قطر: ارتفاع النشاط السياحي بعد إعفاء 82 جنسية من تأشيرة الدخول

الدوحة – وكالات -بزنس كلاس:

شكلت القرارات التي اتخذتها قطر مؤخراً بإعفاء 82 جنسية من تأشيرة الدخول غلى البلاد خطوة دفعت بالحركة السياحية ونشاط قطاع الضيافة بقوة إلى التوسع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة حيث سجلت أرقام الهيئة العامة للسياحة ووزارة الداخلية القطرية على حد سواء ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد القادمين إلى قطر منذ إعلان القارات المذكورة وتقديم تسهيلات إضافية للراغبين بزيارة قطر.

تلقت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها دولة قطر لتطوير قطاع السياحة ومنها إعفاءات التأشيرات السياحية لحوالي 82 دولة إشادة منظمة السياحة العالمية. مؤكدة أنها تعزّز تطوير قطاع سياحي مستدام وقادر على اجتذاب الزوار من شتى أنحاء العالم. إلى ذلك أكدت مصادر في مكاتب السياحة والسفر أن إعفاءات التأشيرات ستنعش القطاع السياحي وتعزّز تنويع الزائرين لقطر من جميع أنحاء العالم. وأشاروا إلى أن حركة السياحة أصبحت نشطة. معتبرين أنه رغم اختتام مهرجان صيف قطر 2017 وانتهاء العديد من الفعاليات، إلا أن حركة السياحة ستستمر في الازدهار في الفترات المقبلة. واعتبرت المصادر السياحية أن إعفاءات التأشيرة تعتبر خطوة أولى لتحقيق أهداف بعيدة المدى يتصدّرها تنويع مصادر الدخل وزيادة إيرادات السياحة.

يذكر أن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة د. طالب الرفاعي كان قد نوه خلال اجتماع مع مسؤولي الهيئة العامة للسياحة قبل أيام بالإجراءات التي اتخذتها قطر مؤخراً من أجل تطوير قطاع سياحي مستدام، مشيراً إلى أنها تستحق الإشادة. وقال: إنني على ثقة تامة بأن المرحلة القادمة من الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر 2030 سوف تواصل البناء على الأسس المتينة التي تم إرساؤها منذ إطلاق الإستراتيجية للمرة الأولى في عام 2014.

صالح الطويل:

إلغاء التأشيرات خطوة أولى لأهداف بعيدة المدى

أشاد صالح الطويل مالك سفريات العالم بأهمية القرارات التي تتخذها الدولة لتسهيل دخول السيّاح إلى قطر ومنها إلغاء تأشيرات الدخول لعدة دول وبالتالي سيزدهر القطاع السياحي وبالتالي سينعكس إيجاباً على القطاع الخدماتي حيث ستتعدى نسبة الإشغال الفندقي الخمسين في المئة. مشيراً إلى أن هذا القرار هو عبارة خطوة أولى أمام خطة تطوير القطاع السياحي حيث سيكون مردوده الإيجابي طفيفاً في موسم الصيف، فيما سترتفع هذه النسبة بشكل كبير مع بداية الأشهر المقبلة. لافتاً إلى أنه منذ فترة كانت هناك قيود على بعض الجنسيات، وإنما اليوم فتح مجال أمام العديد من الجنسيات لزيارة قطر بعد حصولهم على فيزا ذات تصنيف «سياحية إلكترونية»، ومن بعدها تأتي الخطوة الثانية وهي توفير الأجواء والأماكن والمعالم السياحية والفعاليات من معارض ومهرجانات وغيرها لتشجيع السائح على زيارة قطر مرة أخرى. وعن نسبة إقبال السياح على قطر منذ إعلان إلغاء تأشيرات الدخول، اعتبر أن عدد السياح مقبول إلا أن هذا القرار جاء في سبيل تحقيق أهداف بعيدة المدى، ولذلك سنلمس تطوراً وتحسناً في القطاع السياحي بعد عام أو عامين وهذا ما يتم تحقيقه في رؤية قطر 2030. وبالنسبة لقرار الحصار وانعكاسه على القطاع السياحي، أكد أن هذا الأمر لم يؤثر على السياحة، مع الإشارة إلى أننا لمسنا نوعاً من التوتر في بداية الأزمة ولكن في الوقت الحالي عادت الأمور إلى ما كانت عليه، موضحاً أنه في سبيل ازدهار القطاع السياحي يتوجب على القطاع الخاص مساندة الهيئة العامة للسياحة والجهات الرسمية المعنية بنشر الدعاية والتسويق للسياحة في قطر في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

أحمد حسين:

إيرادات السياحة ترتفع في الفترة المقبلة

قال المدير العام لسفريات توريست، أحمد حسين في حديث لـ «الراية  الاقتصادية»: إن قطر أعلنت مؤخراً إعفاء 80 دولة، ومنها دول منطقة الشنغن في الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول الأوروبية ودول أمريكا اللاتينية ودول آسيوية ولبنان، من تأشيرة الدخول إلى قطر، إضافة إلى تدابير جديدة يحصل بموجبها مواطنو المملكة المغربية وجمهورية الجزائر على تأشيرة الدخول إلى قطر عند الوصول إلى أحد منافذها حيث يشترط أن يكونوا من حاملي تصريح الإقامة أو التأشيرة السارية للمملكة المتحدة، أو الولايات المتحدة الأمريكية، أو كندا، أو أستراليا، أو نيوزلندا، أو بلدان اتفاقية الشنغن أو دول مجلس التعاون الخليجي. لافتاً إلى أن جميع هذه القرارات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة تمثل عنصراً حاسماً ضمن الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، وستشكّل هذه الخطوة علامة فارقة على طريق تطوير صناعة السياحة وتنميتها، ويمكننا القول إنها نقلت السياحة إلى المرحلة القادمة من مسيرة قطر نحو رؤية قطر الوطنية 2030.

وأكد أحمد حسين أن حركة السياحة أصبحت نشطة بعد قرار الإعفاء من تأشيرات الدخول لبعض الدول إلى قطر بالرغم من الحصار المفروض عليها من قبل الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والبحرين، وبالتالي تصبح قطر الدولة الأكثر انفتاحاً في المنطقة. مشيراً إلى أنه من الصعب حصر نسبة الزيادة في عدد السياح بدقة إلا أن هناك إقبالاً بشكل ملحوظ وقد يرفع من نسبة العائدات والإيرادات السياحية، وبدورها تساهم السياحة في إنعاش العديد من القطاعات الاقتصادية كالخدماتي من فنادق ومنتجعات سياحية ومطاعم ومقاه، ومواصلات واتصالات. وأشار إلى أنه وبالرغم من اختتام مهرجان صيف قطر 2017 وانتهاء العديد من الفعاليات، إلا أن حركة السياحة ستستمر في الازدهار في الفترات المقبلة، كون لدى قطر العديد من المقومات السياحية وتنظيم الهيئة العامة للسياحية عدة فعاليات ومن ضمنها المعارض التي قد تكون موضع اهتمام السيّاح، وبالتالي ستزدهر أيضاً السياحة الداخلية التي تحد من تسرّب الدخل الوطني خارج البلاد من خلال تشجيع الاستثمار السياحي داخل الدولة نفسها.

محمد الملا:

قطر تطبق سياسة تنويع الدخل

اعتبر المدير العام لسفريات الملا، محمد حسين الملا أنه منذ إعلان إلغاء تأشيرة الدخول لثمانين دولة إلى قطر وبالرغم من الحصار المفروض على وطننا إلا أننا شهدنا تحسناً وانتعاشاً في السياحة، ومن المتوقع أن يتطور هذا القطاع أكثر وأكثر في الفترة المقبلة. ولفت إلى أن العديد من السياح يقصدون قطر للتعرّف على معالمها السياحية والأماكن الترفيهية، وقسم آخر يكون هدفه الزيارات العائلية، مشيراً إلى أن قطر تسعى لتنويع الدخل من مختلف القطاعات وعدم الاعتماد فقط على النفط والغاز الطبيعي، وفي هذا الإطار طوّرت الهيئة العامة للسياحة ووزارة الداخلية القطاع السياحي في سبيل ازدهاره أكثر وأكثر من خلال الإعلان عن العديد من القرارات كإلغاء تأشيرات الدخول إلى قطر لبعض الجنسيات كما سبق وأشرنا، إضافة إلى نظام تأشيرة العبور «الترانزيت» الذي يسمح للركاب الذين يقضون خمس ساعات على الأقل كوقت عبور في مطار حمد الدولي بالبقاء في قطر لمدة تصل إلى 96 ساعة أي أربعة أيام دون حاجة للتقدم بطلب مُسبق للحصول على تأشيرة دخول، وبالتالي يُعزّز هذا الإجراء مكانة قطر كوجهة سياحية جاذبة. وأضاف أن حركة السياحة ستنتعش أكثر في الفترات المقبلة خصوصاً مع دخول فصل الشتاء وتحسن المناخ وتنظيم الهيئة العامة للسياحة العديد من الفعاليات والمعارض التي ستكون موضع اهتمام السيّاح من مختلف دول العالم.

السابق
بورصة قطر: ارتفاع قيم التداول 183.4% في أسبوع
التالي
320 مليار دولار.. قطر للاستثمار تحتل الأولى عربياً والـ 9 بالعالم