قطر: إشغال الفنادق يرتفع لحدود 90% في يناير

الدوحة – بزنس كلاس:

أكد مديرون في فنادق ومنتجعات الدوحة، أن شهر يناير الماضي فاق جميع التوقعات، حيث سجل نسب إشغال وصلت إلى ما يقارب 80%، بنسبة نمو تجاوزت 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ مما يُعدّ دليلاً واضحاً على نجاح جهود الهيئة العامة للسياحة في تغيير بوصلة التدفق على الفنادق من خلال تغيير الوجهة نحو قطر في فترة وجيزة، بعد أن كان الاعتماد الأكبر قبل الحصار على السوق الخليجي بشكل عام، حيث باتت تستقطب العائلات، ولا سيما في فترات الإجازات، بالإضافة إلى السياح من الكويت، وسلطنة عمان، ودول شرق آسيا، وغيرها من دول العالم.

وأوضح هؤلاء أن الفعاليات والمهرجانات الترفيهية والمعارض والبطولات الرياضية التي تُقام في قطر خلال الفترة الراهنة، في ظل درجات الحرارة المعتدلة والأجواء اللطيفة، كانت لاعباً أساسياً في تدفق الزوار من كل حدب وصوب، حيث إنها تحتوي على أنشطة متواصلة ويومية، تجتذب جميع أفراد العائلة ومختلف الأعمار، بالإضافة إلى تحوّل الدوحة إلى وجهة مفضلة لأندية كرة القدم العالمية لإقامة مخيماتهم الشتوية، لافتين إلى أن الحجوزات تنامت خلال يناير لتشمل شهري فبراير ومارس، استعداداً لقيام العديد من المناسبات خلال الفترة المقبلة.

ولفت المديرون الى أن المميز هذا العام هو التنوع الكبير في جنسيات الزبائن سواء النزلاء في الغرف أو المرتادين للمطاعم والمقاهي على غير العادة، مشيرين الى أن ذلك يعود الى الجهود الجبارة التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة لتسويق قطر في دول العالم ومن خلال قرار الاعفاء من تأشيرة الدخول، جنبا الى جنب مع الخطوط الجوية القطرية عبر عروضها التشجيعية، حيث نجحتا باستقطاب العديد من الجنسيات الجديدة غير المألوفة في الدوحة من قبل، وقد ساهمت في رفد القطاع السياحي على نحو أفضل من أي وقت مضى، اذ ساهمت بتغيير هوية السياح عمّا قبل الحصار، فقد باتت أكثر اتساعاً لتشمل عدد كبير من دول العالم بدل اقتصارها على دول الخليج كما في السابق.

تنوع
وفي هذا السياق، قال شادي القاسم، مدير عام فندق ذي أفنيو الدوحة: «من خلال ما سجله شهر يناير 2018، يبدو أن السنة تدعو إلى التفاؤل، إذ إن نسب الإشغال قد وصلت إلى 75% خلال ذلك الشهر. واللافت في الأمر هو التنوع الكبير في الجنسيات التي استضافها الفندق، حيث كان هناك إقبال كبير من الكويت وسلطنة عمان، لا سيما في الإجازات وعطل نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى المجموعات الرياضية، فضلاً عن نظيرتها السياحية من دول شرق آسيا وروسيا».
وعزا القاسم أسباب هذا التوافد والتنوع في الزبائن إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة، من خلال قرار إعفاء أكثر من 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى قطر، بالإضافة إلى العروض التشجيعية الهائلة التي قامت بطرحها الخطوط الجوية القطرية، والتي تُعتبر من أفضل شركات الطيران في العالم؛ مما يشكل عوامل مغرية جداً للوفود التي تنوي زيارة الدوحة.

أنشطة متواصلة
وأشار إلى أن الفعاليات والمهرجانات التي تُقام في الدوحة خلال الفترة الراهنة، في ظل درجات الحرارة المعتدلة والأجواء اللطيفة، كانت هي الأخرى لاعباً أساسياً في تدفق الزوار من كل حدب وصوب، حيث إنها تحتوي على أنشطة متواصلة ويومية تجتذب جميع أفراد العائلة ومختلف الأعمار، لافتاً إلى أن الحجوزات تنامت خلال يناير، وقد شملت أيضاً شهري فبراير ومارس، استعداداً لقيام العديد من الفعاليات والمعارض في الفترة المقبلة.
وأوضح أن الفندق قد قام بتجهيز عدد من المطاعم والمقاهي لاستقبال مزيد من الزبائن، لا سيما في عطلة نهاية الأسبوع، إذ بات من الملاحظ توجه المواطنين والمقيمين أيضاً إلى الاستمتاع بالسياحة الداخلية، التي تُعتبر ظاهرة صحية، منوهاً بأن حجوزات هذا العام قد سجلت نمواً يفوق 10% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.

نمو
من جانبه، قال أمين دراوشة، مدير إدارة التسويق والمبيعات في فندق الشعلة: «ان شهر يناير هو نتاج للتفاؤل بالعام 2018 استناداً للفعاليات والمهرجانات التي بدأت في الدوحة وعلى رأسها مهرجان قطر للتسوق والذي يستمر على مدار شهر كامل، الأمر الذي ساهم في رفع نسب الاشغال قد فاقت التوقعات بحيث تخطت الـ 84% في فنادق الدوحة التي استضافت العديد من الوفود الرياضية التي اتخذت من الدوحة مخيماً شتوياً لها.»
ولفت إلى أن الفعاليات لعبت دوراً كبيراً في جذب العائلات في الدوحة أيضاً، خاصة خلال الإجازات المدرسية؛ مما دفعهم إلى قضاء العطلات في الفنادق والمنتجعات والاستمتاع على الشواطئ، مشيراً إلى أن الفترة الراهنة قد شهدت نمواً ملحوظاً في نسب الإشغال هذا العام، ووصلت إلى أكثر من 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الغرف الفندقية.
وأكد أن المميز هذا العام هو التنوع الكبير في جنسيات الزبائن، سواء النزلاء في الغرف أو المرتادون للمطاعم والمقاهي على غير العادة، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى الجهود الجبارة التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة لتسويق قطر في دول العالم، ومن خلال قرار الإعفاء من تأشيرة الدخول، جنباً إلى جنب مع الخطوط الجوية القطرية، حيث نجح كل ذلك في استقطاب العديد من الجنسيات الجديدة، والتي لم نألفها في قطر من قبل، وقد ساهمت في رفد القطاع السياحي على نحو أفضل من أي وقت مضى.

استقطاب السياح
بدوره، قال مشهور الرفاعي، مدير عام فندق كونكورد الدوحة: «هناك تحسّن فاق جميع التوقعات، حيث ارتفع الإشغال في الفنادق بالمجمل إلى نسبة تفوق 70%، بنسبة نمو تفوق 10 نقاط مائوية، وهي أفضل من عام 2017. كما أنها دليل واضح على جهود الهيئة العامة للسياحة في تغيير بوصلة التدفق على الفنادق، حيث كان الاعتماد الأكبر قبل الحصار على السوق الخليجي بشكل عام. والهيئة قد نجحت خلال فترة وجيزة من تغيير الوجهة نحو الدوحة».
وأرجع الرفاعي أسباب النجاح إلى التعاون بين الهيئة الخطوط الجوية القطرية، وافتتاح العديد من الأسواق مثل السوق الصيني، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية لهذه الجهود لن تتوقف، بل ستكون متنامية خلال الفترة المقبلة، كما أنه أثبت الصمود السياحي لدولة قطر على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الفترة الحالية، وبفضل تلك الجهود، تشهد توافداً لرجال الأعمال، والشركات، والوفود الرياضية، والسياح، من عدة دول، لافتاً إلى أن التنامي لن يتوقف حتى فصل الصيف، ولا سيما في الربع الأول من السنة، مشيراً إلى أن هيئة السياحة ساهمت أيضاً في تغيير هوية السائح عما قبل الحصار، إذ باتت أكثر اتساعاً، لتشمل عدداً كبيراً من دول العالم بدل اقتصارها على دول الخليج كما في الماضي، والدليل ارتفاع وجود السياح من دول الكويت وسلطنة عمان إلى جانب دول العالم الأخرى.

السابق
قطر الوطني.. العلامة التجارية الأعلى قيمة بالشرق الأوسط
التالي
ارتفاع الإقبال على “التمويل والتقسيط”