الدوحة – بزنس كلاس:
ذكرت مصادر في وزارة المواصلات والاتصالات بأن مترو مشيرب قلب الدوحة سوف يدخل في الخدمة خلال فترة قريبة جداً. ولم تذكر المصادر مزيداً من التفاصيل عن الأمر. ومع تسلم شركة مشيرب العقارية، في بدايات عام 2019، عربة “الترام” الثالثة والأخيرة من الشركة الأميركية “تي.أي.جي”، المصممة لعربات “ترام مشيرب”، سيبدأ تشغيل وسيلة المواصلات الأساسية في حي “مشيرب قلب الدوحة”؛ الصديقة للبيئة خلال فترة وجيزة جدا وفق مصادر في وزارة المواصلات.
ترام مشيرب سيكون متاح للجمهور خلال الايام القادمة .
— حمد لحدان المهندي (@hamadlahdan) December 30, 2019
وأكد الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة مشيرب العقارية، علي الكواري، في تصريحات صحافية سابقة، أنه “بوصول الترام الثالث والأخير سيجري تشغيل شبكة نقل تصل كل أحياء المدينة الذكية والمستدامة ببعضها، وستكون هذه المبادرة الأولى من نوعها في قطر”.
وحصل مستودع “ترام مشيرب”، على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة من الفئة البلاتينية، وهو عبارة عن بناية مخصصة لإيواء عربات الترام الثلاث في مشيرب، ولإنجاز أعمال الصيانة الخاصة بها. وقد حصل المستودع على شهادة الريادة LEED من الفئة البلاتينية تتويجاً واعترافاً بمميزاته المتقدمة واحترامه لمعايير الريادة في هذا المجال.
وأشار التقرير الذي أعده المحكمون بالجهة المانحة للشهادة أنها قد منحت بناء على معايير التميز على مختلف المستويات بما فيها التصاميم والاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة.
كما أشاد التقرير أيضاً بالمقاربة البيئية التي تعتمدها بناية المستودع، واحترامها لعناصر حماية البيئة على مستوى إدارة المخلفات والاستهلاك القليل للمواد.
وقال الكواري إنّ الحصول على شهادة الريادة عن مستودع الترام، لم يحققه أي مشروع عقاري آخر في العالم عن مرافق الإيواء والصيانة، موضحا أنّ “مشيرب قلب الدوحة” يعد أحد المشاريع التي تتمتع بأكبر عدد من شهادات LEED العالمية، وهو ما يجعل منه مركز المدينة المستدام الأول من نوعه في العالم والذي يهدف إلى تقليص استغلال الطاقة بنسبة 32 بالمائة.
وتساهم شبكة “ترام مشيرب” في تنقل سكان المدينة داخلها بأسلوب صديق للبيئة، في إطار تصميم نظام النقل العمومي الذي يهدف إلى تقليص الاعتماد على السيارات الخاصة وتخفيف الضغط على الطرق، إلى جانب توفير خيار صديق للبيئة.في السياق، قال رئيس شركة تي.أي.جي، براد ريد، في بيان صحافي الأربعاء: “نسعى إلى تزويد المدن المعاصرة بخطوط نقل تعمل بالطاقة الكهربائية، وتعد “مشيرب قلب الدوحة” نموذجا مثاليا لكيفية القيام بذلك دون التأثير على الجانب العملي أو الجمالي”.
استخدمت اليوم @qrc_official وكانت تجربة أكثر من رائعة ومتميزة من جميع النواحي 👏🏻
شكراً الريل قطر ونحن فخورين بكم وإلى الأمام 🇶🇦❤️#شكرًا_حكومة_قطر pic.twitter.com/o8n9j1Wz8P— مــريــم آل ثــانــي (@ALThani_M) December 30, 2019
ويتكون كل ترام من عربة أحادية ذات جسم ثابت وتزَوّد ذاتيا بالطاقة دون الحاجة إلى أسلاك أو أي نظام طاقة خارجي، وتتزود عربات الترام بالكهرباء عبر بطاريات تعمل بنظم شحن داخلي، كما يتوفر بكل عربة نظام توليد طاقة مساعد عبر مولد داخلي، مما يحصن عربات الترام ضد الأعطاب التقنية التي من المحتمل أن تسببها أنظمة التزود الخارجية بالطاقة، ويغنيها عن التوقف أثناء خدمة الركاب.
تسهيل تنقل الركاب (العربي الجديد) |
كما أن عربات ترام مشيرب مزودة كليا بأنظمة تكييف، ومجهزة بنوافذ زجاجية نافذة للضوء وعازلة للحرارة الخارجية التي تسببها أشعة الشمس بنسبة 90 في المائة. وتتميز العربات أيضاً بنظام السقف المفتوح وبقدرتها على التحول إلى عربات مكشوفة عن طريق إزالة الواجهات الزجاجية الكبرى.
ويشمل النظام عدداً من المزايا التقنية لراحة الركاب والتأكد من سلامتهم، وتشمل تحديد عدد الركاب في كل محطات الترام، وخدمات المحطات المزدوجة المكشوفة في محطة وادي مشيرب، إضافة إلى نظُم تحديد افتراضية لموقع وأولوية الترام في تقاطعات الطرق، وإشارات تحديد مواقيت وصوله بداخل العربة وفي المحطات، ونظام مراقبة بالكاميرات على متنه، فضلاً عن خدمة “الواي فاي”.
وتمتد شبكة الترام في مشيرب على طول كيلومترين مزدوجي الاتجاه، ومسار مغلق مكون من تسع محطات، مع منطقة مغطاة ومكشوفة من 400 متر، وتسهل الشبكة التنقل بين كل مناطق مشيرب خلال 18 دقيقة، بمدة 6 دقائق بين كل محطة، كما يستطيع الركاب الوصول إلى محطة “مترو” مشيرب الرئيسية، والتي تعد أكبر محطة “مترو” في الدوحة، وتتصل بها خطوط مشروع الريل الثلاثة: الأحمر، والأخضر، والذهبي.
وتسعى “مشيرب العقارية” إلى إحداث تغيير نوعي في نظرة الناس إلى الحياة في قلب المدن، وذلك من خلال إيجاد حلول مبتكرة تشجّع التفاعل الاجتماعي، واحترام الثقافة، والتراث، وترسيخ العناية بالقضايا البيئية، ومن خلال مشروع “مشيرب قلب الدوحة”، تقدّم الشركة نموذجا لكيفيّة إعادة إحياء مناطق قديمة بطريقة مستدامة.