بلا شك، تعد مباراة آرسنال ومانشستر سيتي التي ستقام يوم الأحد القادم على ملعب الإمارات ضمن إطار الجولة 20 من بطولة الدوري الإنجليزي هي الأقوى والأهم على صعيد الكرة الأوروبية بعد انتهاء الجولة الدولية المثيرة.
لقاء يلعب على إحدى بطاقات التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، فآرسنال القابع في المركز 6 برصيد 50 نقطة من 27 مباراة لا يوجد له بديل سوى الفوز إن كان يريد خطف مركز بين رباعي المقدمة، الأمر نفسه ينطبق على مانشستر سيتي المهدد بالتراجع إلى المركز الرابع في حل خسارته في المباراة.
وتعد هذه المباراة هي الأهم في هذه المرحلة بالنسبة لجوسيب جوارديولا وآرسين فينجر اللذان يعيشان ضغوط كبيرة لم يسبق وأن عاشها طوال مسيرتهما الاحترافية، فجماهير الجانرز تطالب بإقالة فينجر كلما سنحت الفرصة، في المقابل لم يقدم بيب أي إضافة تذكر للستيزنز بعد رحيل مانويل بيليجريني، بل يعتقد البعض أن الفريق كان أفضل مع المدرب التشيلي، وذلك على الرغم من الأموال الكبيرة التي صرفها في الميركاتو الصيفي لتدعيم صفوفه.
آرسنال تلقى هزيمتين في آخر جولتين أمام كل من ليفربول ووست بروميتش، كما تم إقصائه من دوري الأبطال على يد بايرن ميونخ بطريقة مذلة، وقد تكون هذه أصعب فترة عاشها النادي منذ بداية القرن الجديد، الأمر الذي يضع المدرب آرسين فينجر على حافة الهاوية.
الصحف الإنجليزية تؤكد أن فينجر سيحسم مستقبله مع النادي بعد لقاء السيتيزنز، حيث تقدمت إدارة آرسنال بعرض لتجديد عقده لعامين، لكنه لم يرد على هذا العرض حتى الآن، لذلك تعتبر هذه المباراة بمثابة رد الاعتبار أمام الجميع، فهزيمة جديدة قد تضاف مع حجم الانتقادات التي يتعرض لها بشكل يومي، وقد تعجل في رحيله عن النادي أمراً وارداً حتى لو قرر البقاء، فإدارة النادي لن يكن بمقدورها الإعلان عن تجديد عقده بعد سلسلة طويلة من الهزائم، وكأنها تكافؤه على سجله الكارثي.
بالنسبة لجوارديولا، فاستمراره مع مانشستر سيتي الموسم القادم مؤكد بغض النظر عن الطريقة التي سينتهي بها هذا الموسم، لكن هو الآخر تعثر في آخر جولتين وأقصي من دوري الأبطال، وبالتالي فإن خسارة مباراة كبيرة ستجعل الجماهير تفقد ثقتها به، وكذلك الأمر بالنسبة للاعبين.
جوارديولا مطالب بالفوز في هذه المباراة للتقدم خطوة نحو بطاقة التأهل لدوري الأبطال ولكي يزيل الضغوط الملقى عليه مؤخراً، وفي حال السقوط في ملعب الإمارات فإن النتائج ستكون وخيمة لأنه قد يفقد السيطرة على غرفة خلع الملابس، والصحافة لن ترحمه، وهذا سيؤثر على نتائج الفريق في المباريات المتبقية من الموسم، وقد يعيش ظروف مشابهة للتي عاشها جوزيه مورينيو مع تشيلسي الموسم المنصرم.