((قبلا بعضهما قبلة طويلة ثم ماتا ويديهما متعانقة)) زوجان متحابان بعمر الـ91 يموتان سوياً مختارين القتل الرحيم

 

فيتو بوست
توفي الزوجان نيك وتريس ايلديرهورست في الرابع من حزيران محاطين بأحبائهم بعد أن عاشا زواجاً سعيدأً لمدة 65 عاماً
توفي زوجان مسنان ممسكين بأيدي بعضهما بعد أن طلبا – موتاً رحيماً – لكليهما.
كان قد بلغ عمر نيك وتريس الواحدة والتسعين حين توفيا يوم الرابع من حزيران بعد أن قضيا سوياً 65 عاماً من السعادة في منزلهما في بلدة ديدام, هولندا, محاطين بأحبائهم.
الاثنين كانا قد ملئا طلباً ليتم تطبيق –الموت الرحيم – عليهما بعد أن عانيا من مشاكل جسدية منعتهما من الاستمتاع بحياتهما.
أصيب نيك بسكتة قلبية منذ خمس سنوات , ومن حينها انخفضت قدرته على الحركة والتنقل بشكل كبير.
عانى كثيراً من الآلام والزيارات المتكررة إلى المشفى, وأصبح يعيش على المضادات الحيوية.
بدأت صحة تريس – زوجة نيك بالتراجع ببطء بينما أصبح عبء الاعتناء بزوجها ثقيلاً عليها.
بدأت ذاكرتها بالتراجع, ولم يستطع الزوجان متابعة حياتهما لولا مساعدة الجيران, الأصدقاء, وعمال القطاع الصحي.
خاف الاثنان أن يموت أحدهما ويبقى الآخر حياً يقاسي الوحدة في أحد دور رعاية المسنين.
بعد معاناة نيك من السكتة القلبية عام 2012 وقع الزوجان طلباً خاصاً بتنفيذ القتل الرحيم بعد دراسة وتصميم, بمساعدة أولادهما, ليتحكما بإنهاء حياتهما.
هولندا سنت قانون الموت الرحيم منذ 17 عاماً, أكثر من 5500شخصاً قرروا إنهاء حياتهم خلال تلك المدة, زاعمين أن معاناتهم لم تعد محتملة وحالتهم الصحية بحالة ميؤوس منها, فقرروا إنهاء حياتهم بإرادتهم الحرة.
بعد أن شخص طبيب مختص مشكلة تريس بأنها خرف وعائي, نوع متقدم ومستمر غير قابل للشفاء من الخرف, كان الاثنان قد استكملا الشروط لملء استمارة الموت الرحيم.
إحدى بنات الزوجين قالت: كان من الواضح أنهما لم يعودا يستطيعان الانتظار.
((الأطباء أصروا على أن صحة والدتي العقلية كان ممكناً أن تستمر لوقت أطول, ولكن إن كان والدنا سيموت, فإنها لن ترغب بالعيش بعده, لا تريد أن تنتهي في مأوى للعجزة)).
((الموت معاً كان رغبتهما العميقة ))
عيادة الموت منحتهما مدة نصف سنة للتعامل مع طلب الزوجين وهو ما وصف بـ((فترة للعناية المركزة)) من قبل بناتهما.
فريقان منفصلان لكل واحد منهما, قررا ما اذا كان لدى نيك وتريس رغبة شخصية بالموت بدون التأثير من أحدهما على الآخر.
بعد أن قرر الفريقان تنفيذ الموت الرحيم وفقاً للقانون الهولندي, ذهبوا لمقابلة الزوجين وعائلتهما لتقرير تاريخ اليوم الذي يريدان الموت فيه.
أخبر نيك وتريس الدرهورست أصدقاؤهما بقرارهما وقالوا أنهم تلقوا الكثير من الدعم.
أخذا وقتهما ليقوما بكل إجراءات الجنازة ووداع أحبتهما.
ذكرت إحدى بناتهما (حين جاء اليوم الموعود, تبادلا كلمات الحب الرقيقة قبل أن يودعا الدنيا).
((قبلا بعضهما قبلة طويلة, ثم ماتا ويديهما متعانقة, هذه كانت رغبتهما))
نشرت وكالات الأنباء خبر وفاة الزوجين الدرهورستت قائلة أنه من النادر أن يمرض زوجان سوياً ويتمكنا من طلب الموت الرحيم في عيادة خاصة.
قال ديك بوستشير أحد المتطوعين في برنامج إنهاء الحياة الرحيم في هولندا ((إنها لمصادفة حقاً أن يمرض زوجان سوياً ويحققا شروط الموت الرحيم في ذات الوقت, ولذلك قلما نستلم طلبين معاً))
وشرح المتحدث باسم عيادة انهاء الحياة كوس فان وي : ((الصعوبة تكمن أنه عادة يتقدم مرض أحد الزوجين على الآخر ولا يكون وضعهما الصحي بنفس السوء, وأن يكونا بنفس الوضع هو شيء نادر الحدوث.)).
أضاف: ((يحدث عادة أن بتقدم أحدهما بالطلب قبل الآخر, وبعدها ينضم له شريك حياته لأنه لا يرى مستقبلاً بدون شريكه, وهذا السبب ليس كافياً لنقبل أن نخضعه للموت الرحيم)).
يدور الجدل في هولندا حول قانون سيسمح لكل من تجاوز عمرهم الخمس وسبعين عاماً بأن يقرروا انهاء حياتهم.
دافع حزب الليبراليين ذو الشعبية العالية عن القانون المطروح, ولكن لم يتم توقيع أي وثيقة خاصه به حيث أنه منذ الانتخابات البرلمانية في 15 آذار لم يتم تشكيل حكومة بعد.
عدة شروط يجب استيفائها أولاً, وفقاً لتصريحات الأحزاب السياسية التي يقودها اليسار الليبرالي.
((يجب أن تكون لدى المريض رغبة حقيقية ودائمة بالموت))
مستشار مختص ومدرب سيحاور المريض بخصوص اختياره إنهاء حياته, وسيليه مستشار آخر أو لجنة محكمة.
سيجتمع المستشار المختص مرتين على الأقل مع المريض, مانحاً إياه شهرين بعد أول لقاء, ليتأكد من معرفة المريض التامة بالخطوة التي هو مقدم عليها وليس متأثراً ببيئته المحيطة.
قد يكون هذا المستشار طبيباً, ممرضاً, طبيب نفسي أو معالج .
ولكن ثلاثة أحزاب مسيحية و حزب الاشتراكيين وقفوا ضد إقرار هذا القانون.
السيد رينسكي ليجتن من الحزب الاشتراكي : ((أمور العناية بالمسنين ليست فعالة , لذلك فإن الكثير من المسنين يجدون أنفسهم وحيدين ما يدفعهم للشعور أن الموت أسهل من الاستمرار في الحياة)).
وهاجم السيد غيرت جان سيرج, عضو في الاتحاد المسيحي هذه الخطة قائلاً: ((التقدم بالطلب يعتمد على خرافة أن هذا خيار فردي, ولكن هذا يخص أيضاً الأقارب , المجتمع والعاملين بالمجال الصحي, كل له تأثيره)).
وقال حزبه أن إقرار هكذا قانون يتناقض مع واجبات الحكومة تجاه المسنين برعايتهم وحمايتهم, خاصةً أولئك الذين يعانون من أوضاع حساسة.

 

لقراءت المقال كامل : اتبع الرابط http://vetopost.com/2017/08/15/%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%B6%D9%87%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%AB%D9%85-%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%A7-%D9%88%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%87%D9%85%D8%A7/

السابق
عشرة مدن أوروبية يسهل الوصول إليها بالقطار
التالي
توطين مشاريع الأمن الغذائي.. حصاد تنقل مشروع “العواسي” من أستراليا إلى داخل قطر