قطر.. ارتفاع الإقبال على الذهب حتى 30% في 2019

الدوحة – بزنس كلاس:

باتت 2019 سنة ذهبية للمعدن الأصفر الذي يمضي في طريقة إلى تسجيل أفضل اداء له هذا العام منذ 2010 بتحقيقه مكاسب سنوية بلغت 18 % بارتفاعه من مستوى 1260 دولارا للأوقية (الأونصة) في مطلع العام إلى مستوى 1490 دولارا للأوقية (الأونصة) في اغلاق أمس..
وفي المقابل يشير تجار ذهب بالسوق المحلي إلى أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر لم يكبح الطلب عليه بل على العكس ساهم في زيادة مبيعاته حيث يعتقد الكثيرون أن الذهب الذي يمثل «زينة .. وخزينة» في منحنى صاعد وسيواصل مسيرة ارتفاعه في 2020 وبالتالي فإن شراءه حاليا يمثل فرصة واستثماراً لمساره المرتفع.
وقدّر تجار ذهب نمو مبيعات السوق المحلي خلال 2019 الذي يلملم أوراقه الأخيرة استعدادا للرحيل بواقع 30 % لافتين إلى أن السوق المحلي شهد بروز تصميمات جديدة من المشغولات الذهبية في ورش تصنيع المشغولات بسوق الذهب بالدوحة، مؤكدين ان مستقبل سوق الذهب يبدو واعداً من حيث تزايد الإقبال عليه والتوقعات المستقبلية للأسعار ، فضلاً عن أن زيادة الفعاليات من المؤتمرات والمهرجانات السنوية التي تنظمها دولة قطر تثري السوق المحلي وتمنح التجار وأصحاب المحلات فرصة للتعريف بالمنتجات والتصاميم والابتكارات الجديدة في السوق المحلي.
ووفقاً لأسعار السوق المحلي أمس فقد سجلت أسعار الذهب مستويات كالاتي: حيث بلغ سعر الغرام عيار «24» مستوى 174.38 ريال، بينما سجل الغرام عيار «22» مستوى 159.85 ريال، وسجل الغرام عيار «21» مستوى بلغ حوالي 152.58 ريال، وسجل الغرام عيار 18 مستوى 130.78 ريال، وبلغ عيار «14» مستوى 101.72 ريال، وعيار 12 مستوى 87.19 ريال، وبلغ سعر الأوقية (الأونصة) مستوى 5423.79 ريال، أما الجنيه الذهب فقد بلغ 1220.65 ريال، وبلغ كيلو الذهب 174,943 ريال.
وفي التفاصيل قال فايز بايزيد، من مجوهرات باداؤد واخوانه أن العام الجاري شهد أداء قياسيا للذهب من حيث الأسعار والاقبال ايضا حيث شهد المعدن الاصفر نموا في الطلب بمتوسط سنوي يبلغ 30 % من بداية 2019 رغم ارتفاع الأسعار حيث يعتبر الذهب زينة وخزينة وبالتالي تحركت موجة الطلب على الذهب أملا في مواصلة مسيرة الصعود خلال 2020 خصوصا ان مكاسبه عالميا فاقت 200 دولارا للأونصة (الأوقية) وفي المقابل ونتيجة حالة عدم اليقين العالمية اتجه بعض المستثمرين إلى الذهب بوصفه ملاذا آمنا واستثمارا يحقق عوائد جيدة.
وقال يايزيد أن مستويات الاقبال توزعت على السبائك والمشغولات الذهبية لافتاً إلى أن المعدن الاصفر يعتبر وسيلة آمنة للادخار والاستثمار في آن واحد ولذا فإن الكثير من العملاء يفضلون الذهب كاستخدام للزينة في الاوقات كما أنه يتميز بقابلية تحويلة إلى سيولة متى ما دعت الحاجة لذلك ولذلك يعتبر زينة وخزينة.
ولفت إلى أن الذهب يشهد انتعاش مستمر ورغم مرور أوقات يشهد فيها السوق تراجعات ولكن بشكل عام يمكن القول أن العام الجاري أفضل من حيث الإقبال رغم ارتفاع الاسعار حيث إن حركة الإقبال والشراء والبيع على الذهب في انتعاش مستمر، كما أن مناسبات أعياد الفطر والاضحى المبارك وفعاليات اليوم الوطني والمهرجانات السنوية وغيرها تعتبر مواسم تعزز من حركة الشراء في السوق المحلي، لجهة أن الذهب يأتي في قائمة الهدايا التي يقتنيها الجمهور سواء للهدايا أو للأعراس أو غيرها.
وأشار إلى أن شهري سبتمبر وأكتوبر من أكثر الشهور إقبالاً خلال العام الجاري على المستوي المحلي، مبيناً ان تقلبات الاسعار في العقارات والبورصات العالمية، وحالة عدم اليقين التي تكتنف الموقف في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أدت إلى تحول السيولة إلى الذهب بوصفه ملاذا آمنا وهو ما انعكس على مستويات الأسعار عالمياً وبالتالي محلياً نظراً لأرتباط الأسعار بالبورصات العالمية.
وبدورة قال عبدالرب عطاف، من محلات شركة البرنس للذهب، ان العام 2019 شهد إقبالاً على شراء المشغولات الذهبية ذات التصميمات الخليجية بشكل عام والقطرية على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن الورش المحلية أسهمت بشكل فعال في زيادة الإنتاج المحلي فضلاً عن أنها دفعت بتصاميم جديدة للسوق، لافتاً إلى تزايد الطلب على اقتناء الذهب من قبل المواطنين والمقيمين وزوار قطر.
وأضاف: زوار قطر القادمون بمناسبة الفعاليات والمهرجانات السنوية التي تقام بالبلاد يقبلون على شراء الذهب المشغول كهدايا ثمينة إلى ذويهم وهو ما أدي جذب شرائح مختلفة من الجمهور ومن جنسيات متعددة، لافتاً إلى أن الجنسيات الخليجية والعربية تعتبر الأكثر إقبالاً على اقتناء الذهب كما أن الهنود وبعض جنسيات الدول الآسيوية يتميزون بإقبالهم على المشغولات الذهبية.
ولفت إلى أن المواطنين يمثلون الشريحة الأكثر إقبالاً على الذهب ويتركز اهتمامهم على التصميمات القطرية خاصة تلك التي تحمل ابتكارات وتصاميم جديدة، ويليهم المقيمون من الجاليات العربية بشكل عام حيث يفضل الكثيرون اقتناء الذهب خاصة عند اقتراب مواسم الإجارات السنوية حيث تزيد مشترياتهم بغرض الهدايا من المصوغات الذهبية بمختلف أنواع التصاميم، ويأتي زوار قطر من السياح في المرتبة الثالثة من حيث الإقبال والشراء.
وأوضح أن تقلبات القنوات الاستثمارية على المستوي العالمي وحالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي أدت إلى أرتفاع أسعار الذهب وهو ما زاد الإقبال على الذهب بوصفه ملاذا آمنا.
ومن جهته قال محمد الصامدي من محلات العبادي للذهب والمجوهرات، ان سوق الذهب المحلي شهد نشاطا كبيرا خلال العام الجاري حيث إن الاسعار سجلت أرتفاعاً ملحوظاً على المستوي العالمي وفقاً لبورصة الذهب بأكثر من 200 دولار للأوقية (الأونصة) منذ بداية العام، لافتاً إلى أن سوق الذهب المحلي مرتبط بالسوق العالمي من حيث حركة الأسعار.
وأضاف قائلاً: الإقبال في أسواق ومحلات الذهب ارتفع بشكل واضح بنسبة تتراوح بين 20 % و30 % منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أن مستويات الإقبال في السوق المحلية لم تتأثر كثيراً بتغيرات الاسعار العالمية سواء ارتفع الذهب أم أنخفض، لافتاً إلى أن العملاء يقبلون على شراء الذهب سواء مصوغات ذهبية أم سبائك أو في شكل مشغولات لأغراض متنوعة على اساس أن الذهب يعتبر زينة وخزينة، كما ان البعض يقبل على شرائه في أوقات المناسبات والأفراح كهدايا.
ونوه إلى إن أسواق الذهب في الدوحة كالعادة تشهد إقبالاً مع اقتراب الاعياد والمناسبات، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من المشترين يقبلون على الذهب الخالي من الإضافات، وفي المقابل فإن هناك بعض المستهلكين والمستثمرين يترقبون أسعار الذهب وعند تراجع الأسعار يقتنصون الفرص ويشترون للاستفادة من ارتفاع الأسعار لاحقا.

السابق
رسمياً.. الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في صفوف الدحيل
التالي
نتائج الثانوية اليوم..