“قطار” مبابي يدهس أحلام ميسي بمساعدة سامباولي

 

فرنسا تذل الأرجنتين بسرعات مبابي وفكر سامباولي.
انتهت مباراة منتخب فرنسا مع منتخب الأرجنتين، بفوز المنتخب الفرنسي بنتيجة (4-3)، في المباراة التي جرت بينهما ضمن مباريات دور ثمن النهائي، من بطولة كأس العالم.
جاءت المباراة قوية وسريعة ومتقلبة في النتيجة والأحداث، وعلى صعيد الرسم التكتيكي للفريقين، فقد اتبع المنتخب الفرنسي طريقة لعب هي (4-2-3-1)، بينما كانت طريقة لعب المنتخب الأرجنتيني هي (4-3-3).
مباراة مثيرة تليق بالمونديال، فاز فيها الديوك الفرنسية، لكونهم يعرفون ماذا يفعلون، بالكيفية التي تناسبهم، وفي المقابل لم يستطع راقصو التانغو أن يرقصوا، بل كانوا أشبه بفريق فوق العمر يحاول العودة الى حلبات الرقص.
فرنسا استحقت الفوز، لأسباب عديدة، أولها استغلال بطء دفاعات ووسط الأرجنتين، عبر تواجد مبابي وغريزمان وماتويدي وبوغبا، وكلهم أكثر حيوية وسرعات من نظرائهم في الأرجنتين، ثاني أسباب استحقاق فرنسا، قدرتها وشخصية لاعبيها في العودة من التأخر، وتسجيل 3 أهداف، وثالث الأسباب تلاحم الخطوط وانسجام اللاعبين.
بينما في الأرجنتين، فمن المنطقي أن تقصى من البطولة، مع أقل تشكيلة فنية على مر الأجيال، ومع مدرب لا يحمل أي فكر فني يؤهله لقيادة مدرب عملاق بحجم الأرجنتين.
فنيًا.. الالبي سيلستي دخل المباراة بـ تشكيل سيء للرغبة في زيادة تواجد لاعبو الوسط، للاستحواذ على منطقة العمليات، ولكن ذلك كان على حساب تواجد مهاجم صريح، حتى مع تواجد ميسي، والذي كان يرجع الى الخلف للاستلام والقيام بتوزيع اللعب، فبات مركز المهاجم فارغ، فلمن سيرسل الجناحان كراتهما؟ كما أن كثرة لاعبو الوسط لم تحقق الأفضلية، ولم تقلل الضغط على المدافعين، بل كانت كثرة عدد وبلا فائدة، مع ضعف الضغط والرقابة، وبطء التحركات، وصعوبة الصعود بالكرة.

المدرب سامباولي يتحمل بدرجة كبيرة الاقصاء القاسي للارجنتين، بأخطاءه في تشكيلة كانت بلا فكر ولا خبرات، ولا قراءة لنقاط قوة الديوك، وحتى خلال سير المباراة، عندما وجد مبابي يستحل الجبهة اليسرى لفريقه، ووقف ساكنا هو وعقله بلا تدخل، فكان المطلوب تواجد لاعب سريع يواجهه، في ظل عدم اداء دي ماريا واجباته الدفاعية، كما أنه فضل ابقاء ديبالا السريع والمهاري، الوحيد القادر على فك أسر الضغط عن ميسي، وفتح جبهة هجومية، كما أنه عند تقدمه في المباراة فشل في الحفاظ على هذا التقدم عبر الحظ، فلم يكن لديه خطط هجومية أو دفاعية تذكر!
الأرجنتين قدمت وجهًا أسود وسيء وسلبي عبر معظم مشاركاتها بالمونديال، في آخر 10 نسخ، وفرنسا يوجد لديها فريق عظيم شاب موهوب، يستطيع التقدم أكثر للأدوار القادمة بلا خوف، خاصة بعد دفعة التغلب على الارجنتين.

الشوط الأول: خطورة فرنسية وتيه أرجنتيني.. الخطورة خلال الشوط كانت لصالح الفرنسيين، بعدما أثار مبابي حالة من الهلع والفزع في صفوف مدافعي الارجنتين، بسبب سرعاته العالية، وان كان الاستحواذ-السلبي- لصالح الأرجنتين، حيث بلغ 76% ولكنه بلا تهديد أو فرص حقيقية تذكر، حتى هدف التعادل جاء من تسديدة وحيدة بين القائمين طوال الشوط.
الشوط الثاني: تقدم أرجنتيني بالحظ واكتساح فرنسي.. بالرغم من أن بداية الشوط كانت في صالح الأرجنتين عبر هدف تقدم، لكن الرد كان قويا وقاسيا من الديوك، الذين امتلكوا زمام الملعب بشكل جامح بتسجيل ثلاثية قاتلة لأحلام الأرجنتين.

أفضل ما في المباراة : استغلال فرنسا لنقاط قوتها بشكل أمثل.
اسوأ ما في المباراة : تواجد مدرب بقدرات سامباولي مع منتخب بحجم الأرجنتين.

 

أفضل لاعب : مناصفة بين.. مبابي، بافارد، غريزمان.
اسوأ لاعب : مناصفة بين.. تاجليفيكو، روخو، فازيو، بافون.

السابق
ماسكيرانو يعلن تعليق حذائه الدولي عقب السقوط أمام فرنسا
التالي
كافاني يقود الأوروغواي إلى الدور ربع النهائي