الدوحة – بزنس كلاس:
ارتفعت أعداد الثروة الحيوانية في الدولة الى 1.5مليون رأس بنهاية أكتوبر 2017 بزيادة تقدر بـ 150 الف رأس خلال 10 أشهر، فيما كان عدد الحلال في يناير 2017 يصل الى مليون و350 الف رأس، يملكها 16.7 الف حائز، 64 % منها خراف و26.5 % ماعز و1.7 % أبقار و7.3 % إبل.
خدمات علاجية
وكشفت وزارة البلدية والبيئة في تقرير عن « تقديم خدمات علاجية لنحو 90 الف رأس من الحيوانات إضافة الى 120 الف طائر، وتحصين الحيوانات ضد الامراض الوبائية المختلفة حيث تم تحصين حوالي 360 الف رأس من الحيوانات، ومكافحة الطفيليات الخارجية برش حوالي 100 الف رأس من المواشي، وفحص الحيوانات والأدوية واللقاحات وبيض التلقيح الواردة للمنافذ لحوالي 709 آلاف رأس من الحيوانات الاقتصادية، و60 الف طائر دواجن، 370 رأس خيل و106 آلاف رأس من الحيوانات الأليفة وطيور الزينة والغزلان، وحوالي 33 الف طن من مدخلات الإنتاج التي تشمل الأعلاف وبيض التفقيس ونطف التلقيح والأدوية واللقاحات».
ترقيم وترخيص
وأشار التقرير الى ان اطقم الوزارة الطبية قامت بإجراء أكثر من الف عملية تلقيح صناعي، وبترقيم وإحصاء الثروة الحيوانية حيث تم ترقيم 225 الفا و67 رأسا من الحلال لعدد 18 الف حائز، ونظمت الوزارة الدعم الحكومي المقدم للمربين، وتم إصدار 12.3 الف شهادة لجهات الدعم المختلفة، وفي ذات السياق تم الترخيص وإعادة الترخيص لـ 14 مشروعا إنتاجيا منها 12مشروعا داجنيا ومشروعان لتربية المواشي، ومن بين المشاريع الداجنة 5 مشاريع عاملة تنتج حوالي 2.1 الف طن لحوم دواجن و100 طن بيض مائدة و7 مشاريع تحت الإنشاء بطاقة إنتاجية 24.5 الف طن لحوم دواجن و6.7 الف طن بيض مائدة، ومشروعين للمواشي احدهما عامل وينتج 4.5 طن لحوم حمراء و1551 من الحليب ومشتقاته ومشروع تحت الإنشاء لإنتاج 40 طنا من اللحوم سنوياً «.
وازاح التقرير النقاب عن إصدار 1223 تصريح إستيراد حوالي 60 الفا و 204 طن علف مصنع و4 شهادات صحية لتصدير حوالي 59 طنا من الاعلاف، وكشف عن تحويل مجمع عزب الخوار الى مجمع عزب ابو نخلة 2 بعد تخصيص 109 عزب كما تم صرف 29 عزبة جديدة منها 24 عزبة خارج التخطيط و5 عزب جوالة وبعد التفتيش الدوري تم تجديد الترخيص لـ 1820 عزبة.
وحول برنامج القروض الممنوحة للمربين واصحاب مزارع الحلال أوضح التقرير بأنه تم تنفيذ 36 زيارة لحيازات تقدمت لغرض تمويل حيوانات تربية ولقد تم التوصية بالموافقة على تمويل 31 حيازة بإجمالي 8.25 مليون ريال منها 30 عزبة بمبلغ 7.5 مليون ريال ومزرعة واحدة بمبلغ 750 الف ريال، وبخصوص الدعم العيني للمربين لمدخلات الإنتاج والاملاح المعدنية تم توزيع 4 الاف مكعب و100 معلف لعدد 26 مربيا. وفيما يتعلق ببرنامج اسواق المنتجيين المحليين للثروة الحيوانية أكد التقرير بأنه بمشاركة المعنيين بإدارات الوزارة تم الإشراف على مشاركة 49 حيازة حيوانية في 3 ساحات للمنتج الزراعي منها 37 حيازة للمواشي و12 حيازة للدواجن إضافة لمحلات لشركات اعلاف ومحاصيل وغدير.
الربط الالكتروني
وبين التقرير عن ربط المحاجر الصحية في المنافذ مع مكاتب اصدار التصاريح وتطوير برنامج سجل المربين والرعاة الالكتروني لاحصاء وتسجيل الثروة الحيوانية الاليكتروني بربط المراكز البيطرية وفرق الترقيم بالبرنامج وذلك للتحول للشرائح الالكترونية في ترقيم القطيع القومي من المواشي، وأشار التقرير لإنشاء 9 مراكز بيطرية في اماكن متفرقة من الدولة، وإنشاء محجر عزل بيطري للخيول في السيلية، وإنشاء محجر عزل بيطري بجوار ميناء حمد بطريق مسيعيد، وانشاء بيت إيواء الحيوانات في المزروعة، وإنشاء مستشفى للجمال، ومختبر بيطري مركزي، ومستشفى بيطري عام بالشحانية.
المنتجون والدعم
وقال مسفر بن سفران اكبر مربي للحلال بالشحانية ان الدولة تقدم لنا كمربين كافة اشكال الدعم سواء تمثل في انواع من الاعلاف مثل الشعير والشوار أو أنواع من الخدمات البيطرية، إلا أننا بالرغم من تلك الجهود المشكورة نحتاج الى توسيع قاعدة الدعم لكي تمتد وتشمل الاعلاف بكافة انواعها ولا تقتصر على الشعير والشوار، ومن بينها الاعلاف المصنعة والخضراء، الى جانب تزويد المراكز البيطرية بالمزيد من المستلزمات والكوادر الطبية في ظل الإتساع الراهن لقاعدة الإنتاج. وقال المهندس محمد ابراهيم عطية المشرف على مزرعة عدن ان تربية الحلال اتسعت بعد الحصار الذي تعرضت له البلاد، وهو أمر يترتب عليه زيادة متواصلة في حجم الاستهلاك للاعلاف والتحصينات البيطرية ونعتقد ان الجهات المعنية بالدولة تعي ذلك وتستعد له جيدا من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات.
وطالب عويضة الكواري مالك شركة العذبة للدواجن بأن تشمل الدولة دعم اعلاف الدواجن برعايتها اسوة بدعم اعلاف الحلال لكون ان ذلك يعزز من الإنتاج الداجني في البلاد ويحقق إكتفاء ذاتيا كاملا منه ومنافسة متوازنة للمنتج المحلي مع نظيره المستورد، وذلك في إطار توجه الحكومة الآن لدعم المنتج الوطني وتحقيق الإكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء، بينما اكد المهندس ابراهيم مرادن مرادين مدير الشركة العربية للالبان «غدير» اهتمام الدولة بالمنتجيين وحرص كبار المسؤولين على متابعة عمليات الانتاج والتوسعات لاجل تحقيق إكتفاء ذاتي كامل للبلاد من الحليب ومشتقاته ومن كافة السلع، وهو امر «نلمسه كمنتجين من خلال زيارات معالي رئيس الوزراء والوزراء المعنيين للمصانع وحرصهم على متابعة تطورات الانتاج».
تحقيق الاكتفاء
وأوضح فرهود الهاجري مدير ادارة الثروة الحيوانية ان وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارته وضعت خططا بعد الحصار للتوسع بمجالات تربية الثروة الحيوانية والداجنة بالعزب والمزارع وتلك الخطط يتم تفعيلها منذ وقوع الحصار، وهو ما أكده سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد للزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البلدية والبيئة مشددا على ان الدولة تسير صوب تحقيق إكتفاء ذاتي من منتجات الثروة الحيواني، وكان وزير البلدية والبيئة سعادة محمد بن عبد الله الرميحي صرح لـ «لوسيل « في وقت سابق ان تعليماته تقضي بتطبيق القانون على العزب التي لا تقوم بالدور المنوط بها وتخرج عن النشاط الذي خصصت لاجله وهو الإنتاج الحيواني، مؤكدا الحرص على تحقيق إكتفاء ذاتي للبلاد من كافة المنتجات الحيوانية.