في البيت الأبيض… تقليد يعود إلى 100 عام

 

تأتى الولايات المتحدة في المرتبة السادسة من حيث نسبة عدد ملاعب الغولف بعدد السكان، بعد اسكوتلندا، ثم نيوزيلاندا، أستراليا، آيرلندا وكندا. فهي تتوفر على 16 ألف ملعب، يمارس فيها نحو 5 ملايين أميركي هذه الرياضة بمعدل مرتين في الشهر، بينما يمارسها 20 مليون آخرون بشكل غير منتظم.ورغم أن هناك ملاعب مفتوحة للكل ولا يحتاج الانخراط فيها سوى إلى بطاقة قيادة السيارة تُثبت مكان سكنه، فإن الغولف مثلما هي في دول أخرى، تبقى رياضة الأثرياء ورجال الأعمال والرؤساء. رجال الأعمال يستعملونها لإبرام الصفقات والرؤساء لتمرير سياساتهم أو التخلص من الضغط النفس.
أشهر الرؤساء الذين مارسوه بشغف> ويليام تافت: أول رئيس لعب الغولف علناً. فقبله كانت ممارستها تتم في السر باعتبارها رياضة الأرستقراطيين فقط. ورغم أنه لم يسلم من الانتقاد، فإنه لم يتوقف عن ممارستها.> ودرو ويلسون: مارسه خلال سنواته في البيت الأبيض ما لا يقل عن 1.600 مرة تقريباً، وفي فصل الشتاء، كان يطلي الكرات بلون أسود؛ حتى يراها على سطح الجليد.> وارين هاردينغ: لم يكن رئيساً ناجحاً، لكنه كان لاعب غولف ماهراً.> دوايت إيزنهاور: حتى في أحلك أوقات الحرب العالمية الثانية، كان يرفه عن نفسه بلعب الغولف، ولم يتوقف عنها رغم انتقادات معارضيه.> جون كنيدي: كان يلعب الغولف منذ سنوات الجامعة، لكنه توقف عنها خلال الحملة الانتخابية التي فاز فيها عام 1960؛ ليتجنب الانتقادات التي تعرض لها إيزنهاور.> لندون جونسون: أكثر رئيس استعمل الغولف لأغراض سياسية، حيث كان يدعو معارضيه في الحزب الجمهوري تحديداً للعب ليقنعهم بآرائه.> ريتشارد نيكسون: لم يكن يحب الرياضة عموماً والغولف خصوصاً، لكنه اضطر إلى تعلمها وممارستها عندما كان نائباً لإيزنهاور، وعندما واجه فضيحة «ووترغيت» وتعقيدات حرب فيتنام، لجأ إليها ليرفه عن نفسه ويتخلص من التوتر.> جورج بوش الأب: واحد من أكثر الرؤساء حباً للغولف، واشتهر بالسرعة والإصرار، وصادق كثيراً من نجوم اللعبة الأميركيين.> بيل كلينتون: مثل الرئيس جونسون، استغل الغولف للمناقشات السياسية مع مستشاريه ومعارضيه على حد سواء. وكان من أكثر الرؤساء حديثاً أثناء اللعب.> جورج بوش الابن: لعبها كثيراً مع والده، لكنه كان من أقل الرؤساء عندما دخل إلى البيت الأبيض. بعد غزو أفغانستان والعراق، توقف لفترة طويلة، وقال إنه فعل ذلك تضامناً مع الجنود الأميركيين.> باراك أوباما: تعلمها في جامعة هارفارد، ولعبها كثيراً في البيت الأبيض، وإن اقتصر على عدد قليل من أصدقائه.> رونالد ترمب رغم محاولاته إخفاء ممارسته لهذه اللعبة، فإن زياراته المتكررة لملاعبه الخاصة وقضاءه ساعات طويلة فيها تشير إلى أنه يمارس اللعبة بانتظام لإبرام الصفقات وتعبيد الطريق لتمرير سياساته.

السابق
هنا المكسيك… الجميلة والمحبوبة
التالي
صاحب السمو يلتقي الرئيس الأمريكي الثلاثاء المقبل