قطر أولاً.. المعدة القطرية تستسيغ “المنتج القطري”.. مشاريع جديدة لتحقيق الأمن الغذائي

بزنس كلاس – خاص

المعدة القطرية لن تستسيغ المنتجات الإيرانية والتركية… تعليق من أحد محللي دول “ثلاثي الحصار” سخر فيه من عدم قدرة دولة قطر وشعبها على الاستغناء عن منتجات السعودية والإمارات وأن الحصار الذي فرضتاه على الدوحة سينتهي بسرعة حين تركع قطر وتطلب أن يتم تزويدها بالمواد الغذائية لأن السعودية مثلا توفر لها 40% من حاجتها في هذا المجال. حقائق لا بد من الوقوف عندها ووضعها في سياق طبيعي بعيداً عن الأزمة لنواجه حقيقة صعبة كان يمكن أن نتجاوزها لو أسرعنا في تركيز توجهات الدولة على تطوير هذا القطاع لنستغني مرة واحدة وللأبد كما يقولون عن حاجتنا إلى أي مادة غذائية يتحكم بتقديمها لنا أي طرف مهما كان.

تستورد قطر 90% من احتياجاتها من الغذاء، فيما تشير الإحصاءات إلى أنها كانت تستورد 40% من حاجاتها الغذائية، عبر المنفذ البري مع السعودية قبل إغلاقه، كما تستورد جزءاً آخر من وارداتها الغذائية، من الإمارات ومصر والبحرين.

لهذا، يدرس رجال أعمال قطريون، الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية لا سيما مع اعتماد الدوحة بشكل كبير على استيراد معظم احتياجاتها من دول الجوار، عبر منفذها البري الوحيد مع المملكة العربية السعودية.

ونقلت وكالة الأناضول عن عضو مجلس إدارة غرفة قطر، محمد أحمد العبيدلي، قوله إن هناك العديد من رجال الأعمال القطريين يعتزمون دخول مجال الصناعات الغذائية، من أجل إيجاد صناعة قوية في هذا المجال، خاصة وأن الأزمة الأخيرة أظهرت حجم الاحتياج للاستثمار في قطر لمثل هذا القطاع الحيوي.

وأضاف العبيدلي أن الغرفة كانت طلبت منذ فترة طويلة بدعم رجال الأعمال القطريين لهذا القطاع، مشيراً إلى أن هناك فرصة سانحة الآن للاستثمار في هذا القطاع من قبل رؤوس الأموال القطرية، مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية في هذا المجال.

وتوقع العبيدلي دخول شراكات قطرية أجنبية قريباً، في قطاع الصناعات الغذائية، مشيراً إلى أن الغرفة تعقد مزيداً من الاجتماعات حالياً مع المصنعين للمواد الغذائية في قطر، لبحث سبل تسهيل الإجراءات والعمل على دعم هذا القطاع.

وأكد على أن لجنة الزراعة والبيئة المسؤولة عن كل ما يتعلق بالغذاء تسعى لحث القطاع الخاص القطري على العمل على مشاركة جهود الدولة في دعم الأمن الغذائي في قطر، وهو ما يتطلب مزيداً من الجهود من قبل القطاع الخاص خاصة فيما يتعلق بتوسيع حجم الاستثمارات.

بدوره، قال رجل الأعمال عبد الرحمن الأنصاري، الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية، إن دولة قطر كانت تعتمد بشكل كبير على استيراد احتياجاتها الغذائية من دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار التكامل الاقتصادي الخليجي.

وأضاف الأنصاري أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها بعض الدول، أظهرت الحاجة الماسة لوجود صناعة غذائية حقيقية داخل قطر، تعمل على تلبية الحد الأدنى من المتطلبات الضرورية في حال مواجهة أي طارئ.

السابق
صادرات قطر في مايو الماضي تزيد على 20 مليار ريال
التالي
بالصور.. الاقتصاد: ترجمة المصطلحات التركية على عبوات المواد الغذائية