النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور نحو مزيد من التميز والمنافسة محليا ودوليا، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، وترسيخ الحدث كمناسبة سنوية لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين.
وقال سعادة وزير البلدية والبيئة في تصريحات صحفية على هامش المهرجان، إنه بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله ورعاه” ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تقوم وزارة البلدية والبيئة بدعم المزارعين وتنظيم مثل هذه المهرجانات الإنتاجية والتي ستستمر في تميزها من عام لآخر من حيث كمية ونوعية الإنتاج.
وأوضح سعادة الوزير أن من بين الدعم الذي تقدمه الوزارة للمزارعين، البذور والأدوية والرعاية والنصح، مبينا أن الوزارة دائما تشجع المزارعين والقطاع الخاص أن يحول ما لديه من مزارع إلى مزارع منتجة تفيد البلاد وتوفر جزءا كبيرا من الأمن الغذائي.
وما إذا كانت للوزارة خطة لتشجيع إنشاء مصانع للتمور في قطر، أشار سعادة السيد الرميحي إلى وجود مصنعين أو ثلاثة هذا العام بالدولة لتعبئة التمور المميزة والمنافسة لتلك التي ترد إلى الدولة من خارجها.
كما بدأت المزارع القطرية موسمها مبكرا في هذا الصيف بدلا لما جرت عليه العادة ببدء الموسم في نهاية شهر سبتمبر وبداية أكتوبر.
وأكد على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لزيادة الإنتاج وتشجيع المزارعين على التوسع في منتجاتهم المختلفة، مشيرا إلى أن الحكومة مهتمة بكل هذه الجوانب، وهناك مناطق زراعية في شكل مجمعين تهتم بالإنتاج الزراعي والحيواني والدواجن وتوفير الأعلاف، منوها بدور بنك قطر للتنمية في دعم المزارعين لزيادة الإنتاج الحيواني والسمكي بالدولة.
من جهته قال سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشئون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، إن الدولة مكتفية ذاتيا من التمور بنسبة 84 بالمائة وأن هذه النسبة سترتفع قريبا وفق خطة قصيرة المدى لتصل إلى 95 بالمائة، مشيرا إلى أن لدى الدولة مخزون من التمور يكفيها لمدة عامين.
وذكر أن قطر تنتج الآن من خلال الزراعة النسيجية 20 ألف فسيلة نخيل في العام، ستزيد مع وجود خطط لذلك لـ 50 ألف فسيلة للأنواع الفاخرة من التمور، مع إحلال بعض الأصناف بأخرى عالية الجودة وعليها طلب.
أما السيد مسعود جارالله المري مدير إدارة البحوث الزراعية بالوزارة فقال إن الإدارة مستمرة في تطوير الزراعة النسيجية، ومهتمة كذلك بخصخصة الشق الإنتاجي من هذه الزراعة بحيث يكون القطاع الخاص أكثر استثمارا وإنتاجية فيها.
ويهدف المهرجان إلى تشجيع أصحاب المزارع المسجلة في إيجاد منفذ لعرض وتسويق منتجاتهم من الرطب مع تطوير أساليب تسويق الرطب وتعريف المواطنين والمقيمين والسياح بالإنتاج المحلي للرطب وأنواعه، لا سيما شجرة النخيل التي تحتل موقعا بارزا في التراث القطري الأصيل، فضلا عن تبادل الخبرات بين أصحاب المزارع.