فيديو.. حمد بن جاسم:الرياض وأبوظبي دمرتا مجلس التعاون

الدوحة – بزنس كلاس:

أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق أن السعودية والإمارات دمرتا مجلس التعاون الخليجي، وأن دول الحصار تريد الاستيلاء على ثروات قطر واستهداف سيادتها، مؤكداً في الوقت نفسه أن حلفاء ولي العهد السعودي في أبوظبي لا يعطونه النصيحة الطيبة لصالح المملكة والسعوديين”.

وأشار معاليه في حوار مع قناة “فرانس 24″ إلى أن كان يعتقد منذ البداية بأن ولي العهد السعودي قائد جديد وقد يكون له شأن، وربما في يوم ما يستدرك نفسه، فربما قد اعطاه أحدهم نصيحة سيئة من داخل أو خارج المملكة”.. وعبر معاليه عن خيبة أمله جراء ما تم فعله من أشياء في المنطقة والتي تهدد مجلس التعاون الخليجي وتحدث صدعاً فيه.

ونوه في معرض حديثه بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تدعم دول الحصار كما حدث في الشهر الأول للأزمة الخليجية، معللاً ذلك بأن واشنطن باتت تعرف الآن أنه لا صحة لادعاءات دول الحصار ضد قطر”.

وفي التفاصيل.. قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في رده على سؤال بشأن تطورات الأزمة الخليجية وحصار قطر المفروض عليها منذ 5 يونيو 2017، وهل هناك حلاً في الأفق: لا أرى حلاً في ظل المواقف الحالية ونحن أُخذنا على حين غرة في أحد الأيام من شهر رمضان المبارك ولا يوجد أساس قانوني لذلك.. هم أرادوا أن يستولوا على قطر بصورة كاملة أو يغزوها.

وأكد معالي الشيخ حمد بن جاسم أن دول الحصار كانت تريد الإطاحة بالنظام في قطر، وقال: علينا أن نعرف السبب.. مضيفاً أن أحد الأشخاص الذين حاولت (دول الحصار) استخدامهم من الأسرة الحاكمة ضد قطر، كشف لاحقاً  أنهم يستهدفون ثروة قطر وسيادتها.

وشدد معاليه، على أن “سيادتنا خط أحمر كما ذكر سمو الأمير”.. مضيفاً “نعم أُخذنا على حين غرة ولا نعرف بمشورة من تم اتخاذ هكذا قرار.. وكيف في الوقت نفسه لنا أن نحترم مجلس التعاون الخليجي.. هذا المجلس لا يعمل.. السعوديون والإماراتيون دمّروا مجلس التعاون الخليجي بفعلهم هذا وأثّروا على التجانس بين دول المجلس.. ونحن بحاجة إلى الترميم ولكن كيف نستطيع الترميم في ظل غياب الثقة؟.. ليس هناك ثقة الآن.. نحن بحاجة لإعادة بناء الثقة قبل الحديث عن أي حل.

ورداً على سؤال ليس هناك أي حل في الأفق؟.. قال: أنا لم أسمع عن أي حل.

وبشان ما نشره من تغريدات قال فيها إن البلدان ستفشل إن لم تكن القيادة قادرة على الإضطلاع بمسؤوليتها.. قال معاليه: في الواقع ما لا أحبه وأرضاه هو أن يبدأ قائد قيادته في صراعات داخلية وخارجية.. بالنسبة لي وبالنسبة للقطريين نحن نريد أن تكون المملكة العربية السعودية مستقرة ونتمنى لهم النجاح.. لأنه عندما تكون السعودية مستقرة هذا أمر جيد لمجلس التعاون الخليجي وإذا كانت هناك قيادة مستقرة هذا أمر جيد للبلدان المختلفة، هذا أمر لا شك فيه، ولكن في الوقت نفسه كيف يستطيعون أن يتولوا هذه القيادة عندما يستهدفون أحد أعضاء المجلس من خلال التدمير والتخريب والتعنيف دون أي سبب، ليس هناك أي سبب، كل الأسباب التي ذكرت الـ13 أو الـ15، أو الشروط والمطالب، كلها مزيفة.. منذ البداية قالوا إن هناك أدلة، لكن إلى الآن لا نعرف ما هي هذه الأدلة وأين هي.. الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمتهم في الشهر الأول، الآن لم تعد تدعمهم لأنها تعرف بأنه ليس هناك أدلة أو أساس لكل هذه المطالب والادعاءات عن قطر..

وأضاف: ما أراه الآن في ظل هذه الحالة هو أشبه عندما تكون جالساً في إحدى الليالي والأمسيات من ليالي ألف ليلة وليلة، في أمسية سمر وفجأة يقرر بعض الأصدقاء: “لنفعل ذلك غداً”، أعتقد هكذا كانت الأمور وتم اتخاذ هذا القرار ومن خلال أشخاص غير مسؤولين للقيام بهذا الفعل ضد بلدي كما ذكرت دون أي أساس قانوني ودون أي استراتيجية”.

وحول ما إذا كان يعتقد أن ولي العهد السعودي يشكل خطراً على المنطقة؟ فاجب بن جاسم: سأقول لك أمراً ، لقد كنت من بين الأشخاص الذين يعتقدون منذ البداية بأن ولي العهد السعودي هو قائد جديد وقد يكون له شأن، ومن باب التذكرة فقد قلت ذلك في تغريداتي على موقع توتير، وقلت أنه ربما في يوم ما يستدرك نفسه، فربما قد اعطاه أحدهم نصيحة سيئة من داخل أو خارج المملكة، لكنه في النهاية سيستدرك الأمور وسيقول أنا لا أريد فقط أنا أكون قائداً أو ملكا للمكلة بل قائد لكل مجلس التعاون.. وبالتالي عليه أن يقول لنفسه “لكي أكون قائداً فيجب أن أكون أخا لهم وأن احتضنهم وأجد حلولاً لهكذا خلافات”، ولكن نحن لا نستطيع ان نقوم بأي شيء بالقوة داخل البلاد او خارجها، إلى الآن انا أشعر بخيبة أمل لأنه تم فعل الكثير من الأشياء التي تمت في المنطقة والتي تهدد بوضع مجلس التعاون وتشكل صدعاً فيه.

وعما إذا كان يحتاج “ولي العهد السعودي” إلى النضج، رد معاليه، قائلاً: “هو ولي للعهد حاليا وسيكون ملكا في يوما ما، هو بحاجة إلى الإصغاء وهناك مواهب سعودية كبيرة وعليهم ان يعطوا النصيحة الطيبة وأنا لا اعتقد أن حلفاءه في أبوظبي يعطونه النصيحة الطيبة لصالح المملكة والسعوديين”.

وفي رده حول سؤال بشأن ما إذا كان الخطر الأكبر على المنطقة يأتي من السعودية أم من إيران، قال بن جاسم: “علينا أن نسعى جاهدين لإيجاد علاقات طبيعية مع إيران، لذلك فمن الأفضل أن نتحدث مع الإيرانيين، لكن ليس من خلال ضغط أمريكا عليهم، بل نحن من ييجب أن نضغط عليهم”.

وحول اعتقاده بوجود رغبة أمريكية للحرب مع إيران، قال: “أنا لا أعرف ما تراه الإدراة الأمريكية، لكن فيما يتعلق بمنطقتنا فهي ليست بحاجة إلى حرب أو توتر، نحن نتمنى أن تحل المشكلة بصورة سلمية بين الولايات المتحدة وإيران، وأتمنى ان أرى حوارا جديا مع إيران”.

 

وبشأن إدلب وتطورات الأزمة السورية.. قال معالي رئيس الوزراء السابق: للأسف حالياً بشار الأسد انتصر في الحرب لكنه خسر شعبه وبلده ولا أعرف كيف يمكن لرئيس أن يبقى في هذا البلد بعد كل ما حدث ويقول لشعبه أنا سأرعاكم جميعاً في الوقت الذي نصفهم خارج ديارهم وهناك نصف مليون قتيل.. إدلب ستسقط نعم ولكن هذا لا يشكل نهاية للحرب.

وفيما يخص مستجدات القضية الفلسطينية، بعدما اغلقت إدارة ترامب السفارة الفلسطينية وأوقفت تمويل وكالة الأونروا، حيث أشار المحاور إلى أنه بعد 25 عاماً من اتفاق أوسلو تبدو الدولة الفلسطينية اليوم سراباً أبعد مما كانت عليه في الماضي؟ فرد معاليه، فقال معاليه: الأمور لم تنتهي بعد، ولا يمكن أن تنتهي بمجرد قرار، هناك مشكلة تتعلق بفهم الولايات المتحدة لهذه المنطقة، وفي الواقع هم استشاروا بلدين أو ثلاثة في منطقة الأوسط في إطار عملية السلام هذه، لكنهم لم يتحدثوا إلى الفلسطينين منذ البداية، وأنا اعتقد أنه يمكن إنجاز ذلك”.. وأضاف: لكن في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، فإنك إذا أردت أن تكون حكماً فيجب عليك أن تكون منصفا وعادلاً ، فلا يمكنك أن ترغم الفلسطينين من خلال الاستقواء ببعض البلدان العربية واستخدام سياسة “العصا أو الحجارة – المال أو القوة” من أجل الوصول إلى حل.. لكن الفلسطينيونن يرون هذا الحل غير عادل.

وفي رده على سؤال، حول ما إذا كان يعتقد أن السعودية والإمارات تخونان القضية الفلسطينية، قال: لا أقول خيانة، لكنني أستطيع القول بأن هذين البلدين يعتقدان بأنهما يستطيعان التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال إنحيازهم إلى إسرائيل.. وأقول بصراحة، وذلك سيرضي أمريكا، فبشكل عام كل العرب عندما يتحدثون إلى إسرائيل فإنهم يفعلون ذلك ليس لأنهم يحبونها بل لاعتقادهم بأنها مفتاح البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأمريكي.

السابق
البلدية: إلزام أصحاب المزارع بالحصول على ترخيص مسبق للبناء
التالي
السفير العمادي يفتتح مجمع قصر العدل في غزة