استبشر الأرجنتينيون في صيف العام الماضي بموافقة خورخي سامباولي، الرجل الذي أبكاهم قبلها في كوبا أميركا، على تولي قيادة منتخب بلادهم المتعثر في تصفيات المونديال، بعد موسم رائع قدمه مع إشبيلية الإسباني، قبل أن تنكشف حقيقة الرجل بعد عام واحد في الأراضي الروسية.
ويستذكر مشجعو الأرجنتين الاختبار الصعب الذي كان باكورة مباريات سامباولي مع التانغو، أمام الغريم التقليدي البرازيل الذي سجل في شباك منتخب مارادونا وميسي 3 أهداف قبلها بأشهر قليلة، أما عن مكان الاختبار فهو في ملبورن الأسترالية.
بدأ سامباولي قوياً، هزم البرازيل في مباراته الأولى بفضل هدف ميركادو، ليحقق لبلاد الفضة أول فوز لها على “سيليساو” منذ 5 أعوام، بحضور قائمة من النجوم يتقدمهم ليونيل ميسي.
وبعد تلك المباراة بدأ مشوار الأرجنتين في التصفيات بالتعثر، وانتظر “التانغو” حتى الجولة الأخيرة ليسجل ميسي هاتريك في مرمى الإكوادور، والغريم- الخصم تكفل بهزيمة تشيلي بثلاثية لا رد لها، ليصعد الأرجنتينيون إلى المونديال، ولسان حال بعض مشجعيهم يقولون ليت ذلك لم يحدث، بعد النتائج السيئة التي خرج بها من كأس العالم.
في كأس العالم، بدا منتخب الأرجنتين تائهاً، تعادل مع الصغيرة آيسلندا، وخسر بنتيجة كبيرة أمام كرواتيا، وأنقذه المدافع روخو من الخروج من الدور الأول بعد هدف متأخر أمام نيجيريا، لكن فرنسا كشفت سامباولي ومنتخبه وهزمته 4-3 في ثمن النهائي، ليتأجل حلم ميسي بملامسة كأس العالم 4 أعوام أخرى، أما خورخي سامباولي فأمضى على ورقة إقالته من منصبه.
ولم تعرف مباريات الأرجنتين والبرازيل الودية أو حتى في “سوبر كلاسيكو” أراضِ خارج البلدين، حتى عام 2006 عندما استضافت لندن المباراة بين الغريمين، وبالطبع خرج البرازيليون بقيادة ريكاردو كاكا بفوز ساحق قوامه 3 أهداف دون مقابل.
وستكون المواجهة في استاد “الجوهرة” بمدينة جدة السعودية، المباراة الودية السادسة التي تقام خارج البلدين اللاتينيين، بعدما لعبا في بكين وملبورن ونيوجيرزي الأميركية وفي الأخيرة شهدت المباراة تسجيل ميسي “هاتريك” ليكون إلى جانب الأسطورة بيليه في قائمة من أحرز 3 أهداف بمبارة واحدة بين المنتخبين.