فيروز في جديدها “لمين” تتصدّر المشهد… لم ترضِ الجميع

“لمين” قد لا تكون الأغنية المنتظرة التي كان يعوّل عليها بعض محبّي السيّدة فيروز، اللحن أجنبي والكلمات مترجمة ومحبّوها كانوا ينتظرون أغنية جديدة أعدّت خصيصاً لها، مع أنّ معظمهم لم يسمع بأغنية “Pour qui veille l’étoile” وبالكاد سمع بالمغنّي Gilbert Bécaud الذي رحل في العام 2001.
على مدى أيّام كانت المخرجة ريما الرحباني تنشر الفيديوهات تباعاً، فيروز تدخل الستوديو، فيروز تبتسم، تتجاذب أطراف الحديث مع ريما، ريما التي يحسدها كثيرون لأنّها تتواصل مع فيروز البعيدة منذ أن قرّرت أنّها لا تريد أن تطلّ على الإعلام، ريما نفسها التي طالتها الانتقادات لأنّها اختارت أن تفتتح ألبوم فيروز المنتظر بأغنية مترجمة.
“لمين” نجحت في غضون ساعات في أن تصبح هي الحدث، فتصدّرت السيّدة فيروز التراند على مواقع التواصل الاجتماعي ومحرّكات البحث في منطقة تعجّ بالحروب، أراد المتابعون استراحة من حروب عبثيّة فدخلوا في حروب من نوعِ آخر.
الأغنية خفيفة، جميلة، ناعمة، كلماتها بسيطة “لمين بتسهر النجمة ؟ ليه بتخلص العتمة؟ لمين بيبكي الحور؟ ليه الأرض بتدور؟ إلك أو إلي أو مش لشي”، كلمات لم تعجب البعض فانتقد من منطلق أنّ زياد الرحباني أولى بالكتابة لوالدته، وأنّ أغنية مترجمة خطوة غير محسوبة كمقدّمة لألبوم “ببالي” الذي ستطلقه السيدة فيروز في 22أيلول/سبتمبر.
المنتقدون رأوا أنّ أغنية كهذه لن تعمّر طويلاً، ولن يكتب لها أن تسجّل في أرشيف فيروز الذي تتناقله الأجيال، وكان واضحاً حجم الغضب لدى محبّي زياد، الذي انقطعت علاقته بوالدته وشقيقته منذ سنوات، ربما عاد إلى كنف العائلة وربما لم يعد، تفاصيل لن يكشف عنها إلا لدى صدور الألبوم المنتظر لمعرفة ما إذا كان ثمّة نصيب لزياد بفيروز ولفيروز بزياد إلا إذا قرّر هذا الأخير الخروج عن صمته قبل الحدث المنتظر.
المدافعون عن الأغنية كان لهم مبرّراتهم أيضاً، مبررات عاطفية بامتياز، فالكلمات بسيطة لا تحتمل كل هذا الجدل المثار حولها، وسبق لفيروز أن غنّت كلمات أبسط، يحسب لها أنّها دخلت الستوديو في الـ81 من عمرها، وغنّت بصوت ملائكي لم تمرّ عليه السنين، وأطربت محبّيها بدقيقتين وثوانٍ معدودة هي مدّة أغنية تصدّرت المشهد الفنّي، وأحدثت حالة من النقاش بين محبّي فيروز الذين انقسموا فيما بينهم بانتظار ألبوم جديد يأتي بعد سبع سنوات على آخر ألبوماتها “إيه في أمل” الذي أطلقته يومها في حفل ضخم أقيم في بيروت، ما يطرح التساؤل حول ما إذا كانت ريما تعدّ لجمهور الفنانة الكبيرة مفاجأة ولقاءً جديداً بعد آخر حفلاتها في العام 2011.

Previous post
ريما الرحباني.. هذا ردّي على الانتقادات التي تطال أغنية فيروز “لمين”
Next post
محدث.. نسخة القائمة الكاملة لمطالب ثلاثي الحصار “التعجيزية”.. إملاءات غير واقعية تمس السيادة القطرية