كرّم طلاب مدرسة مار يوسف للآباء الكبوشيين-البترون السيدة فيروز خلال حفل أقيم في باحة قلعة المسيلحة، برعاية بلدية البترون وفي حضور راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله، ممثل النائب بطرس حرب المقدم شربل أنطون، رئيس إتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية، وحشد من الشخصيات.
تخلّل الاحتفال عرض وثائقي عن السيدة فيروز وتقديم الأساتذة والطلاب وكشّافة لبنان فرع الآباء الكبوشيين أغنيات وعروض راقصة وقصائد ومشاهد من مسرحياتها وأعمالها أداءً وتمثيلاً، إضافة إلى زجل للشاعر مهنا ضاهر.
وكانت كلمة لمديرة المدرسة الدكتورة سهام العشّي، رأت فيها أنّ: «التكريم وحده لا يَفي العظماء حقهم ودورنا كان وسيبقى تربوياً ونحن باقون ومؤتمنون على إرثنا الثقافي والحضاري وسننقله لأولادنا، لأنّ الذاكرة انتماء والانتماء معرفة، ونحن من هنا ومن أهالي منطقة البترون نرسل لفيروز رسالة حب وامتنان للوجه المضيء في ثقافتنا. ونقف ونضيء هواتفنا عربون حب وتقدير وشكر لصوت اخترق الخنادق وجدران الحزن واقتحم أبواب المدن المقهورة». وقالت: «نحن نفخر ونفاخر بك فيروز وهنيئاً لأننا نعيش في زمنك».
ثم كانت كلمة لرئيسة مجلس الفكر الدكتورة كلوديا أبي نادر التي استهلّتها بقول أسعد السبعلي الذي قال عن فيروز: «لَمّا بِسمَعك كأنّي زرت الكنيسة وسمعت صوت الله». وقالت: «أيا رمز لبنان اللامادي، غنّيتِ الوطن بتقاليده وفولكلوره وطيبته وضيافته، والأهم عنفوانه وبطولاته وصموده وقوافل شهدائه وغنّيتِ الحب بنسخته الفريدة لأنه رحباني وروعته في وعد تجسّده».
أمّا الحرك فهنّأ المدرسة، وقال: «يجب دوماً أن نضيء على عظماء بلادنا لأنّ بلدنا مقصّر معهم وأنتم تكرّمون أشخاصاً لهم الفضل الكبير على الوطن». وأضاف: «حبيبتنا فيروز حملت لبنان إلى أصقاع الأرض، وهي السلام في زمن الحرب، والأمان في زمن الفوضى، والفرح في زمن الحزن، وهي التي جمعت كل اللبنانيين في وقت كانوا مختلفين على كل شيء».