في افتتاح ريادة الأعمال.. الأولوية للمنتج الوطني!

الدوحة – بزنس كلاس:

في تأكيد جديد على دعم الحكومة والدولة في قطر للمنتج المحلي بغية تطويره وإيصاله لمستويات ينافس فيها المنتج الأجنبي بشكل فعال وتحت شعار الأولوية للمنتج الوطني في قطر، افتتح د. محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، يوم أمس، مؤتمر وجائزة قطر لريادة الأعمال «رواد قطر»، بتنظيم من بنك قطر للتنمية، والذي يهدف إلى تعزيز المهارات الريادية لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال إعطائهم الفرصة لعرض مشاريعهم.
وبهذه المناسبة، أكد سعادته على أن الحكومة تسخر كل الإمكانيات الممكنة لتشجيع الصناعيين، ودعم المنتج الوطني خاصة في هذه الأيام.
وأضاف «تعزيز ريادة الأعمال ودعم الصناعة يحظى بمتابعة حثيثة من معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، إذ يسعى لحل جميع الصعوبات وتذليل العقبات التي قد تعترض الصناعة والاستثمار في الدولة».
ولفت سعادته إلى أن الحكومة اتخذت عدة خطوات في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوية، موضحاً أن حجم الاستثمارات والمصانع والإنتاج قد ارتفع بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة.
وأشاد سعادة الدكتور بالدور الكبير الذي يلعبه الصناعيون الذين أبدوا مسؤولية كبيرة ودوراً حيوياً في دعم الاقتصاد من خلال زيادة عدد المصانع الصغيرة والمتوسطة، وتضاعف كمية الإنتاج لعدة مرات في بعض المصانع.
وأوضح سعادة وزير الطاقة والصناعة أن المؤتمر تطور بشكل كبير عن الأعوام السابقة، حيث يشهد هذا العام تنظيم مسابقة تضم ما يقارب 300 شخص، يشاركون في هذه الجائزة المعنية بريادة الأعمال من مختلف القطاعات.
وأعرب سعادة وزير الطاقة عن سعادته بالمشاركين في هذا الحدث، الذي يقام بشكل سنوي تزامناً مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، لافتاً إلى أن الأفكار المعروضة في مراحلها المختلفة من التطبيق، والتي تعكس التجديد والتنوع والتطور الذي يتمتع به الشباب والشابات، كما تعكس سباقهم مع الزمن بالأفكار الحديثة والتعاون البناء مع جهات الدولة المختلفة.
رعاية وتكريم
ومن جانبه، تقدم السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي في بنك قطر للتنمية، بخالص الامتنان والشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على رعايته الكريمة للنسخة الأولى من جائزة قطر لريادة الأعمال «رواد قطر».
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية «سنقوم بالاحتفال وتكريم خمس شركات صغيرة ومتوسطة، ونكرم كلاً منها وفق فئات الجائزة، وهي جائزة أفضل مشروع متناهي الصغر، وجائزة أفضل شركة صاعدة، وجائزة أفضل شركة ناشئة، وجائزة أفضل شركة مصدرة، وجائزة ريادة الأعمال لدعم الاكتفاء الذاتي في السوق المحلي».
وتابع آل خليفة «مع تلاحق الأحداث والظروف السياسية التي تمر بها الدولة حالياً إثر الحصار الجائر، ومع إصرارنا على استقلال قرارنا الاقتصادي، أصبح من الضروري استمرار هذا النهج والتسريع في عملية دعم رواد الأعمال من أصحاب الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتيسير وصول خدماتها ومنتجاتها للسوق المحلي».
«رواد قطر»
وأكد على أن هذا المؤتمر وعلى مدى ثلاثة أيام متوالية سيبدأ العديد من الأنشطة وورش العمل المختلفة، التي سيتحدث فيها نخبة من الخبراء من قطر ودول العالم، فضلاً عن جلسات عمل ستقدم من كبار الشخصيات والمؤسسات، بالإضافة إلى عرض قصص وتجارب ناجحة لرواد الأعمال، وذلك من أجل الدفع قدماً لتأسيس قاعدة صلبة تنطلق منها شركات جديدة تلبي حاجات المجتمع المحلي في مجالات عديدة.
وأوضح أن البنك يسعى إلى إدخال مفاهيم جديدة في مجال الاستثمار، منها «الاستثمار الملائكي»، من حيث مفهومه وآليات عمله، وقدرته على تأسيس الكثير من المشاريع الناشئة الناجحة على غرار تلك التي نجحت في الاقتصاديات المختلفة.
دعم المنتج الوطني
ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن البنك قام بتنظيم العديد من المعارض التي تروج للمنتجات الوطنية، مثل سلسلة معارض «اشتر المنتج الوطني»، والذي قام بربط السوق المحلي ببعضه البعض، وربط المشترين بالمنتجين والمحليين، إذ حظيت هذه السلسة بنجاح كبير، وخصوصاً أن نتائجها كانت سريعة بالمساهمة في إمداد المشاريع الأساسية في الدولة بالمواد اللازمة للحد من التأثر من الحصائر الجائر.
وأشار آل خليفة إلى أن البنك أقام معرض «منتجات منازلنا»، وذلك لدعم الأفكار المبتكرة لرواد الأعمال التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، وذلك إيماناً بالدور المهم الذي قد تلعبه المشاريع المتناهية الصغر في دعم وتعزيز الاقتصاد.
وأكد آل خليفة على أن جهود «قطر للتنمية» مستمرة من قبل الحصار وحتى الآن، سواء من خلال الخدمات الاستشارية والتمويلية التي يقدمها أو من خلال المعارض التي يقيمها، مثل معرض المشتريات والتعاقدات الحكومية، والذي بلغ في آخر نسخة له عرض فوق 2000 فرصة تعاقدية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
معارض
ونوه الرئيس التنفيذي إلى المعارض الخارجية التي يشارك فيها رواد الأعمال عبر ذراع البنك، لترويج الصادرات المحلية «تصدير»، حيث قام البنك بتنظيم الجناح القطري في أكثر عشر دول هذا العام، وسيشارك في أكثر من 18 معرضاً العام القادم.
وأوضح آل خليفة أن فريق «تصدير» حظي بتحقيق إنجاز في الحصول على عضوية في شبكة المؤسسات الأوروبية خلال الشهر الماضي، والتي تتيح للشركات المحلية الدخول في السوق الأوروبي، والذي يحتوي على أكثر من 500 مليون مستهلك، إذ إن الدولة هي البلد الخليجي الوحيد في هذه الشبكة.
وتحدث آل خليفة عن المشاريع الجديدة المبتكرة قائلاً «نحن في بنك قطر للتنمية مؤمنون بأننا ما زلنا بحاجة للتعرف عن قرب على المشاريع الجديدة المحلية المبتكرة، وحث المشاركين من رواد الأعمال على إطلاق مشاريعهم الخاصة لتحقيق التنويع والاكتفاء الذاتي للدولة في مختلف القطاعات».

السابق
رجال أعمال قطريون: بيئة الاستثمار في قطر مثالية
التالي
معهد أبحاث تقنيات المستقبل-اليابان: الدوحة شريك ممتاز